تعد «منحة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم» بوابة تتيح للمتفوقين في الثانوية العامة فرصة مهمة للاستفادة من البرامج الأكاديمية النوعية المتاحة لدى «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، التي تتفرد بكونها الجامعة الأولى في العالم العربي التي تعتمد نهج التعلّم الذكي القائم على الدمج بين أحدث التقنيات المتطورة وأفضل الأساليب التعليمية المبتكرة، وأكد دارسون في الجامعة أن منحة «حمدان بن محمد بن راشد» مكرمة لدعم أجيال المستقبل.

وقد وضعت «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، منذ تأسيسها في العام 2002، نواة لتخريج شباب مسلّح بالمعرفة والعلم والإرادة لصنع واستشراف المستقبل، وملتزم بقيم الانفتاح والتسامح والاحترام والحوار والمساواة وقبول الآخر، باعتبارها مبادئ راسخة أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لجعل الإمارات منارة للإشعاع الحضاري وجسراً للتواصل الفكري والثقافي بين الشعوب.

رؤية

واستلهاماً من رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، الذي يؤمن بأن «الشباب مجد الوطن وحماته وعماد مستقبلنا المشرق»، تمضي الجامعة قدماً في الاستثمار الأمثل في الطاقات الشابة استناداً إلى نهج متفرد هو الأول من نوعه في العالم العربي لتخريج سفراء للمعرفة والتسامح والتميز ورواد مؤهلين لإعلاء شأن الدولة على الخارطة العالمية.

وتعتبر «منحة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم» مكرمة سخية لدعم جهود إعداد أجيال مؤهلة لأخذ زمام المبادرة في توجيه دفّة التقدم والنهضة والنماء، ضمن بيئة أكاديمية وتعليمية متفردة تحاكي مجتمع الإمارات النابض بالحيوية والتنوع والتناغم، والذي يحتضن 200 جنسية تتعايش مع بعضها في أطر من التآخي والترابط والتكافل.

وتأتي قصص نجاح الدارسين والدارسات الحاصلين على المنحة لتعكس الأثر الفسيفسائي للمنحة في حياتهم وتأثيرها الإيجابي على مستقبلهم، حيث يثمِّنون مكرمة سموّه، مؤكدين أن هذه المنحة ساهمت في توفير الدراسة الجامعية لهم، ممهدةً الطريق أمامهم لمواصلة مسيرة النجاح التي ستتكلل بالوصول إلى تحصيل علمي راق وتحقيق التفوق الأكاديمي الذي يجعلهم في مصاف القادة في المستقبل.

رافد قوي

من جهتها تقول مهرة سالم العريمي، الدارسة في السنة الثالثة - تخصص الإدارة الصحية، بأنها حصلت على معدل 91% في الثانوية العامة، ما أهّلها للحصول على المنحة التي اعتبرتها رافداً قوياً ومحفّزاً على التميز الأكاديمي.

وأضافت: «لقد غيرت المنحة حياتي، حيث قدمت فور حصولي على الثانوية العامة للالتحاق بإحدى الجامعات، ولكنني فوجئت باكتمال العدد فيها وأبلغتني إدارتها بذلك في وقت متأخر بعد أن أُغلق باب التسجيل في أغلب الجامعات. وجاءت عندئذٍ «منحة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد» لتكون بمثابة طوق النجاة، حيث وفّرت لي كافة المعينات التي بإمكاني أن أنهل منها لتحقيق التطور الشخصي والتميز الأكاديمي، بما يعود علي وعلى أسرتي ووطني بالخير العميم».

وأوضحت العريمي بأنها سعيدة باختيارها لهذه المنحة، لا سيما وأن الدراسة في «جامعة حمدان بن محمد الذكية» تستند إلى رؤية طموحة تستهدف بناء وإثراء المعرفة وتطبيقها من خلال المبتكرات، والانطلاقات المتجددة، والتحولات المستحدثة، وتوفير فرص متفردة للتعلم مدى الحياة، وخبرات تعليمية فريدة من خلال التحفيز الفكري، لافتةً إلى أن البرامج الدراسية متاحة عبر الإنترنت، ما يعزز بدوره سهولة الدراسة في أي مكان وزمان.

بناء قدرات

من ناحيتها، قالت فاطمة سجواني، الدارسة في السنة الثالثة - تخصص إدارة الأعمال والجودة، بأنها حصلت على نسبة 93% في الثانوية العامة وتأهلت بجدارة للحصول على المنحة التي سمحت لها بدراسة هذا التخصص الفريد في جامعة مرموقة مثل «جامعة حمدان بن محمد الذكية».

وأكّدت سجواني بأنّ هذه المنحة دليل على اهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، ببناء قدرات الشباب وتسخير كافة الإمكانات لهم حتى ينهلوا من منابع المعرفة والعلم في الجامعة التي تخصصت في العلوم العصرية، مبينة أن المنح الدراسية تعزز من خبرات الدارسين العلمية وتضيف لهم الكثير من شؤون المعرفة، كما ترسّخ مفهوم الوطنية لديهم، إضافة إلى تهيئة بيئة إبداعية وتنافسية شريفة للوصول إلى المراكز الأولى ونيل تلك المكارم السامية من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.

وعقدت سجواني العزم على زيادة المنافسة والعمل الجاد من أجل الحصول على المراتب الأولى، لافتة إلى أن هذه المنحة التي حصلت عليها هي وزملاؤها ستنعكس إيجابا على العملية التعليمية، والتي محورها الدارس، ما يسهم في تطوّرها وتقدمها على مستوى الدولة، من أجل الوصول إلى الرقم واحد.

بيئة إبداعية

وثمّن الدارس أحمد كريم هذه المكرمة، مشيراً إلى أنها تسهم في تهيئة بيئة إبداعية وتنافسية شريفة بين الدارسين، الذين يود كل منهم أن يصل إلى المراكز الأولى التي تؤهّله إلى نيل تلك المكارم السامية من القيادة الحكيمة للدولة.

وأضاف كريم بأن هذه المنحة أتاحت له الالتحاق بأرقى بيئات التعلم الافتراضية والقائمة على وسائط التعليم التفاعلية والمتاحة في «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، والتي تلتزم بتبنّي أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم المرن بجودة عالية، استناداً إلى تقنيات ثورية مثل «الذكاء الاصطناعي» و«الواقع المعزز» و«الحوسبة السحابية» و«إنترنت الأشياء».

وقال إن الجامعة توفّر منصة تعليمية رائدة تكمن أهميتها في كونها متاحةً للجميع عبر الإنترنت، بما يوفّر مرونة غير مسبوقة تزيل كل الحدود والقيود المرتبطة بالتعليم التقليدي، بما يرسي دعائم متينة لإثراء المعرفة وترسيخ ثقافة التعلم الذكي في الدولة.

استثمار ذكي

من جهتها، أكدت الدارسة كندة عبد الغفار أن المنحة غيرت حياتها للأفضل بعد أن أتاحت لها الالتحاق بـ«جامعة حمدان بن محمد الذكية» التي تحمل لواء الريادة في التعليم الذكي، باستثمارها في أحدث التقنيات التكنولوجية وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في قطاع التعليم، ما يتيح الدراسة من أي مكان في العالم عن طريق الفصول الافتراضية.

وعبّرت عبد الغفار عن شكرها وامتنانها لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، ولـ«جامعة حمدان بن محمد الذكية»، مشيدةً بجهود الجامعة التي توفر للدارسين «نظام الإرشاد الأكاديمي الذكي» الذي يعد نقلة نوعية في مسار التعليم الذكي، وتحديداً فيما يتعلّق بإرشاد الدارسين ومساعدتهم في اختيار المسارات والمقررات التعليمية الصحيحة والمناسبة، وذلك بطريقة إلكترونية تفاعلية على مدار الساعة.