شكلت فعاليات «الأسبوع العلمي لمسبار الأمل»، الذي نظمه «مركز محمد بن راشد للفضاء»، فرصة ذهبية لطلبة الجامعات والمدارس الذين لهم اهتمامات علمية تتعلق بقطاع الفضاء، ووفرت ورش العمل الـ 6 معلومات مهمة عامة ومتخصصة للحضور، تتعلق جميعها بمهمة «مسبار الأمل»، وطريقة عمله في جمع البيانات العلمية للإجابة عن الأسئلة العلمية المهمة حول الكوكب الأحمر.

استفادة علمية

وعبّر العديد من الطلبة عن بالغ سعادتهم لتحقيقهم استفادة علمية كبيرة، من شأنها أن تضيف لهم الكثير، خاصة أن بعضهم يدرس هذا التخصص في جامعات الدولة، وقالت الطالبة مريم الرئيسي التي تدرس تخصص الجيولوجيا في جامعة الإمارات، إنها كانت حريصة جداً على حضور ورشة «مسبار الأمل» التي كشفت العديد من المعلومات عن أسرار هذا الكوكب، وستفيدها بشكل شخصي في أبحاثها ودراستها الجامعية.

وتابعت: «إن مركز محمد بن راشد للفضاء لطالما كان حريصاً على تأهيل الطلبة الشغوفين بدراسة علوم الفضاء، ولذلك فإن ورشاً كهذه ومع تكرارها ستعزز من معلومات الحاضرين، والتي ستساعد كثيراً منهم في تحديد بوصلته المقبلة سواء في اختيار تخصص علمي ما، أو زيادة معلوماتهم وإثرائها».

وبدوره قال عمر الهاشمي الطالب في جامعة خليفة، والذي يدرس هندسة الفضاء، إنه حضر فعاليات «الأسبوع العلمي لمسبار الأمل»، كونه أحد المتدربين في مركز محمد بن راشد للفضاء، وحضور مثل هذه الورش جزء من تدريبه وصقل معلوماته، فضلاً عن أن ما يتم تقديمه من معلومات متخصصة جداً عن الكوكب الأحمر يعد فرصة مثالية لزيادة الحصيلة العلمية للطلبة.

ولفت إلى «أن أهمية الورشة تحديداً لهم كطلبة تكمن في أن الكوكب الأحمر يحمل كثيراً من الأسرار المعلوماتية التي تكشف عنها الأبحاث بين الحين والآخر، ولذلك فإن التعرف على هذه المعلومات التي تكشف عنها الوكالات العالمية، يساعدنا في أن نكون مواكبين ومتابعين لما يتم الكشف عنه».

علوم المستقبل

ومن جانبه ذكر عبد الله المزروعي الطالب في أمريكية الشارقة والمتدرب في مركز محمد بن راشد للفضاء: «إن دعوة الطلاب المتخصصين في علوم الفضاء وغير المتخصصين لحضور ورش علمية عن الكوكب الأحمر، تأتي كواحدة من المستهدفات التي تركز عليها الإمارات في تكريس علوم الفضاء بوصفها واحدة من علوم المستقبل المهمة للدولة.

حيث يسعون من خلال البرامج المختلفة لتخريج جيل متخصص جديد يشارك في تطوير المشروعات التي تعمل عليها مختلف الجهات المتخصصة في الدولة».

وتابع: «إن كمية الاستفادة لا يمكن حصرها، خاصة أن الورشة العلمية تهتم بدراسة المريخ من بين جميع الكواكب الموجودة في نظامنا الشمسي لتشابهه الكبير مع كوكب الأرض».

حلم

وإلى ذلك أوضح الطالب أحمد المطوع أنه «تخرج في المرحلة الثانوية ويستعد خلال الفترة المقبلة لدراسة علوم الفضاء، كون ذلك أحد أحلامه الذي يسعى إلى تحقيقها، مبيناً أنه منذ العام 2016 وهو حريص على الاشتراك في كل الورش التدريبية والتعريفية الخاصة بمركز محمد بن راشد للفضاء، والتدرب بين جنباته، كونها تعمل بشكل كبير على إثراء معلوماته».

وبيّن أن ورش «الأسبوع العلمي لمسبار الأمل» ساعدته في فهم كثير من أسرار كوكب المريخ الذي تستعد الدولة لإرسال مسبار الأمل إليه، وهي فرصة جيدة لوضع بصمة للإمارات في هذا الجانب العلمي.