أكد الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي أن العمل البرلماني والسياسي شهد في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نقلة نوعية كبيرة تمثلت في إعلان البرنامج السياسي لسموه عام 2005، والتعديل الدستوري رقم 1 لسنة 2009، وما تضمنه من تمكين للمجلس، ومشاركة المرأة عضوة وناخبة، وإجراء تجربتين انتخابيتين عامي 2006 و2011، مشيرا الى ان التجربة الاولى التي أجريت تحت إشراف اللجنة الوطنية للانتخابات، جسدت أول تجربة للمشاركة الشعبية في اختيار نصف أعضاء المجلس.
وقال: إن الإنجاز الأكبر والأعظم الذي تفخر به الإمارات كما عبر عنه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، هو بناء إنسان الإمارات وإعداده وتأهيله ليحتل مكانه المرموق ويُسهم في بناء وحماية وطنه، مشيرا الى ان الحديث عن انجازات المجلس يطول وذلك لمواكبة المجلس لجميع مراحل التأسيس والبناء والتطور والتقدم الذي شهدته الدولة في القطاعات كافة، وحرصه على طرح ومناقشة جميع القضايا التي لها علاقة مباشرة بشؤون الوطن ورفعته، والمواطنين وتقدمهم.
وأضاف في حوار مع مجلة «999» الصادرة عن وزارة الداخلية: إن الإنجاز الأكبر الذي تفخر به الدولة كما عبر عنه صاحب السمو رئيس الدولة هو بناء الإنسان الإماراتي وإعداده وتأهيله ليحتل مكانه المرموق ويسهم في بناء وحماية وطنه موضحا ان التجربة السياسية في الدولة بمضامينها وآلياتها والرؤية التي توجهها تمثل نموذجا في دعم القيادة ومشاركة المواطنين.
وأشار إلى أن إنجازات المجلس لا يمكن النظر اليها إلا في إطارها العام، فالمجلس شريك في عملية التنمية في الدولة، وهو أحد السلطات الخمس، ومشاركة المجلس تتأتى من خلال مناقشته للقوانين التي تقدمها الحكومة آخذا في الاعتبار مصالح وتطلعات المواطنين، أو ما يمكن أن نطلق عليه البعد الاجتماعي في القوانين، كما أن مناقشة المجلس للسياسات العامة من خلال الموضوعات التي يناقشها، والأسئلة التي يوجهها أعضاؤه لأصحاب المعالي الوزراء تأتي في هذا السياق.
وأكد أن نسبة الرضا عن أداء المجلس وممارسته لاختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية ارتفعت، ففي عام 2010 كانت النسبة «66%»، وعام 2011 «55%»، وعام 2012 قفزت إلى «77%»، وعام 2013 بلغت «70%».
وقال ان فلسفة التمكين تنطلق من رؤية عميقة تستهدف تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، ليصبح أكثر إسهاماً ومشاركة في مسيرة التنمية وفي مختلف مجريات الحياة الاجتماعية، والسياسية، والإنتاجية، والمعرفية.
وأكد ان المجلس يساهم منذ تشكيله في دفع عجلة النمو والازدهار في وطننا العزيز، كسلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية، كما أرادت له القيادة الحكيمة في عملية تمكينه وتعزيز دوره في الحياة الوطنية .
البرلمان العربي
شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في اجتماع اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، التي عقدت في مدينة مراكش بالمملكة المغربية يوم أول من أمس بحضور ممثلي الإمارات، والكويت، والجزائر، والسودان.
ومثل الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماع اللجنة المصغرة الدكتور عبدالرحيم عبداللطيف الشاهين عضو المجلس الوطني الاتحادي. وناقشت اللجنة عددا من الموضوعات من أبرزها: دراسة الهيكل التنظيمي للعاملين في الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي الذي وافقت عليه اللجنة المصغرة على أن يتم رفعه للجنة التنفيذية في اجتماعها القادم.