أعلنت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي أن إجمالي النمو في الأصول الثابتة والعقارية للمؤسسة بلغ خلال العام الماضي ملياراً و583 مليون درهم، في حين وصل العام قبل الماضي إلى مليار و655 مليون درهم، مشيرة إلى أن إجمالي الإيرادات التشغيلية بلغ 162.74 مليون درهم مقارنة مع عام 2011 حيث كان 146 مليون درهم.
وقال طيب الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، في تصريحات صحافية، إن حجم استثمارات المؤسسة منذ العام 2005 ولغاية العام الماضي بلغ 778 مليونا و324 ألفا و561 درهما، في الوقت الذي بلغت فيه العائدات الوقفية خلال العام الماضي 78 مليونا و407 آلاف درهم، بينما بلغت العام قبل الماضي 75 مليوناً و156 ألف درهم.
وأضاف أن إيراد الإيجار في العقارات التابعة للمؤسسة ارتفع إلى حوالي 114.6 مليون درهم في نهاية عام 2012، وبلغ إجمالي إيرادات الوقف 78.4 مليون درهم، فيما بلغت قيمة مصروفات المصارف الوقفية حوالي 25 مليون درهم، بما يعادل 97% من مخصصات المصارف الوقفية.
وقال: إن المؤسسة وضمن "خطتها الاستراتيجية للأعوام 2013 2016" ستعمل على تنفيذ 20 مبادرة مجتمعية، منها المبادرات الصحية والتعليمية والرعاية المجتمعية وعموم الخير، تقوم حاليا بتنفيذ ثلاث مبادرات منها خلال العام الجاري، وهي المسجد صديق البيئة بتكلفة 25 مليون درهم، ومن المتوقع افتتاحه نهاية العام الجاري، ومشروع الأضاحي، فضلا عن مشروع قرية العائلة، الذي تبلغ تكلفته 150 مليون درهم، منها 40 مليون درهم قيمة البناء، و110 ملايين قيمة الاستثمارات الوقفية الداعمة للقرية، لافتا إلى انه تم الانتهاء من تصاميم المشروع الذي سيتم وضع حجر الأساس له الشهر المقبل، ومن المتوقع افتتاحه نهاية العام المقبل.
ولفت الريس إلى أن الأشخاص الذين ترعاهم المؤسسة يصل إلى 2575 شخصا، منهم 143 من فئة المحجور عليهم، و2432 من فئة الأيتام.
الخطة الاستراتيجية
وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر خلال إطلاق الخطة الاستراتيجية 2013- 2016، إنها تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية لحكومة دبي، والتي ستكون بمثابة المنهج الذي سوف تتبعه المؤسسة على مدار السنوات المقبلة، حيث تشمل الخطة مختلف جوانب ونشاطات المؤسسة، انطلاقا من الأصول المالية مروراً بتمكين القصر وصولاً الى البيت الداخلي للمؤسسة.
وقال الريِّس: "شهدت نهاية العام المنصرم 2012 ورش عمل متعددة ولقاءات مكثفة مع مجلس الإدارة ومديري الإدارات في المؤسسة للتخطيط والخروج بأفضل استراتيجية ممكنة للمؤسسة تعكس رؤيتها الحقيقية وتساهم في تحقيق أهدافها الموضوعة والتي تنبثق عن أهداف الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي، ورؤية واستراتيجية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمبادرة سموه بجعل دبي مركزاً للاقتصاد الإسلامي العالمي".
وأضاف:" واستجابة لهذه المبادرة أطلقت المؤسسة بالفعل منذ أيام قلائل شركة "نور أوقاف" بالتعاون مع "مجموعة نور الاستثمارية" (نور) لتعمل على تقديم خدمات إدارة الأصول والخدمات المالية وخدمات البحث والتدقيق، والتحليل المالي، والمساعدة في تحديد وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية لـ"مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر" والمؤسسات الأخرى المماثلة في جميع أنحاء العالم، وستكون صناعة الحلال، التي تبلغ قيمتها العالمية 2.1 تريليون دولار، أحد أهم قطاعات الاقتصاد الإسلامي المستهدفة من قبل "نور أوقاف"، حيث تعتزم الشركة الجديدة بناء نموذج أعمال متميز للمساهمة في جعل دبي مركزاً عالمياً لصناعة الحلال مما يسهم في تسهيل وإضافة قيمة مضافة لتوسع هذه السوق على المستوى العالمي، وخاصة في مجال الأغذية، والمستحضرات الدوائية، ومواد التجميل، ومكونات المواد المضافة، وقطاعات الخدمات المعيشية".
ولفت إلى أن المؤسسة ومجموعة نور الاستثمارية بصدد وضع الهيكل الداخلي لشركة "نور أوقاف"، والتي من المقرر ممارسة عملها شهر يوليو المقبل.
مجموعة أهداف
ومن جانبه قال خالد آل ثاني نائب الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر: إن الخطة الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة تتضمن مجموعة من الأهداف التي من شأنها التأكيد على رؤية المؤسسة ومدى تفاعلها مع الشرائح المتعددة في المجتمع، ومن بين هذه الأهداف حماية وتنمية الأصول المالية للأوقاف والقصر ومن في حكمهم من خلال التسويق العقاري وتحسين مستوى الخدمات المقدمة وترقية نظام (PIMS) ليتوافق مع المعايير المحاسبية المعترف بها، والتأكد من تأهيل وتمكين كل قاصر ليكون عضوا فاعلا يساهم في بناء المجتمع من خلال إعداد خطط فردية لكل منهم وبناء وتطوير ثقافة الاستثمار لدى القصر وغيرها من المبادرات المختلفة".
وأوضح أنه وفقا للخطة الاستراتيجية الجديدة والمبادرات الجديدة لحكومة دبي فإننا نستهدف تحويل مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر إلى نموذج عالمي في الوقف وشؤون القصر من خلال سلسلة من المشاريع الجديدة والمبتكرة والتي من بينها مشروع الأضاحي، وقرية العائلة، والإجراءات الوقائية، والتسويق وإدارة اسم المؤسسة محليا وعالميا، وتطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية للمحافظة على البيئة الخضراء خلال عمل المؤسسة عبر إطلاق المشاريع الخضراء والتدقيق لكل عقارات المؤسسة، من حيث مطابقتها لمعايير البيئة الخضراء.
وفي نهاية الاحتفال بإطلاق الخطة الاستراتيجية تم تكريم شركاء المؤسسة الاستراتيجيين والرئيسيين والفرعيين، بحضور عدد كبير من مسؤولي المؤسسة وممثلي الجهات المكرمة.
شركاء
شملت قائمة الشــركاء الاستراتيجيين الذين تم تكريمهم كلاً من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومحاكم دبي، والنيابة العامة، وهيئة تنمية المجتمع، أما الشركاء الرئيسيين فهم بنك نور الإسلامي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومنطقة دبي التعليمية، وسوق دبي المالي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وجمعية دبي الخيرية، وجمعية بيت الخيـر، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وضمت قائمة الشركاء الفرعيين جامعة زايد، وسوق أبوظبي للأوراق المالية، وجامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، والجامعة الكندية بدبي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة (SME)، وشركة أسواق، وفريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، ومركز راشد لعلاج ورعاية المعاقين، وكلية الإمام مالك للعلوم الشرعية، والصكوك الوطنية، ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية، والأمانة العامة للأوقاف بالشارقة، وشركة نور للتكافل، مجموعة جروهي.