أعلنت معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، الانتهاء من إعداد مسودة قانون الطفولة المبكرة في الدولة، وتطوير مسودة معايير الحضانات.
وقالت معاليها إن مسألة توفير خدمات ذات جودة هي من حقوق الأطفال، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم وضعت خططاً طموحة جداً في شتى المجالات، من أهمها التركيز على بداية مشوار الطفل والطفولة المبكرة خاصة بعد ضم الحضانات لوزارة التربية والتعليم، حيث اكتملت دورة التعليم منذ الولادة وحتى التعليم الجامعي، فكان من الضروري وضع خارطة طريق يكون الجميع شركاء فيها..
جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح أعمال المؤتمر الأول لتنمية الطفولة المبكرة في دولة الإمارات، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بعنوان «إعادة تصميم خدمات رعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة» بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالدولة، والمكتب العالمي للتعليم-منظمة اليونسكو، ومنظمة اليونيسيف، وذلك في مركز تدريب المعلمين في عجمان، ويستمر لمدة 3 أيام.
ويعد المؤتمر إنجازاً مرحلياً لوزارة التربية والتعليم، حيث يقدم منصة استثنائية لصناع القرار والقياديين في مجال التعليم والمعلمين بدولة الإمارات للاطلاع على آخر الأبحاث العالمية في مجال رعاية وتعليم الطفولة المبكرة. واعتماد أفضل الممارسات الحديثة لرعاية الأطفال وضمان نموهم وتنشئتهم بشكل سليم وعلمي.
وشهد فعاليات المؤتمر معالي حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، بحضور مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسناء محمد سهيل وكيل وزارة تنمية المجتمع وعدد من القيادات التربوية والمسؤولين وأكثر من 1100 من القيادات التربوية والمعلمين و55 خبيراً وباحثاً عالمياً.
تحديات
وتحدثت معالي جميلة بنت سالم المهيري، عن بعض التحديات التي تواجه مجال رعاية وتعليم الطفولة المبكرة في الدولة، مسلطة الضوء على إشكالية قلة الموارد البشرية المتخصصة في مجال الطفولة المبكرة، علاوة على محدودية المراكز التي توفر الجودة والمعايير التي يطمحون لها.
وإشكالية تتعلق بتحقيق ثنائية اللغة في ظل وجود فرق بين اللهجة المستخدمة في المنزل واللغة العربية الفصحى التي يتعلمها الطفل في مرحلة رياض الأطفال لأول مرة، مشددة على أهمية التفكير في أفضل طرق لتدريس اللغات الإضافية ضمن إطار لغوي واضح يعتمد على تسلسل المهارات.
خارطة طريق
وأوضحت أن وزارة التربية وضعت بعد ضم الحضانات لها خارطة طريق تصدرت أولوياتها بناء نظام مبني على إطار تشريعي متطور ومعايير ومخرجات واضحة ترتكز على المهارات التي حددتها رؤية 2071 وبناء منظومة معرفية يتشارك فيها الجميع لتطوير مهارات المعلمين ومقدمي الرعاية من خلال العمل على تطوير جودة البرامج الجامعية والشهادات المهنية والتطوير المهني المستمر.
إضافة إلى خلق شراكات مع جميع المعنيين لزيادة الوعي بأهمية المرحلة وتطوير جودة الخدمة المقدمة.
منجزات
استعرضت معالي جميلة المهيري المنجزات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية منها إعادة تعريف المرحلة لتتماشى مع التعريفات الدولية لتشمل الأطفال منذ الولادة وحتى عامهم الثامن، وبدء التركيز على مرحلة ما قبل التعليم الإلزامي، وإعداد سياسة الطفولة المبكرة التي تحدد وتوضح جوانب الجودة التي سيتم التركيز عليها على مستوى النظام والمخرجات والإجراءات.