تطمح الدولة من خلال رؤية الإمارات 2021 «متحدون في الطموح والعزيمة» إلى أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، وجاء في ملخص رؤية الإمارات 2021 «أنه في ظل اتحاد قوي وآمن، يخطو الإماراتيون بثقة وطوح، متسلحين بالمعرفة والإبداع لبناء اقتصاد تنافسي منيع في مجتمع متلاحم متمسك بهويته، ينعم بأفضل مستويات العيش في بيئة معطاءة مستدامة».
وتأتي هذه الرؤية المتكاملة مشتملةً على أربعة بنود أساسية تعتبر العناصر المحورية التي تتكون منها الرؤية هي:
العنصر الأول: «متحدون في المسؤولية»
ويرتكز هذا العنصر على عدة عناصر هي: شعب طموح واثق متمسك بتراثه، حيث إن الإماراتيين يتحلون بالطموح والإحساس بالمسؤولية يرسمون بثقة معالم مستقبلهم، ويشاركون بفاعلية في بيئة اجتماعية واقتصادية دائمة التطور ويبنون مجتمعاً حيوياً مترابطاً مستندين في ذلك إلى الأسرة المستقرة والتلاحم الاجتماعي والقيم الإسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل.
الإماراتي الواثق المسؤول: حيث يتحلى الإماراتيون بالثقة وحس المسؤولية في رسم مستقبلهم بخطى ثابتة .
وتريد القيادة أن يمسك الإماراتيون زمام مستقبلهم بدقة تُمكنهم من رسم غد واعد يثري أنفسهم ووطنهم .
الأسر المتماسكة المزدهرة
وتشكل الأسر المتماسكة والمزدهرة نواة مجتمعنا، وتتبنى القيم العائلية الأصيلة للزواج، وتحافظ على صلات رحم قوية، إضافة إلى تمكين المرأة، ما يهيئ أفراد الأسرة كافة لتأدية واجباتهم تجاه المجتمع.
الصلات الاجتماعية القوية والحيوية
وتسهم الصلات الاجتماعية القوية والحيوية في نسج مجتمع إماراتي متماسك نابض بالحياة، مؤكدة معاني الوحدة والترابط بين مواطني الدولة بروح يسودها الود والانفتاح تجاه الجميع.
وتمثل الصلات الاجتماعية القوية دعامة رئيسية للمجتمع الحيوي، فضلاً عن أنها توفر شبكة أمان أساسية ضد التهميش الاجتماعي، حيث تشكل المناطق السكنية المترابطة مساحة مشتركة تتيح للأطفال الانفتاح على العالم خارج حدود الأسرة والقيام بخطواتهم الأولى في المجتمع. كما أنها مجال ينمّي فيه الشباب هويتهم الإماراتية، ويتعلمون احترام الآخرين ويسيرون بخطى ثابتة ليصبحوا مواطنين ملتزمين تجاه وطنهم.
مساهمة اجتماعية
يسهم الإماراتيون في المشهد الاجتماعي النشط الذي يوفر الحيوية للمجتمعات ويقومون باحتضان كافة الفئات لضمان اندماجهم في مجتمع متضامن. كما تنمي المبادرات الأصيلة والأعمال الخيرية والأنشطة التطوعية حسّاً مشتركاً بالوعي والمسؤولية الاجتماعية.
حوار الآخر
الحوار مع الجنسيات الأخرى يعزز قوة النسيج الاجتماعي الإماراتي، حيث إن روح الاحترام والاعتبار بين الفئات الثقافية المتنوعة المجودة على أرضنا ضرورية للحفاظ على التعايش المنتج والمتناغم، وهذا من شأنه أن يعزز تقاليدنا في التفاهم المتبادل في المجتمع.
ثقافة نابضة بالحياة
تظل ثقافتنا المتميزة مرتكزة على قيمنا الإسلامية الأصيلة التي هي قيم تقدم واعتدال، مرتبطة بلغتنا العربية الغنية، محتفية بعاداتنا وتراثنا الإماراتي.
العنصر الثاني «متّحدون في المصير»
ويتحقق هذا العنصر من خلال اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك واتحاد منيع ومتكامل يحمي الإماراتيين، ويضمن تنمية متوازنة في جميع أرجائه بما يعزز استمرار نهوض الإمارات كقوة ومؤثرة وفاعلة، من خلال عدة عوامل:
المضي على خطى الآباء المؤسسين: حيث يمضي الاتحاد في مسيرته على خطى الآباء المؤسسين. لضمان تنمية متوازنة في أرجاء الإمارات جميعها. عبر التنسيق الفعال بين الجهات الاتحادية والمحلية. وتكامل التخطيط والتنفيذ على المستوى الوطني في كافة المجالات.
وتجدِّد الإمارات عهدها في التمسك برؤية آبائها المؤسسين، وسيبقى الاتحاد وفياً لأهدافه في الحفاظ على تماسك وتضامن أعضائه، مخلداً بذلك الجهود والتضحيات التي بُذلت في سنواته الأولى.
ويواصل الاتحاد نموّه في ضميرنا الوطني باعتباره مركز الولاء الأول والأخير لجميع الإماراتيين. فالإحساس بوحدة المصير والانتماء إلى الدولة يربط جميع المواطنين وهم يبنون مستقبلهم المشترك.
وإن قيم العدل والمساواة وروح التضامن في ثقافتنا تدعم جهودنا في التقريب بين المستويات المعيشية للمواطنين.
فالدولة تسعى إلى تحقيق التوازن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إماراتها، وإلى تأمين المرافق والخدمات الأساسية، حيث لا وجود لمناطق معزولة أو مهمشة، فالبنية التحتية المتطورة وخدمات المواصلات عالية الجودة تسرّع من النمو وتمدّ الجسور بين كافة التجمعات المدنية. إن التكامل في تخطيط وتنفيذ السياسات سيضمن أن تكون التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر الإمارات متسمة بالتوازن والاستدامة والرشد والكفاءة.
وهكذا تزدهر دولة الإمارات كمجتمع عادل متضامن يتمتع فيه الإماراتيون بفرص متكافئة ومزايا منصفة ويترابطون بحس وحدوي وطني متنامٍ.
أمن وسلامة الوطن: تستمر حكومة الإمارات في تأدية دورها في حماية أمن وسلامة الوطن، وتأمين مناعة الاقتصاد واستقراره، والحفاظ على العدالة والإنصاف. وتوفير نظام رفاه اجتماعي متقدم يمكِّن جميع المواطنين من مواجهة صعوبات الحياة والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
وإن واجب الوطن حماية مواطنيه من جميع الأخطار التي تهدّد سلامتهم، سواء كانت داخلية أو خارجية، والحكومة على عهدها في حماية المجتمع من الجريمة والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي ودفع المخاطر الخارجية إن وُجدت. إضافة إلى تعزيز جاهزية نظام الطوارئ في درء مخاطر الكوارث والأوبئة.
تحافظ دولة الإمارات على بيئة آمنة تتيح لكل إماراتي العيش بكرامة وأمان وتلبي كل احتياجاته الأساسية وتحميه من المجهول وتقويه ليحقق كل مواطن بعمله وجدارته الحياة السعيدة.
نظام قضائي آمن
إن النظام القضائي القوي والفعال يدعم الأمن، وتظل دولة الإمارات حاسمة في أداء واجب الدفاع عن حقوق ومصالح وحريات الأشخاص جميعهم. وهكذا يستفيد الجميع من تطبيق القانون من دون تمييز ومن الالتزام بالعدل والإنصاف. وستتكفل النظم المؤسسية الرشيدة الفعالة بتوجيه الاقتصاد نحو مسار مستقر ومنيع في وجه التقلبات الاقتصادية بما يضمن العيش الكريم للمواطنين.
تعمل حكومة الإمارات على توفير الاحتياجات الأساسية للإماراتيين. وذلك من خلال نظام تنمية اجتماعية مستدام هدفه تمكين الإماراتيين. ويوفر هذا النظام المساعدة للفئات المحتاجة ويقويها في مواجهة صعوبات الحياة، ويفتح أمامها أبواب المشاركة بإيجابية وإنتاجية في المجتمع.
تعزيز مكانة الإمارات في الساحة الدولية
تواصل الإمارات تعزيز مكانتها الدولية، والبناء على ما حققته من إنجازات، وإبراز دورها كنموذج رائد يُحتذى به إقليمياً وعالمياً، وتطوير ممارسات متميزة ونماذج وطنية ناجحة. وتستمد دولة الإمارات قوتها من تقاليدها في الانفتاح والتفاهم والتعايش السلمي، وهذا يساعدنا على تسخير إيجابيات العولمة لصالحنا ومواصلة الاستفادة من انفتاح الدولة على العالم عوضاً عن اعتباره خطراً يهدِّدها.
المعرفة والرخاء في ظل تنافسية يقودها الإماراتيون بإبداع
يقوم العنصر الثالث «متَّحدون في المعرفة» على اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع..
واقتصاد معرفي متنوع مرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات بما يكفل الازدهار بعيد المدى للإماراتيين من خلال الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن، حيث توظف الإمارات كافة الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن، عبر تعظيم مشاركة الإماراتيين وتشجيع الريادة وبناء القيادات في القطاعين الحكومي والخاص، وجذب أفضل الكفاءات والحفاظ عليها.
ويسهم كل مواطن إماراتي إسهاماً قيماً في إنماء وطنه، عن طريق بناء معارفه واستثمار مواهبه في الابتكار والريادة.
يلتحق المزيد من مواطنينا بالتعليم العالي، حيث يثرون عقولهم بالمهارات التي يحتاج إليها الوطن لدفع الاقتصاد المعرفي، وتعير الجامعات اهتماماً فائقاً للاحتياجات المستقبلية للإماراتيين وأصحاب العمل لكي يتوازن التعليم مع متطلبات سوق العمل.
ويشكِّل دخول الإماراتيين سوق العمل خطوة أولى نحو تحقيق الذات والتمكين الاقتصادي، ويظهر كثيرون روحاً قيادية تفتح لهم الآفاق، لذا ينبغي دعم الواعدين منهم ليصبحوا رواداً وقادة للأعمال. يسخرون الموارد الوطنية لرفد السوق.
وتواصل الإمارات جذب أفضل الخبرات العالمية في الصناعات التي تحتاج إلى تلك المهارات لتدعيم خبرات المواطنين، وهكذا يحتفظ وطننا بأجود الكفاءات وأكثرها إنتاجاً من رواد أعمال وعاملين عبر توفير فرص عمل نوعية وبيئة عيش جاذبة.
اقتصاد متنوِّع مستدام
حيث تحظى الإمارات باقتصاد مستقر ومتنوع يمتاز بالمرونة في تبني النماذج الاقتصادية الجديدة والاستفادة القصوى من الشراكات الاقتصادية العالمية، بما يكفل الازدهار والرخاء للأجيال الإماراتية الحالية والمقبلة.
ويُعد التنوع الاقتصادي في الإمارات الحل الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة في مستقبل أقل اعتماداً على الموارد النفطية، وهذا يستوجب تفعيل قطاعات استراتيجية جديدة بهدف توجيه طاقاتنا نحو الصناعات والخدمات التي تمكننا من بناء ميزات تنافسية بعيدة المدى.
ويجب أن نحقق النمو المتوازن عبر حزمة من مصادر الطاقة المستدامة التي تؤمّن الإمارات من خلالها دوراً مهماً في مجال الطاقة البديلة والمتجددة، ومنها الطاقة النووية.
ولتأمين تنافسية دائمة، تتطلع الإمارات إلى ما يتخطى النماذج الاقتصادية التقليدية وتعتمد توجهات أكثر مرونة، فتتبنى مؤسسات الأعمال منهجية تركز على تلبية احتياجات المتعاملين وتصميم السلع والخدمات حسب متطلباتهم وتعتمد التنسيق في ما بينها ضمن شبكات فعالة تستطيع تلبية المتطلبات المتزايدة للأسواق.
عبر تحفيز ريادة الأعمال المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ليصبح اقتصادنا نموذجاً للنمو المستدام والمسؤول، بما يضمن ازدهاراً بعيد المدى للإماراتيين.
سنجعل اقتصادنا في مكانة تخوّله الاستفادة من الاتجاهات الناشئة والتكيّف مع الحقائق العالمية المتغيرة مثل ظهور قوى اقتصادية جديدة، وسنوظف بقوة الشراكات الدولية ونبني عليها لزيادة التبادل التجاري.
اقتصاد معرفي عالي الإنتاجية
تطور الإمارات اقتصادها إلى نموذج يعتمد التنمية فيه على المعرفة والابتكار، حيث لابد من الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والأبحاث على مختلف مستويات الاقتصاد الإماراتي، كي نرتقي بوتيرة الإنتاجية والتنافسية لنضاهي أفضل الاقتصادات العالمية.وستمكن البنية التحتية المتطورة للمعلومات والاتصالات من ربط الشركات ببعضها وإعطائها ميزة تنافسية في التعامل والتفاعل مع العالم، وسيحصد الأفراد ثمار هذا التطور في عالمهم الرقمي وهم يبحثون عما ينمي مهاراتهم ويشبع نهمهم للمعرفة.
لتحقيق هذه النقلة النوعية نحو اقتصاد المعرفة لابد من وجود بيئة أعمال ريادية توظيف مهارات الإماراتيين وإبداعاتهم، وتنمي قدرات جيل جديد من رواد الأعمال وتشجعهم عبر حاضنات تدعم المشاريع الصغير والمتوسطة. وتعمل الإمارات ضمن مجهود وطني على نشر روح المبادرة والعمل الجاد والجرأة والإبداع.
وتتم صياغة الأطر القانونية وتقديم الخدمات الحكومية بما يوفر بيئة فعالة تحتاج إليها المؤسسات كي تنمو وتزدهر وتستورد أفكارهم المبتكرة، كما تعمل التشريعات على تعزيز فعالية الأسواق وحماية الملكية الفكرية. حيث تزدهر الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. الأمر الذي يعزز النمو ويضاعف الفرص، وستصبح دولة الإمارات أحد أفضل الأماكن في العالم لممارسة الأعمال.
العنصر الرابع «متحدون في الرخاء»
ويعتمد هذا العنصر على جودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة، حيث إن الإماراتيين يتمتعون برغد العيش. ويهنؤون بحياة مديدة وبصحة موفورة ويحظون بنظام تعليمي من الطراز الأول ونمط حياة متكامل تعززه خدمات حكومية متميزة. وتثريه أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة في محيط سليم وبيئة طبيعية غنية.
ويتحقق ذلك من خلال حياة صحية مديدة: حيث إن الحصول على الخدمات الطبية الأساسية الشاملة متاح للإماراتيين كافة. وتواصل الإمارات الاستثمار في البنية التحتية الطبية وتوفير خبرات عالمية وخدمات عالية الجودة تلبي التوقعات المتنامية للمواطنين.
وإن الالتزام الحكومي التام بجودة النظام الصحي يضمن وصول كل إماراتي إلى الخدمات الصحية التي يحتاج إليها وتؤدي الإمارات دوراً استباقياً في تطوير أساليب جديدة فعالة لمكافحة الأمراض التي يعاني منها المواطنون، لاسيما السائدة والوراثية منها. عبر دعم الأبحاث الطبية الحديثة.
وبالرغم من اعتبار شفاء المرضى أولوية قصوى، تظل الوقاية خيراً من العلاج، لذا تعكف الإمارات على مضاعفة جهودها في مكافحة الأمراض الناشئة عن أسلوب الحياة غير السليم، والأمراض الناتجة عن العادات السيئة، حيث يمكن للتدخل المبكر وتشجيع العادات الصحية السليمة أن يزيد من فرص التمتع بحياة أفضل وتعمل الحكومة بلا كلل للقضاء على مسببات الأمراض التي تتفشى نتيجة تلوث المحيط البيئي.
نظام تعليمي رفيع المستوى
حيث تعمل مدارسنا على تنشئة إماراتيين ذوي شخصيات متكاملة واثقين بقدراتهم الشخصية، ومستعدين أتم الاستعداد لرحلة النضج، حيث يقوم المعلمون بغرس قيم ديننا المعتدل وهويتنا الوطنية، فينمو كل جيل جديد وهو جاهز بدافع ذاتي ومسؤولية وطنية لأداء دور نشط وإيجابي في المجتمع.
يضع وطننا ويحقق أهدافاً تعليمية دائمة الطموح، إن المناهج الوطنية المتطورة تذهب أبعد من تزويد الطلبة بالمعرفة وتتجاوز التلقين إلى التفكير النقدي والقدرات العملية، حيث يتزودون بالمهارات والمعارف الأساسية التي يتطلبها العصر. وبفضل هذا كله سيحقق أبناؤنا الدرجات العالية في الامتحانات الدولية الموحدة، ما يضعهم على قدم المساواة مع الطلبة في الدول المتقدمة.
وتشجع الإمارات مواطنيها على النهوض بإمكاناتهم إلى أقصى حد ممكن من خلال الاستمرار في التعليم الجامعي والالتحاق بالمراحل الدراسية العليا، وتنخفض معدلات التسرب المدرسي وترتفع نسب الالتحاق بالجامعات ويصعد مزيد من أبناؤنا وبناتنا إلى أعلى سلم التعليم، وإلى الدراسات العليا، وتختار أغلبية خريجي الثانوية العامة إكمال التعليم، فيما يحصل الذين يتركون المدرسة في وقت مبكر على أشكال أخرى من الدعم كالتدريب المهني.
يؤمن النظام التعليمي فرصاً متساوية لجميع الطلبة تؤدي إلى نتائج متوازنة. كما يدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي مع توفير برامج دعم ومرافق مناسبة.
معيار
«إن العمل هو المعيار الحقيقي للمواطنة، وهو دليل الإخلاص والولاء وبه يتمايز الناس، بالإرادة القوية والقدرة العالية والإنجاز الفائق نتشارك جميعاً مسؤولية بناء هذا الوطن تعزيزاً لسيادته وصوناً لمكتسباته وبناءً لمستقبله» صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
أسلوب حياة متكامل
تؤمن الحكومة الإماراتية لمواطنيها بنية تحتية وخدمات وبيئة اجتماعية وثقافية غنية تخولهم الاستمتاع بحياة متكاملة ومرضية.
وتحرص الإمارات على إثراء حياة الأفراد في بيئة غنية بأنشطتها الثقافية الاجتماعية الرياضية والترفيهية. حيث تقوم الحكومة بتوفير أنشطة ومبادرات فعالة إلى جانب المناسبات والمهرجانات والمعارض التي تنظمها الجهات المجتمعية والخاصة.
كما تقدم خدمات متميزة تركز على المتعاملين وتشهد تحسينات مستمرة وتخضع جودتها إلى إشراف مكثف، ومن شأن الحكومة الإلكترونية التفاعلية أن تسهل المعاملات الحكومية، وأن تقدم للمواطنين قنوات خدمات رسمية تستجيب لمتطلباتهم بامتياز.
تلبي البنى التحتية والمرافق القائمة على المعايير العالية الاحتياجات الأساسية للأفراد والأعمال وتعزز تنافسية وطننا كمركز رائد عالمياً. وبصفتها نموذجاً للمرونة والترابط تحصد الدولة ثمار أنظمتها التجارية والتقنية الداعية لممارسات الأعمال في أرجاء الإمارات كافة كشبكات النقل والاتصالات، كما تعتمد على مرافق عامة عالية الجودة .
التزام بحماية الطبيعة
في ظل التحديات البيئية المشتركة التي تواجه البشرية جمعاء، تعمل الإمارات جاهدة على دعم المبادرات الدولية الهادفة إلى حماية البيئة لأننها ندرك مسؤولياتها تجاه العالم.
وتلتزم الإمارات بصفتها جزءاً من النسيج العالمي بالمشاركة في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها، حيث تسهم التكنولوجيا الحديثة المقتصدة للطاقة في تعزيز دور الإمارات في الثورة الخضراء وفي الحد من انبعاثات الكربون الناتجة عن أنشطتها كما تعمل الإمارات على الارتقاء في الحفاظ على البيئة من خلال نشر الوعي البيئي وترويج السلوكيات المسؤولة بين الإماراتيين.
تعكف الإمارات على التخفيف من حدة تأثير التغيرات المناخية بهدف حماية بيئتنا لجيل اليوم والغد. فنحافظ على البيئة الطبيعية الغنية للوطن من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية عالمياً ومحلياً عبر التدابير الوقائية كتخفيض الانبعاثات الكربونية. وعبر التدابير التنظيمية التي تحمي الأنظمة البيئية الهشة من التوسع المدني.
كما تقوم الحكومة بحماية الإماراتيين في حال وقوع الكوارث البيئية سواء كانت طبيعية أو بشرية. وتضمن حق جيل اليوم والغد في الهواء النظيف والمياه النقية وتقي المواطنين من الأخطار البيئية المؤثرة في الصحة.
إن استباق الأحداث وتوقع ما سنواجهه في المستقبل والمبادرة بوعي تجاه مسؤولياتنا الجماعية، تخولنا الحفاظ على أسلوب حياتنا الملائم والاستمرار في تعزيزه.