قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في ختام زيارته لأربع دول في منطقة أميركا اللاتينية إن دولة الإمارات دأبت خلال السنوات الأخيرة على بناء علاقات استراتيجية مع شركاء استراتيجيين جدد بجانب شركائنا وأصدقائنا التقليديين والهدف من ذلك هو توسيع الآفاق أمام اقتصادنا الوطني وتحقيق التوازن والتنوع في علاقاتنا الدولية بما يعود بالخير والمنفعة لشعبنا ويحقق مصالحنا الوطنية العليا.
وأوضح سموه أن سياساتنا الخارجية مبنية على الانفتاح وسياساتنا الاقتصادية مبنية على تحقيق منفعة شعبنا وسياساتنا الثقافية والسياحية مبنية على تقديم نموذج متفرد تراثيا وسياحيا وثقافيا للعالم.
وقال سموه إن مثل هذه الزيارات تفتح أبوابا جديدة وتسهل على الشعوب تبادل المنافع الاقتصادية والموارد الطبيعية والثروات الاستراتيجية ففي كل دولة فرص ومع كل تعاون مصلحة وترسيخ مكانتنا العالمية يحتاج للكثير من العمل.
وأضاف سموه ان زيارته الأخيرة لأربع دول في منطقة أميركا اللاتينية كانت ناجحة وحققت أهدافها قائلا .."نتطلع للترحيب بقادة ومسئولي هذه الدول في دولة الإمارات لتعزيز هذه العلاقات والبناء عليها كما نتطلع أيضا للترحيب بالمزيد من الوفود الاقتصادية والاستثمارية لتطوير فرص اقتصادية جديدة والمشاركة في المشاريع التنموية الضخمة في الدولة".
وأكد سموه ان الاتفاقيات الاستثمارية والدفاعية والثقافية التي تم توقيعها مع هذه الدول هي بداية لمرحلة أكبر من التعاون حيث ستشهد الفترة المقبلة توقيع المزيد من الاتفاقيات والتفاهمات في كافة المجالات وصولا لبناء شراكة استراتيجية مستدامة مع هذه المنطقة من العالم.
وقال سموه " منطقة أمريكا اللاتينية تتمتع بثروات معدنية هائلة وموارد زراعية ضخمة ونمو صناعي متميز ونريد أن نكون بوابتهم لوسط العالم وشرقه وهناك فرص كبيرة جدا يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة في الكثير من القطاعات .. تبادلنا التجاري مع هذه الدول في تطور مستمر وجاليات دول أمريكا اللاتينية في الإمارات محل كل ترحيب وآفاق التعاون كبيرة في ظل الإمكانات والموارد الموجودة لدينا ولديهم".
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام زيارته بدور بعثات دولة الإمارات الرسمية الموجودة في هذه البلدان ونشاطهم الملحوظ ومحاولاتهم الحثيثة لتطوير وتعزيز التعاون مع هذه الدول ..مشيرا إلى أن دورهم مقدر وطنيا وشعبيا وجهودهم ستسهم في نسج علاقات مستدامة ستبقى لأجيال قادمة بإذن الله وتحقق الكثير من المصالح والمنافع لأوطاننا.
كما أشاد سموه بدور البعثات الدبلوماسية لدول أمريكا اللاتينية المتواجدة في الإمارات من حيث استقطابهم للوفود الاستثمارية والاقتصادية من بلدانهم وتعزيز الفهم والمعرفة حول الفرص التي يمكن أن تستفيد منها دولة الإمارات في هذه الدول ورعاية مصالح جالياتهم والتعريف بثقافاتهم وتراثهم وإمكانياتهم السياحية والثقافية.
وقد جاءت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المكثفة لأربع دول في أمريكا اللاتينية هي المكسيك والبرازيل والأرجنتين وتشيلي لتتوج علاقات اقتصادية متميزة وتبادل تجاري يصل لعشرات المليارات مع هذه الدول وليفتح آفاقا جديدة في مجالات استثمارية ودفاعية وسياحية وخاصة مع بدء الناقلات الوطنية للإمارات بفتح خطوط مباشرة مع هذه الدول في الفترات الأخيرة بهدف ربط اقتصاداتها مع وسط العالم وشرقه وتوفير قنوات أسرع وأسهل لتدفق البضائع والسياح ورجال الأعمال من وإلى هذه الدول عبر دولة الإمارات وإلى كافة قارات العالم.