«دكاكين أول».. منصة بيع أشبه بالبازار؛ نظمها أخيراً مجلس طالبات كليات التقنية العليا بمدينة خليفة بأبوظبي، حيث عرضت خلالها الطالبات 18 مشروعاً يدرن بعضها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» و«انستغرام» وسواها، واشتملت على تصاميم العباءات وأنواع الدخون والملابس التراثية، وبيع المأكولات والحلويات المختلفة ذات الطابع المحلي الخاص، إضافةً إلى عرض مختلف البضائع وأدوات الزينة والمناسبات.
مواهب
موزة الرميثي منسقة شؤون الطلبة في كلية التقنية بمدينة خليفة، قالت إن مجلس الطالبات يحرص على تنظيم الفعاليات التي تجذب الطالبات وتمنحهن الفرصة لإبراز مواهبهم وتفريغ طاقاتهم من خلال ممارسة الأنشطة والمهارات التي يملن إليها، وتمثل هواية بالنسبة لهن، ما يثري حياتهن الأكاديمية ويخلق لديهن أجواء من المتعة ويعزز العلاقات بين الطالبات، مشيرةً إلى أن فعالية «دكاكين أول» حظيت بتفاعل كبير من الطالبات، لأنها منحتهن فرصة لعرض مشاريعهن البسيطة التي تتعلق بهواياتهن.
وذكرت الطالبة ميرا الشامسي نائب رئيس مجلس الطالبات بكلية التقنية في مدينة خليفة، أن بازار «دكاكين أول» من الفعاليات الهامة والتي استقطبت العديد من الطالبات الراغبات في بيع وترويج أفكار ومشاريع مطبقة لهن، وأخريات يرغبن في تجربة عمليات البيع والشراء ورؤية إمكانية التفكير في مشاريع مستقبلية، مشيرة إلى أن هدف المجلس الأساسي من تنظيم الحدث، خلق جو تفاعلي وممتع للطالبات خلال يومياتهن الدراسية، وكذلك تحفيزهن على عرض أفكارهن التجارية البسيطة مما يخلق الوعي بأهمية التفكير في مشاريعهن الخاصة مستقبلاً.
أكلات
وضمن التجارب المعروضة، حرصت الطالبة فاطمة الحوسني على اصطحاب والدتها وتشجيعها على إعداد أكلات شعبية لبيعها للطالبات، بالإضافة الى بعض الجلابيات، مشيرة إلى أن الأكل الشعبي له نكهة وطريقة خاصة عند إعداده من قبل الأمهات. لذا أرادت أن تستغل شغف وحب أمها للطبخ من خلال إشراكها في البازار.
أما الطالبتان سارة عبدالله وجواهر مهدي فعرضتا مشروعهن على «انستغرام» واسمه «sisters flowers» والذي ينفذن من خلاله أشكالاً لتغليف الهدايا والمناسبات بالاعتماد على استخدام الزهور المختلفة، واعتبرتا أن البازار فرصة لهما للتعريف بمشروعهما الجديد، كما قدمتا مجموعة من الحلويات والمأكولات الخفيفـة التــي قامتــا بإعدادهـا بنفسيهما.
فساتين
والطالبتان ليلى محمد وعزيزة الشيبة حرصتا على التعريف بتصاميمهما الخاصة بالعباءات والفساتين المختلفة والتي تعملان عليها معاً، وذكرتا أن مشروعهما انطلق منذ 7 شهور تقريباً؛ من منطلق حبهما للتصميم ودمج الألوان والأشكال، وهذا ما يميز ما تقدمانه من تصاميم لافتة. وتأملان أن يكون لهما في المستقبل طابع خاص من خلال محل واسم تجاري متميز.
تنوع
الطالبة سلمى عيسى اختارت جذب الطالبات عن طريق تقديم أشهى أطباق المعكرونة الإيطالية المتميزة، وذكرت أن ما يميزها الخلطة الخاصة التي تقدمها في أطباقها، وكذلك حرصها على جودة التقديم من حيث استخدام المكونات الطازجة والصحية، موضحة أنها تهوى الطهي وتتمنى أن تتوسع في هذا المجال وتقدم أنواعاً من الأطباق والحلوى بأفكار مبتكرة، خاصة أنها لمست تجاوباً كبيراً من الطالبات اللواتي أبدين إعجابهن بما تقدمه.
تصميم
أما الطالبة نعمة محمد فقدمت مشروعها «has design» الخاص بتصميم الفساتين، والذي انطلقت فيه العام 2014 عبر «انستغرام» وحظيت من خلاله بتفاعل كبير، حيث تقوم بتصميم الفستان وشراء القماش والأدوات المطلوبة لتنفيذه، ومن ثم تعرضه على «انستغرام». وأشارت إلى أن البازار يعد فرصة لترويج مشروعها؛ لكنها تأمل أن يتم تخصيص مكان لهن بشكل شبه دائم لعرض مشاريعهن في الكلية، لأنها ترى أن هناك تشجيعاً مستمراً لمشاريع الشباب في الكليات، وستعمل مستقبلاً على تنفيذ ملابس للأطفال؛ بالإضافة إلى عملها الحالي.
جلسات
حمل البازار عنوان «دكاكين أول» بهدف جذب الطالبات للمشاركة والتفاعل مع الحدث، بعد أن تم تصميم المكان بشكل تراثي وبجلسات شعبية، ما منح الطالبات حرية اختيار المواد التي يرغبن في بيعها؛ سواء كانت متعلقة بالجانب التراثي كالمأكولات الشعبية والعباءات والدخون.