كشفت فوزية حسن بن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع العمليات التعليمية أن المجمع المدرسي المتكامل في منطقة السيوح المدرج ضمن «المرحلة الأولى لتنفيذ مجمع زايد التعليمي» سيدخل الخدمة خلال الفصل الدراسي الحالي، ويعتبر أحدث المباني التربوية في الدولة باعتباره أول مشروع لتحديث المدرسة الإماراتية كمبنى متكامل يشكل البيئة التكنولوجية العصرية وهو أول أنموذج مجمع مدرسي لجميع الفئات العمرية، مشيرة إلى أنه سيخفف الضغط على مدارس منطقة القراين والنوف.



وذكرت أنهم بصدد استلام المجمع المدرسي وهو مبنى ضخم مجهز بأحدث التقنيات، وسيخدم الطلبة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثاني عشر ذكوراً وإناثاً، ويمثل بيئة تكنولوجية عصرية تتوافق مع أرقى المستويات التعليمية، لافتة إلى أنه إلى جانب المجمع وتفعيل مدارس النوف والقراين والبطائح والرويضة سيتم حل التحديات وتخفيف الضغط، مشيرة إلى أن الرحمانية مدرجة ضمن خططهم التوسعية.



وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت تخصيص 4 أماكن في المرحلة الأولى لتنفيذ مجمع زايد التعليمي، في 4 إمارات تشمل دبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة، بواقع مجمع واحد في منطقة السيوح بإمارة الشارقة، وواحد في منطقة المزهر بإمارة دبي، إذ تم تخصيص الأرض له بشكل فعلي، وواحد بمنطقة بطين السمر بإمارة رأس الخيمة وتم تخصيص موقع المجمع، ومجمع إمارة الفجيرة.



وتحتوي المدارس ضمن هذا النموذج المطور على مرافق وخدمات تخدم المنظومة التعليمية، وتتناسب مع طبيعة النقلة التعليمية التي تنفذها الوزارة، من مختبرات وصفوف دراسية مجهزة على أعلى المستويات العالمية، إضافة إلى حدائق وعيادات طبية، ومرافق رياضية، حيث يعد مجمع زايد التعليمي، نموذجاً للمدرسة الإماراتية المتطورة ذات الـ7 نجوم، وذلك لخلق وتوفير بيئة تعليمية جاذبة للطلبة، إضافة إلى تعزيز روح الانتماء للمدرسة والعمل على توطيد العلاقة بين المدرسة والأسرة، بما يدعم العملية التربوية والتعليمية، بعيداً عن الشكل التقليدي.



عطل التكييف



إلى ذلك أوضحت فوزية بن غريب أن مسألة نقل طالبات مدرسة النوف للتعليم الثانوي في الشارقة إلى مبنى مدرسة الطلاع جاء نتيجة ظرف طارئ «حيث تعطل أحد المكيفات الرئيسية في المدرسة ما استدعى إصلاحه وإخطار أولياء الأمور بمباشرة الدوام بعد يومين، لكن ما حدث أن التكييف تعطل بشكل كامل، ومن أجل عدم تأخير انتظام الطالبات في الدراسة تم نقل الطالبات إلى مبنى مدرسة الطلاع وهو مبنى مجهز، وتم إخلاؤه بعد دمج طالبات الطلاع مع مدرسة أخرى»، مشيرة إلى أنه تم إعداد المدرسة لاستقبال الطالبات. وبينت بن غريب في مداخلة لها عبر برنامج البث المباشر على إذاعة وتلفزيون الشارقة أن المبنى جاهز من حيث المختبرات المكتبة والفصول والأثاث، وأن عملية النقل تمت بكل هدوء والطالبات باشرن الدوام فيها بشكل مؤقت حتى يتم إصلاح العطل الطارئ والذي يحتاج إلى قرابة شهرين، لافتة إلى أن تعطل بعض المكيفات أو حدوث بعض المشاكل في الصيانة بشكل عام، حالات فردية لأن جميع مدارس الدولة تم صيانتها ضمن خطة بدأت مبكراً، ويتم إرسال شركات الصيانة أو النظافة حسب الحاجة بعد الدوام وبشكل عاجل للمدارس التي يطرأ لديها أي خلل أو عطل مفاجئ.



وذكرت أن الوزارة عملت على تطوير 35 مبنى مدرسياً وفق أعلى المعايير، وإجراء صيانة شاملة لـ135 مدرسة وتغيير قرابة 20 ألف مكيف.



وقالت بن غريب إن عملية نقل الطلبة تواجه في أول أسبوع نوعاً من التحدي وهو عدم استقرار أعداد الطلبة كانتقال طلبة من مدارس خاصة إلى الحكومية والعكس والانتقال السكني وغيرها، لافتة إلى أن التربية تعمل حالياً مسحاً استقرائياً لجميع الحالات ووجهت مؤسسة الإمارات للمواصلات بتوفير الحافلات للمدارس المحتاجة وبشكل فوري، موضحة أن مطلع العام الدراسي شهد إطلاق 2500 حافلة جديدة، وأن الأسبوع الحالي سيشهد استقراراً، مطمئنة الأهالي والطلبة بأن الأمور تسير على خير ما يرام.