حصلت «البيان» على إذن دخول للجنة المركزية لرصد وتصحيح الأوراق الامتحانية لصفوف الثاني عشر لمختلف أنواع التعليم العام والخاص المطبق لمنهاج وزارة التربية والتعليم، ومررنا عبر أبواب لم تفتح إلا للقائمين على عمليات رصد وتقدير الدرجات، فكان العمل داخل اللجان وكأنه خلية نحل تعمل بانتظام وترتيب، تحبس الأنفاس، ويوضع في كل ركن من أركان اللجنة لوحات توضح آلية العمل المنظمة وإلى أين وصلت عمليات الرصد والتصحيح لكل مادة على حدة، وشاشات إلكترونية توضح أماكن التصحيح من دون عناء.

وانتهت اللجنة المركزية من رصد 6 مواد للأدبي وهي: تاريخ وعلم النفس وتربية إسلامية والفيزياء والأحياء والجغرافيا، والعمل على تصحيح 4 مواد خلال الإجازة الأسبوعية، وأنهت تقدير ورصد جميع مواد العلمي، وتعتزم رفع النتائج النهائية لمواد الثاني عشر لوزارة التربية والتعليم يوم الاثنين المقبل.

10 مراكز

من جهتها أفادت مديرة إدارة التقييم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، عائشة غانم المري، في تصريح خاص لـ «البيان» بأن مراكز تقدير درجات امتحانات الثاني عشر البالغ عددها 10 مراكز على مستوى الدولة سوف تنهي أعمالها في 13 من الشهر الجاري وفقاً للجدول الزمني المعمم عليهم قبل الامتحانات، وتتولى الإدارة تحليل النتائج في 14 و15 من الشهر نفسه، ومن ثم إعلان النتائج في 16 من الشهر الجاري، وسيتم إعلام الطالب بها عن طريق الرسائل النصية، كما يمكنهم الاطلاع عليها من خلال موقع وزارة التربية التعليم.

وأوضحت أن عملية تقدير درجات الطلبة تعد من المراحل المهمة والحساسة في تقييم أداءات الطلبة، إذ يقاس من خلالها أداء الطلبة، لإصدار الحكم على أدائهم ولضمان جودة عملية تقدير ورصد درجات الطلبة وضعت الوزارة معايير لتقدير الفقرات الاختبارية، وتوحيد آليات العمل بين اللجان في مراكز التقدير، ووجود المعايير والآليات بيد المقدر الكفء يجعل التقدير منصفاً بحيث يأخذ كل طالب الدرجة المستحقة عن أدائه.

وقالت إن الوزارة بدأت عمليات التصحيح بأخذ عينة عشوائية هذا العام بواقع 50 ورقة امتحانية لتحليلها والوقوف على إجابات الطلبة وتصنيف مستوى الأسئلة، لمنحنا مؤشراً واضحاً على الامتحان، حيث تم تحديث النماذج المتبعة في تصحيح وتحليل العينة العشوائية، وإصدار تقرير ختامي لعمليات التصحيح بشكل عام.

مهام

وحددت الوزارة حزمة مهام لمقدري الدرجات منها التقييد التام بنموذج الإجابة وتوزيع الدرجات المعتمد من إدارة التقييم والامتحانات عند تقدير الدرجة، والقيام بما يكلّف به من رئيس لجنة تقدير درجات المادة بما يتعلق بعمل اللجنة، بالإضافة إلى الالتزام بمعايير تقدير الفقرات الاختبارية وفق آلية التقدير الموضحة لاحقاً والتي سيشرحها رئيس اللجنة، والتقيد التام بالتعليمات الإدارية الصادرة من إدارة المركز ورئيس اللجنة، فضلاً عن كتابة الاسم واضحاً وصريحاً على النماذج المستخدمة من قبل اللجنة وفي الخانات المخصصة على غلاف كتيب الإجابة.

وأفادت بأن الوزارة سوف تسمح للمدارس بتوزيع النتائج عقب فتح برنامج sis، مفيدة بأن الوزارة قد وضعت نظام sis لتفعيل العلاقة الإلكترونية بين الطلاب وأولياء أمورهم والهيئة الإدارية، والذي اعتبروه نظاماً مطوراً يفعّل العلاقة الإلكترونية، ويهدف إلى ربط المعلومات بين الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس والموظفين والطلاب وأولياء أمورهم.

أجهزة إلكترونية

وتفصيلاً، شهدت عمليات التصحيح والرصد نظاماً وإجراءات تضمن الدقة، وأثناء الجولة قالت غاية المهيري رئيسة اللجان المركزية للامتحانات في دبي، تم توفير أجهزة إلكترونية توضح مكان قاعات التصحيح تسهل على المعلمين الوصول للقاعة الخاصة بالمادة من دون عناء، فضلاً عن الشاشات التي ترصد حركة الورقة الامتحانية.

وأوضحت أن لكل مادة ملفاً خاصاً بتقدير الدرجات وذلك عن طريق لوحة يتم وضعها على الحائط، تضم عدة أعمدة لكل مادة عمود خاص، مؤكدة أن هذه اللوحة توضح حركة سير وتقدير الأوراق الامتحانية للفصل الدراسي الثالث بواقع لوحة لكل قسم.

وشرحت المهيري لـ«البيان» أثناء الجولة داخل اللجان آليات العمل، وقالت إن الأوراق الامتحانية تسلم داخل مظاريف مغلقة لرؤساء اللجان عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً، كما أنها تسلم للطالب مغلفة وتعود للكنترول مغلفة، لافتة إلى أن عمليات التسليم والتسلم أصبحت إلكترونية، بحيث يتم إدخال بيانات المقر الامتحاني والساعة التي تم التسليم والتسلم فيها.

وأوضحت أن الورقة الامتحانية تمر على 8 لجان، حيث تخرج الورقة الامتحانية من مركز الامتحانات الرئيسي في دبي، ومن ثم إلى اللجان الامتحانية التي تعقد بها امتحانات الثاني عشر، مؤكدة أن العملية التي تمر بها تصحيح الورقة الامتحانية تتميز بالوضوح والسهولة واليسر.

وقالت المهيري إنه بعد الانتهاء من الامتحان تقوم لجنة من كل مدرسة بتسليم الأوراق الامتحانية إلى لجنة الاستلام والتسلم الخارجي التي تنقسم إلى قسمين (علمي وأدبي)، حيث تقوم هذه اللجنة باستلام الأوراق من لجان الامتحانات وتكون الورقة الامتحانية مغلقة بحيث لم يظهر اسم الطالب عليها وتقوم بختم كل مدرسة برقم سري ومن ثم تحول إلى لجنة الفرز.

143 حالة

راعت وزارة التربية والتعليم 143 طالباً من ذوي الإعاقة من مختلف الإعاقات البصرية والجسدية والصحية والسمعية وصعوبات التعلم خلال الامتحانات، حيث تم الإيعاز للمدارس بتخصيص لجان خاصة تستوعب هؤلاء الطلبة وتوفير البيئة اللازمة لهم، فضلاً عن مراعاتهم بمنح زمن إضافي وتخصيص ورقه A3، حيث تم تكبير الورقة لحالات ضعف البصر، وتوفير دعم للقراءة والكتابة عنه، فضلاً عن توفير معلم إشارة للإعاقة السمعية، وتم تخصيص لجان خاصة في المؤسسات العقابية والإصلاحية لنحو 14 دارساً.

4 نماذج

وضعت وزارة التربية والتعليم 4 نماذج امتحانية لكل مادة دراسية لكل الصفوف واختيار أحدها بشكل عشوائي للامتحان، وحرصت على الانتهاء من وضع كل الامتحانات في منتصف مايو الماضي قبل بداية الامتحانات بوقت كاف من قبل متخصصين ووفق جدول مواصفات محدد.

 

لجنة الفرز مهمتها استلام المظاريف ومراجعة البيانات

أكدت غاية المهيري رئيسة اللجان المركزية للامتحانات، أن لجنة الفرز تقوم باستلام المظاريف ومراجعة البيانات لكل مادة وعدد الأوراق 25 في كل مظروف، ويتم مراجعة غلق الأوراق والأختام على الورقة الامتحانية ورقم الكود، وفرز الورقة الامتحانية كل صفحة على حدة وإخراج الورق المتواجد به علامات مميزة وتسليمها لرئاسة الغرفة، ومراجعة عدد الصفحات في ورقة الامتحان، وتختم الورقة برقم العضو على غلاف الورقة الأمامي من أعلى اليمين، والتأكد من عدد الورق داخل كل مظروف على أن يكون 25 ورقة امتحانية في كل مظروف بعد انتهاء عملية الفرز، وتسليم المظاريف لرئيس الغرفة بعد التوقيع عليها، ومن ثم يتم تسليم الأوراق إلى لجنة التسليم الداخلي التي تسلم الأوراق إلى لجان تقدير الدرجات بالأعداد ويقوم منسق لجنة المادة بتسليمها إلى رؤساء القاعات حسب النماذج المعدة ومن ثم إرسالها إلى لجنة تقدير الدرجات.

تجهيز

وقالت المهيري إن لجنة تقدير الدرجات تقوم بتجهيز قاعات تقدير الدرجات حسب عدد المقدرين وتوفير مستلزمات التقدير، وتجهيز نماذج الإجابة لكل مادة بعد الانتهاء من اللجان الامتحانية، وإعداد النماذج الإدارية الخاصة بالمنسق العام للمادة ورؤساء القاعات، واستلام الأوراق الامتحانية من لجنة التسليم والتسلم الداخلي ومن ثم تسليمها إلى قاعات تقدير الدرجات وفق نموذج معد لذلك، وبعد انتهاء مقدري الدرجات من تقدير الأوراق الامتحانية يستلمها منسق المادة ومن ثم يسلمها إلى لجنة الاستلام الداخلي ليتم تدقيقها في لجنة التدقيق، واستلام الإحصائية النهائية لتقدير درجات المادة من المنسق العام للمادة.

تخصص

وذكرت أن لجنة تقدير الدرجات تختص بعملية التصحيح، ومن ثم تسليمه مرة أخرى إلى لجنة التسليم الداخلي وهي المعروفة بالمنسق، حيث تقوم بتسليمه إلى لجنة التدقيق وهي تقوم باستلام ظرف المادة برقمه بعد التصحيح والتأكد من عدد الأوراق فيه 25 ورقة، والتأكد من كل ورقة من حيث انتمائها للقسم العلمي أو الأدبي وللمادة نفسها، والتأكد من تصحيح المصحح للورقة الامتحانية بكامل فقراتها والتوقيع على كل سؤال، والتأكد من مجموع الدرجات داخل الورقة الامتحانية ومطابقتها لدرجة السؤال كل على حدة، والتأكد من رصد جميع الدرجات الداخلية للأسئلة، وكتابتها في المرآة الخارجية للورقة، وكتابة اسم المصحح وتوقيعه وكتابة المجموع في صورة بسط ومقام وتفقيط المجموع، ومراجعة التدقيق للورقة الامتحانية بأشخاص مختلفين في الغرفة نفسها، وفي حال وجود خطأ في الرصد في المرآة أو في المجموع تعدل من قبل رئيس الغرفة فقط، كما تختم الورقة برقم المدقق من الخلف في الزاوية السفلى اليمنى، والتوقيع على المظروف من الخارج من قبل المدقق والمراجع، ومن ثم تسلم إلى لجنة السلسلة والرصد وهي المعنية بفتح الأوراق بعد الانتهاء من التصحيح.

ظرف إنساني

تعرضت طالبتان تدرسان منازل من الصف الثاني عشر، لحادثين منفصلين تسببا في تأخرهما عن موعد الامتحان خلال اليوم الأخير والختامي لامتحان الرياضيات، فتواصلتا مع اللجنة المركزية للامتحانات في دبي، طالبتاها الرأفة بأحوالهما، وكان لغاية المهيري رئيسة اللجان المركزية للامتحانات في دبي، أن تقف على أسباب الظروف التي جعلت الطالبتين في مأزق وكانت إحداهما تسكن في منطقة الورقاء وهي في طريقها للجنة الامتحانية وقعت في حادث سير ما عرقل طريقها، وأخرى تسكن في منطقة المزهر انغلق باب بيتها ولم تستطع فتحه.

وتواصلت اللجنة مع المقر الامتحاني في مدرسة سكينة ومدرسة أسماء بنت النعمان لاحتواء الطالبتين وعمل اللازم لهما.

معلومات

■591 مصححاً في 13 قاعة تصحيح للأوراق الامتحانية

■ رصد 6 مواد للأدبي والعمل على 4 بالإجازة الأسبوعية

■ رفع النتائج النهائية لمواد الـ12 لـ «التربية» الاثنين المقبل

■ شاشات إلكترونية توضح قاعات التصحيح للمعلمين