أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن إسعاد الناس مهمة لا تحتمل التأجيل، وتطوير وتغيير الخدمات هو عمل يومي، وتأثيره في سعادة الناس هو تأثير حقيقي، وأن الغاية من جميع مبادراتنا هي إسعاد الناس وتسهيل حياتهم واختصار الطاقات والأوقات في الإجراءات.
جاء ذلك خلال إطلاق سموه أمس مبادرة فريدة من نوعها لقياس سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم، وذلك بشكل يومي عبر توزيع أجهزة إلكترونية في كافة الدوائر الحكومية تكون مرتبطة بشبكة مركزية تقوم برصد هذا المؤشر وإرسال تقارير بشكل يومي لمتخذي القرار لرصد المناطق الجغرافية والحكومية الأكثر سعادة ورضا عن الخدمات الحكومية، بهدف تطوير الخدمات وتحسين سعادة الجمهور عن الخدمات المقدمة.
وأضاف: نريد عبر المبادرة الجديدة قياس كل ذلك ومتابعته بشكل يومي، واليوم نبدأ بالدوائر الحكومية وهدفنا أن يشمل ذلك قريباً أيضا القطاع الخاص لتطوير تجربة حياة مميزة وذات جودة عالية لجميع المواطنين والمقيمين، وأكثر من 12 مليون زائر سنويا لمدينة دبي أيضا لتقييم تجربة زيارتهم لدبي بشكل فوري.
وقال سموه: «إن انتظار تقارير نسبة سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية بشكل سنوي أو فصلي لا يلبي الطموحات، لأن العالم اليوم يتغير بسرعة، وتوقعات الناس أيضاً تتغير بسرعة، ولابد من رصد ذلك بشكل يومي»، مؤكداً سموه: «أن تطوير وتغيير الخدمات هو عمل يومي، وتأثيره في سعادة الناس هو تأثير حقيقي، ولذلك سمينا المبادرة الجديدة «مؤشر السعادة»، وسنرصد هذا المؤشر عبر تقارير يومية حقيقية قادمة من الميدان».
حزمة مبادرات
وتأتي المبادرة الجديدة ضمن حزمة من مبادرات واستراتيجيات التحول نحو الحكومة الذكية والمدينة الذكية، وذلك بهدف استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها في زيادة فاعلية الأداء الحكومي وتحقيق سعادة المجتمع.
وتعتبر دبي المدينة الأولى عالمياً التي تطبق قياساً يومياً حقيقياً بالنسبة إلى سعادة الجمهور من الخدمات المقدمة لهم عبر مراكزها كافة بواسطة نظام ذكي متطور يقدم تقاريره اليومية لمتخذي القرار عبر مستوياتهم الوظيفية كافة.
وستبنى نتائج المؤشر على بيانات نوعية يتم الحصول عليها من خلال تطبيق ذكي يعطي متلقي الخدمة 3 خيارات لتحديد مدى سعادته بتجربة الخدمة التي تلقاها، حيث سيتوافر هذا التطبيق عند نقاط تلقي الخدمة أو عبر المنصات الذكية الافتراضية التي تقدم الخدمة عبر الشبكة الإلكترونية، وسيتم تطبيق مؤشر السعادة تدريجياً ليشمل الدوائر الحكومية كافة خلال السنة المقبلة.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع تطبيقه أيضا في قطاعات مختارة من القطاع الخاص لإثراء تجربة الزائرين والسائحين وتحديد مدى رضاهم عن تجربة مدينة دبي بشكل فوري وعبر النقاط التي يتلقون عبرها خدماتهم كافة.
محمد بن راشد على «تويتر»: تطوير لراحة الناس
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن تطوير الخدمات سيسهم بشكل حقيقي في سعادة وراحة الناس.
وأضاف سموه في تدوين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أطلقنا اليوم «مؤشر السعادة» لتكون دبي المدينة الأولى عالمياً التي تقيس سعادة سكانها وزوارها وسياحها بشكل يومي تفاعلي».
وأضاف: «مؤشر السعادة هو مشروع لقياس رضا الناس وسعادتهم عن الخدمات المقدمة لهم بشكل فوري، وعبر نظام وشبكة ذكية»
ودون سموه: «عند كل نقطة خدمة سيختار المواطن أو الزائر عبر شاشة تفاعلية وبلمسة واحدة مدى رضاه عن الخدمة، وستصلنا تقارير يومية بأداء جميع المراكز». وقال: «هدفنا أن يعطي سكان دبي وزوارها وسياحها رأيهم في خدماتها بشكل يومي، لأن تطوير الخدمات سيسهم بشكل حقيقي في سعادة وراحة الناس، وإن «مؤشر السعادة » هي إحدى مبادرات مشروع مدينة دبي الذكية الذي أطلقناه قبل عام، وستتبعها مبادرات أخرى وصولاً لهدفنا أن تكون دبي الأذكى عالمياً».