الدكتور عارف الشيخ عبد الله الحسن هو مؤلف وشاعر وخطيب للجمعة والعيد، وصاحب عطاء كبير في جميع المجالات التي عمل بها، فقد عمل في وزارة التربية والتعليم حتى العام 2002، وكان من الأعضاء المؤسسين لجائزة دبي للقرآن الكريم ورئيساً للجنة الفنية بها، ويعمل حاليا مأذوناً شرعياً منذ العام 1980، وخطيباً للجمعة والعيد، وعضو مجلس الشرطة الاستشارية لخدمة المجتمع في دبي.
ولد الدكتور عارف الشيخ عام 1952، ودرس المراحل التعليمية الثلاثة الأولى في مدارس دبي ومكة المكرمة، وحصل على درجة الليسانس في الشريعة من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1977 ، ودكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 1997، كما عمل مدرساً، فمديراً للمعهد الديني الثانوي، فرئيساً لقسم الامتحانات، فمديراً لإدارة الامتحانات، ثم مديراً لإدارة الخدمات التربوية، واستقال من وزارة التربية عام 2002.
شارك في تأليف كتب التربية الإسلامية لصفوف المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وصدر له أكثر من 60 مؤلفا، منها: "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ظاهرة استثنائية"، "ما يطلبه الظمآن"، "أسماء من الخليج"، "الخدمات الصحية في الساحل المتصالح"، وله العديد من الأناشيد المقررة في الكتب المدرسية، وهو الذي قام بتأليف كلمات السلام الوطني للدولة.
وعن النشيد الوطني للدولة، قال: إنه ألف كلمات النشيد الوطني (تحية العلم) قبل 27 عاماً، وبعد 15 عاماً من إعلان اتحاد الدولة، و"استغرق ثلاثة أيام في كتابته الذي كان تكليفاً وأصبح تشريفاً على مرّ السنوات".
وقال: إنها فكرة معالي أحمد حميد الطاير أثناء توليه وزارة التربية والتعليم بالإنابة، عام 1986 إذ لاحظ خلال وجوده باكراً في المدارس أن التلاميذ في المدارس يرفعون العلم في الطابور بصمت، بينما ينبغي أن يظهر الجميع، خصوصاً طلاب المدارس، بموقف حماسي أثناء رفع العلم، وترديد كلمات وطنية مع العزف.
وقررت اللجنة العليا في الوزارة أن يكتب النشيد شاعر يرافقه اللحن الموجود في السلام الوطني. وقد وقع الاختيار عليه كونه يعمل في الوزارة آنذاك، ولديه مساهمات في وضع مجموعة من الأناشيد المدرسية المقررة ضمن مناهج الوزارة، وتم تكليفه بتأليف كلمات النشيد في ثلاثة أيام، وتم إعطاؤه الموسيقى على شريط كي يكتب عليها الكلمات.
وبعد تكرار سماع اللحن أُلهم كتابة أول كلمتين (عيشي بلادي)، واستمر في تأليف كلمات على أول مقطوعة.