أكد الدكتور فادي أحمد العلول أستاذ ورئيس قسم علوم وهندسة الكومبيوتر في الجامعة الأميركية بالشارقة أن الجامعة طرحت عشرة مساقات دراسية في مجال «الذكاء الاصطناعي».
ولفت إلى أن الأمر لم يعد خياراً متاحاً وإنما على جميع المؤسسات التعليمية والقطاعات الأخرى على اختلافها مواكبته، مشيراً إلى أن فكرة المدن الذكية أصبحت جزءاً هاماً من توجهات الدولة نحو الابتكار والتطور التكنولوجي، مضيفاً أن التكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في كل المجالات وسيصبح من الضروري للجميع تعلم كيفية تطبيقها والاستفادة منها.
ونوه العلول إلى أن الجامعة أطلقت منذ قرابة الشهرين تخصصاً فرعياً في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي لغير المهندسين بحيث يمكن لأي طالب من كليات أخرى غير الهندسة الانضمام له ويتضمن ست مواد ما يمنح الملتحق به مؤهلاً علمياً إضافياً مهماً وفرص ومجالات عمل أفضل وأوسع، مشيرا إلى أن الجامعة سباقة في طرح البرنامج الذي لاقى استحساناً وترحيباً من قبل عمداء الكليات في الجامعة، حيث سيسهم البرنامج في إتاحة الفرصة للطلبة في تخصصات أخرى فهم الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقه في مجالاتهم والاستفادة منه في حياتهم العملية كما تم توظيف البرنامج لطلبة الماجستير أيضاً.
وأضاف: «دولة الإمارات تنبهت لأهمية الذكاء الاصطناعي وخصصت لها وزارة كاملة، نظراً لأهميتها ولارتباطها بمتطلبات سوق العمل المستقبلي، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل أهمية بالغة للإمارات مستعرضاً نتائج أحدث تقرير لـ»BWC )بأنه من المرجح أن يساهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
وتوقع التقرير نفسه أن يساهم الذكاء الاصطناعي بحوالي 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2030، أي ما يعادل 96 مليار دولار أميركي. ويشير التقرير إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي قد يكون أكبر من ذلك على المستويين الإقليمي والعالمي إذا استمرت الحكومات في الترويج والاستثمار للابتكارات التي تقود للذكاء الاصطناعي.
معسكرات البرمجة
وذكر العلول أن الجامعة تواكب رؤية الدولة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، خلال عقد واستضافة ندوات ومؤتمرات كبيرة منها المؤتمر العلمي الذي استضافته الجامعة في شهر نوفمبر الماضي لبحث آخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والنظم الفيزيائية الإلكترونية المتعلقة بالمدن الذكية حيث تضمن عدداً متنوعاً من العروض والمناقشات وحمل عنوان (تطبيقات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والنظم الفيزيائية الإلكترونية في المدن الذكية) بمشاركة واسعة لأكثر من 100 ممثل وخبير وأكاديمي من مختلف مجالات الصناعة بالدولة مسؤولي الجامعة والأساتذة والطلبة والخريجين.
وتحدث عن معسكر تنظمه الجامعة خلال ديسمبر الجاري تزامناً مع الاجازات وآخر في شهر ابريل وثالث في يوليو، لافتاً إلى أن مدة المعسكر أسبوع، بطاقة استيعابية 20 طالبا، موضحاً أن معسكر هذا الشهر يبدأ يوم 23 الجاري وينتهي يوم 27 ويتعلم من خلاله الملتحقون تدريبات في الكمبيوتر وبرمجته إلى جانب محاضرات بسيطة وتطبيقات عملية يتعلم برمجة الهاتف وكيفية حماية أمن المعلومات ويعمل على الروبوتات وبرمجتها ثم يتم تقسيم الطلبة إلى فرق يقوم كل فريق بتنفيذ مشروع، مشيراً إلى أن المعسكر على درجة من الأهمية ويعتبر من البرامج النوعية ضمن استراتيجية الجامعة الكبرى، كما تنظم الجامعة أيضا دورة للمحترفين مدتها ثلاثة أيام حول استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل.