نظمت وزارة البيئة والمياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» في ديوان الوزارة في دبي ندوة حول الجيل الجديد من البيوت المحمية ،بمشاركة عدد من الخبراء و الباحثين والمختصين من المراكز البحثية الدولية في مجال البيوت المحمية والتقنيات الزراعية الحديثة، وممثلين عن الجهات المحلية المعنية بالزراعة، حيث تم تسليط الضوء على دور الزراعة المحمية في الحد من استنزاف المياه الجوفية المستخدمة في الري وإدارة الموارد الطبيعية وحمايتها وكذلك تحسين وزيادة الانتاج في سبيل تحقيق الزراعة المستدامة، وأهمية الابتكار والتقنيات الحديثة في تحقيق ذلك.
أهداف
وأكد المهندس سيف محمد الشرع الوكيل المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية في كلمته الافتتاحية للندوة أن الوزارة تعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز الادارة المتكاملة لإستدامة الموارد المائية و تعزيز الاستدامة البيئية و الوقاية من الآفات الزراعية والامراض الحيوانية المعدية، بالإضافة إلى تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الانتاج المحلي، وبما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار بجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السبع سنوات المقبلة، حيث تضع الوزارة في مقدمة أولوياتها تشجيع الابتكار الزراعي واستخدام التقنيات الحديثة في المجال الزراعي.
مشيراً إلى أهمية الندوة في مشاركة عدد من الباحثين في المنظمات العالمية ذات العلاقة بتطوير الأنظمة الزراعية والتي نفذت عدد من النماذج الحديثة في الدول التي تتماثل بيئتها وظروفها المناخية مع الدولة .
استراتيجية
وأوضح الشرع أن الوزارة سعت إلى إيجاد حلول لإستنزاف المياه في القطاع الزراعي ومنها أنظمة التبريد الخاصة بالبيوت المحمية، من خلال استراتيجية الوزارة في التعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة كمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة«الفاو» و المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق القاحلة والمركز الدولي للزراعة الملحية وخبرات الدول في إدارة مثل هذه الانظمة ومنها ما يتم تطبيقه في هولندا ، وذلك بهدف ابتكار تصاميم جديدة من البيوت المحمية لتتناسب مع ظروف الدولة وطبيعتها الصحراوية و المحافظة على الموارد المائية الجوفية المتاحة والتي يعتمد عليها القطاع الزراعي.
تقنيات
ولفت إلى أن الوزارة ستقوم بتطبيق النماذج الجديدة والتقنيات الخاصة بها في مراكز الابحاث الزراعية التي تديرها ، وسيتم متابعتها ودراسة الاثار حول نتائجها ، على أن يتم نقلها الى المزارعين ودمجها في المنظومة الزراعية، وتدريب المزارعين عليها من خلال مركز تدريب المزارعين والذي تديره الوزارة في المنطقة الوسطى بمدينة الذيد .
مؤشر السلامة الغذائية
نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع«الفاو» ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام حول تعزيز مؤشر السلامة الغذائية في الدولة، وذلك بمشاركة ممثلي السلطات المحلية المعنية بالرقابة على الأغذية في الدولة .
وتهدف الورشة إلى تعزيز التواصل مع كافة الشركاء الاستراتيجيين للوزارة في مجال سلامة الأغذية، و توطيد العمل المشترك بين السلطات الرقابية المحلية المختصة بسلامة الأغذية.