أكد البروفيسور مارتن سيليغمان مؤسّس علم النفس الإيجابي وأستاذ علم النفس في مؤسسة «زيليرباك فاميلي» ومدير مركز علم النفس الإيجابي في جامعة بنسلفانيا، أن دبي تعتبر من المدن التي أدركت معنى تحقيق السعادة من خلال دعمها الكبير للابتكار في العديد من القطاعات، موضحاً أن أجندة تحقيق السعادة يجب أن ترتبط بشكل مباشر بالابتكار.

لاسيما وأن للابتكار دوراً مهماً في تعزيز مفهوم السعادة في المجتمعات، وذلك خلال جلسة بعنوان «القوة الكامنة للإيجابية» ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، وقدم بعض الآليات التي يمكن أن تنتهجها الحكومات لإعادة النظر في أطر العمل المتبعة بهدف تعزيز رفاهية الفرد والمجتمع.

التحلّي بالإيجابية

كما شدد على أهمية التحلّي بالإيجابية والسعادة لتحقيق النجاح والازدهار، قائلاً: تعني الإيجابية عدم الاستسلام للمشكلات التي تواجه سواء الأفراد أو الحكومات ومحاولة البحث عن الحلول والنظر بطريقة متفائلة للمستقبل.

 وأشار إلى أنه يتم تصنيف حوالي 80 % من دول العالم وفقاً لمستوى السعادة في مجتمعاتها، متسائلاً: ما هي الآثار المترتبة على ذلك؟ في ظل إدراك عدد متزايد من الحكومات لأهمية السعادة والرفاهية في تحقيق الرخاء لشعوبها.

5 عناصر

وتطرق سيليغمان إلى 5 عناصر رئيسية تسبب السعادة والإيجابية لدى الأفراد، هي قوة بدنية وذهنية، ودعم الثقة بالنفس، وارتفاع الروح المعنوية، والإقبال على العمل، ومستوى أداء متميز.

ووصف الطاقة الإيجابية بأنها القوة المحركة أو الدافعة التي تؤدي إلى البناء أو التقدم أو النمو، فهي قوة محفزة، لافتاً إلى أن الحكومات يمكن لها تعزيز الطاقة الإيجابية، في كيان الموظف وتؤدي إلى دعم ثقته بنفسه، وتعمل على رفع الروح المعنوية لديه، وتولد لديه الرغبة في الإقبال على العمل.

وأضاف أن هنالك طرقاً عدة لقياس السعادة عند الأفراد والحكومات فمن خلال معرفة ما يتم تدوينه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الاستطلاع المختلفة التي تقيس مستويات الرضا والسعادة، وكذلك يمكن قياس السعادة لدى الحكومات من خلال نسب الإنجازات التي تحققها من توفير الخدمات الأساسية وفرص العمل وتقليل الفقر وبالبطالة في المجتمعات.