أكد الدكتور حمد اليحيائي، وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع التقييم والمناهج، أن غياب الطلبة المتكرر سبب رئيس في فقدان مهارات العملية التعليمية.
وبيّن أن منظومة المدرسة الإماراتية بمساراتها كافة، تستهدف تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، واستراتيجيات الدولة على المديين القصير والطويل، موضحاً أن الوزارة أجرت دراسة رصدت من خلالها سلوكيات الطلبة في طريقة متابعة الدروس، حيث وجدت أن بعض الطلبة ينجزون متابعة دروسهم خلال ساعات متعددة متواصلة، في حين يرغب آخرون في تقطيع هذه الساعات، وفريق ثالث يرغب في الدراسة المسائية، بينما آخرون يحبذون الدراسة الصباحية.
وذكر أن الاختبارات ليست للحكم على أن الطالب ناجح أو راسب، كما أن عملية التعليم والتعلم ليست إجراءً للحكم على الطالب، ولكن لتمكينه من المعارف والمهارات الأساسية. وتابع: إن برنامج «تمكين» الذي أطلقته الوزارة يستهدف الطلبة الراسبين في ثلاث مواد أو أقل، وهم الطلبة الذين افتقدوا المهارات خلال العام الدراسي الماضي بسبب تكرار غيابهم.
مشيراً إلى أن برنامج «تمكين» أسهم في تفعيل حسابات الطلبة الإلكترونية 100% خلال فترة الصيف، ما يثبت أن الطالب نتيجة غيابه ونتيجة ممارسة سلوك محدد لم يتمكن من تفعيل حساباته خلال العام الدراسي.
أضاف أن فئة الطلبة المتكرر غيابهم لا تتعدى نسبتهم 10%، مشيراً إلى أن وجود الطالب والتزامه بالدوام المدرسي يعد أولوية، لأن الدراسة لا تعتمد فقط على الكتاب المدرسي، ولكن يتوافر بها غرف مصادر، وغرف مختبرات وروبوتات، وفاب لاب، وبرمجية، لذلك فإن الطالب المتغيب لن تتوافر له كل هذه الأمور.
وأشار اليحيائي إلى أن المجتمع في السابق اعتاد على نظام دخول الطالب امتحانات نهاية العام، ثم تعلن النتيجة، وفي حال إخفاقه يدخل امتحان إعادة مباشرة، مضيفاً: «من دراستنا لهذا الأسلوب وجدنا أن الطالب دائماً لا يحقق النتيجة المرجوة لعدة أسباب، أهمها الغياب المتكرر للطالب، منذ بداية الدراسة حتى نهاية العام الدراسي».