تحتفل مدينة دبي الأكاديمية العالمية - أكبر منطقة حرة في العالم مخصصة لمؤسسات التعليم العالي - بمرور 10 أعوام على انطلاقتها الأولى من خلال تسليط الضوء على الإنجازات ومستويات النمو التي حققتها في قطاع التعليم العالي بفعل شراكاتها الدولية مع مؤسسات أكاديمية مرموقة عززت الارتقاء بمستوى التعليم العالي وبمخرجاته.
وكونها أكبر تجمع لفروع الجامعات الدولية في العالم وتميزها بحزمة متكاملة من الفرص التعليمية والمنشآت الأكاديمية الحديثة.. رسخت المدينة موقع دبي كوجهة دولية للتعليم العالي يقصدها الطلاب من كل مكان للاستفادة من التجربة التعليمية النوعية التي تقدمها جامعاتها المرموقة.
كفاءات
وانطلقت مدينة دبي الأكاديمية العالمية عام 2007 لتحقق رسالتها في إعداد كوادر وكفاءات مؤهلة وقادرة على المساهمة في تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في الإمارات.
واليوم تمتد المدينة التي بدأت بـ 9480 طالباً فقط عند تأسيسها على مساحة 18 مليون قدم مربعة بتجهيزات متطورة تواكب الطلب المتنامي على تخصصات التعليم العالي من خلال استقطاب فروع الجامعات الدولية وهي مقر لـ23 جامعة من تسع دول تستقبل 25 ألف طالب من 150 جنسية ضمن أكثر من 450 برنامجاً أكاديمياً مواصلة توسعها لتلبية احتياجات دولة الإمارات في تخصصات التعليم العالي.
نجاح
وقال محمد عبدالله المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمع دبي للمعرفة.. إنه على مدى السنوات العشر الماضية قطعت المدينة شوطا طويلا في المساهمة برسم مستقبل التعليم العالي المتميز في دولة الإمارات.
وعزا هذا النجاح إلى نموذج عمل المدينة كحاضنة تتيح لشركائها الأكاديميين إنشاء فروع مؤسسات أكاديمية مرموقة تنمو باستمرار وتحقق التميز.
وأضاف أن نموذج العمل الذكي هذا شكل قصة نجاح على مدى العقد الماضي ليكون بمثابة الحاضنة لجامعات توسعت ونمت وتطورت ضمن المدينة مثل جامعتي مانيبال وبيتس بيلاني ومعهد تكنولوجيا الإدارة وجامعة هاريوت وات.
وأشار محمد عبدالله إلى أن الجامعات تقوم على مبدأ تمكين الطلبة في مختلف التخصصات ليصبحوا قيادات المستقبل، معرباً عن فخره بالموقع الذي وصلت إليه مدينة دبي الأكاديمية العالمية كمنظومة حيوية متكاملة للتعليم العالي لتسهم بالتعاون مع شركائها المتميزين أكاديميا في إعداد كفاءات الغد القادرة على مواكبة متطلبات النجاح والإنجاز في عالمنا الذي يتطور باستمرار.
ويمثل الموقع الجغرافي المتميز لدبي وقيمة التعليم فيها عوامل جذب أساسية للطلاب الطامحين للدراسة في الخارج والحصول على تعليم دولي.. ولعل اعتدال كلفة المعيشة في دبي مقارنة بمدن عالمية أخرى مثل لندن وسنغافورة ونيويورك والأمان الذي توفره لكل من فيها فضلا عن سهولة الحصول على تأشيرات التعليم هي عناصر رئيسة تستقطب الطلاب الراغبين في الحصول على تعليم نوعي متميز في مدينة عالمية تتفاعل فيها الثقافات والأعراق من شتى المشارب.
خيارات
يوفر مجتمع الجامعات النابض بالحيوية والتنوع في مدينة دبي الأكاديمية العالمية للطلبة خيارات واسعة من المنشآت التعليمية والرياضية والترفيهية المصممة لتعزيز التواصل والتفاعل والحوار بين الثقافات المختلفة.
وتحرص المدينة على تنظيم العديد من الفعاليات السنوية الهادفة لدعم وتوجيه الطلبة خلال تحصيلهم الأكاديمي بما في ذلك أسبوع الإرشاد الجامعي والمسابقات الرياضية وفعاليات التواصل ومعارض التوظيف التي تهدف جميعها إلى تمكين الطلبة ومساعدتهم على بناء منظومة المهارات الشخصية والعملية التي يحتاجونها لمستقبلهم المهني.