اختتم منتدى التعليم العالمي العاشر والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بمركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 14 وحتى 16 مارس الجاري، أعماله أمس.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، إن «التحدي الحقيقي الماثل أمامنا يكمن في تأهيل طلبة الدولة لشغل وظائف مستقبلية غير موجودة حالياً، وهو ما نعمل على بلورته بفكر تربوي جديد ومعاصر وخطة تعليمية محكمة تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة».
دعم
وأضاف الفلاسي إن حرص القيادة الرشيدة على دعم قطاع التعليم تمثل في جانب منه بتخصيص أكثر من 20% من إجمالي الميزانية الاتحادية لعام 2017 له، كما أتاحت حكومة دولة الإمارات العديد من برامج الابتعاث للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم خارج الدولة. وتحدث بأن الفترة الأخيرة شهدت انعقاد 3 فعاليات رفيعة المستوى تمحورت حول قطاع التعليم، وهي: مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، وملتقى مديري المدارس للتباحث حول الرؤى والأفكار التي من شأنها تحقيق التطبيق الأمثل لمادة التربية الأخلاقية في كافة مدارس الدولة بدءاً من العام الدراسي المقبل، ومنتدى الإمارات للسياسات العامة الذي نظّمته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في دبي.
39 ورشة
وتم خلال المنتدى والمعرض، تنفيذ 39 ورشة عمل وجلسة نقاشية وحوارية، فيما شهد المنتدى في نسخته الحالية متابعة وحضورا لافتا من قبل الزوار والمهتمين في الشأن التعليمي.وتابع الفلاسي أن طلاب جامعة نيويورك أبوظبي حظوا بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، حيث تعرف سموه من القائمين على الجامعة على موجّهات التعليم بها والقائمة على مفهوم التعليم العالمي، من خلال التنوع العالمي للمجتمع الطلابي وتعدد جنسيات الهيئة التدريسية ممن يمتلكون خبرات أكاديمية متميزة في المجالات العلمية والبحثية.
رقم 1
وشدد معاليه، على أن توجيهات القيادة في الإمارات هي الوصول إلى الرقم «1» عالمياً خلال السنوات المقبلة، وهي المكانة التي نضعها نصب أعيننا في الوزارة، من خلال التوسع في البحث والتطوير، والابتكار على امتداد الجامعات في الإمارات.
«الجودة والتعليم»
من جانبه أكد توم بولاند مدير سلطة التعليم العالي في أيرلندا سابقا أن التعليم العالي ومخرجاته يجب أن توائم مع حاجة سوق العمل وذلك من خلال مجالس متخصصة لربط تلك المخرجات مع ما يتطلبه سوق العمل وما يتطلبه ذلك من بحث حول المهارات التي يجب أن يزود بها الطلبة. وتطرق خلال ورقة عمله في المنتدى والتي جاءت بعنوان «الجودة وارتباطها بالتعليم» إلى مسؤولية الشركات عن إكساب الطلبة مهارات عملية من خلال إتاحة فرص تدريب وتوظيف لهم كي يتمكنوا من المنافسة في سوق العمل والإسهام بتقدم مجتمعاتهم.
«انقراض المعلم»
تطرق الدكتور خليفة السويدي في ورقة عمله بالمنتدى إلى الأهمية القصوى التي ينضوي عليها مواكبة المعلم لأدوات التعليم الحديثة حتى لا يقع في مغبة تلاشي دوره في العملية التعليمية. وقال إن قدرة المعلم على التكيف تتناسب طرديا مع بقائه في إشارة لأهمية تحديث أدواته حتى يمارس دوره بشكل فعال وذلك من خلال استمرار المعلم في بناء قدراته وتحديثها وفقا لما تتطلبه حاجات العملية التعليمية، مشيرا إلى أن المعلم بات يواجه طلبة قد يتفوقون عليه معرفياً.
محاذير
ونوه السويدي إلى جملة محاذير يجب ألا يقع فيها المعلم وهي ألا يعلم بذات الطريقة التي تعلم بها، فضلاً عن ضرورة أن يمارس المعلم دوره كتربوي وليس كمعلم، ومرد ذلك لكون التربية تخاطب عقل وقلب الطلبة، فيما يقتصر التعليم على تقديم المعلومات فقط وهو أمر باتت الآلات الذكية تقوم به.
وعدد جملة من التحديات التي تواجه المعلم والتعليم بشكل عام أولها تعدد مصادر التعلم.