تعد سمكة السجل أو «السكل» من الأسماك المفترسة، والمفضلة لدى الصيادين في كل أنحاء العالم، وهي تعيش في جميع الخلجان والمحيطات، وتتحمل أقصى الظروف المناخية، وهي ليست سمكة بسيطة كسائر أنواع السمك، بل لها قيمة شرائية عالية، كما الهامور والكنعد وغيرها من الأسماك باهظة الثمن. وبعد طهي سمكة السجل، فهي تبدو بمذاق طيب بامتياز في جميع الأكلات من مقلي ومشوي إلى آخره.
عند ارتيادي البحر للصيد عن طريق السنارة أو الخيط بالمصطلح المحلي، من النادر أن أرى سمكة السجل تطفو أمامي، وعند رؤيتي إياها يصيبني نوع من الذهول كحال أي صياد، فنقوم برمي الطعم لها مرات ومرات، لكن من الصعب اصطيادها لأنها من الأسماك الذكية والمراوغة في البحر، ثم نبدل أصناف الطعم لكن دون جدوى، ومن الممكن اصطيادها في حالة واحدة وهي صعبة نسبياً، إذ عليك أن ترمي لها سمكة حية كي تصطادها، وتلك عملية صعبة جداً خاصة إذا كان السجل ذا حجم كبير، وقد يصل طول البعض منها إلى مترين وأكثر.
سمكة السجل تأكل الأسماك، أي أنها من المفترسات، سواء في النهار أو الليل، وعند حلول الظلام نضيء الأنوار في القارب، حتى تأتي سمكة السردين أي العومة، فنصطادها بشبك صغير وهي حية، ثم نرميها في البحر حيث تكون أسماك السجل متجمعة فتقترب لالتهام الطعم، وبهذه الطريقة تتم عملية صيد سمكة السجل، ومن الممكن صيد هذا الصنف كذلك عن طريق «الليخ» أي الشباك، و«القراقير» الكبيرة مثل «الدوابي».