نستعيد مع حملة «شكراً.. حماة الوطن»، الرموز الوطنية للدولة، التي تحمل سماتها وهويتها. وتتجلى فيها رسالتها وأهدافها ووحدتها وروح الانتماء في الاتحاد، ليحمل كل رمز خصوصيته من النشيد الوطني والعلم وشعار الدولة الرسمي، إلى شعار القوات المسلحة وقسَم الولاء الوطني.
صفات العلم
وقد اعتمد علم الإمارات، حينما رفعه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بين يديه في الثاني من ديسمبر عام 1971، وذلك بمناسبة إعلان قيام دولة اتحاد الإمارات العربية المتحدة معلناً إياه علماً للدولة، ككيان مستقل ذا سيادة.
وصمم العلم عبد الله محمد المعينة الذي كان شاباً آنذاك، وشغل بعدها منصب سفير للدولة لدى كوريا الجنوبية ويشغل الآن منصب وزير مفوض بوزارة الخارجية. واستلهم المصمم ألوان العلم من بيت الشعر الشهير للشاعر صفي الدين الحلي «بيض صنائعنا خضر مرابعنا/ سود وقائعنا حمر مواضينا»..
وتعتمد مقاييسه على شكل مستطيل، وطوله ضعف عرضه ويقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة الشكل؛ القسم الأول منها لونه أحمر يشكل طرف العلم القريب من السارية طوله بعرض العلم القريب وطول عرضه مساو لربع طول العلم، أما الأقسام الثلاثة الأخرى فتشكل باقي العلم وهي أفقية متساوية متوازية، العليا منها خضراء والوسطى بيضاء والسفلى سوداء.
شعار الدولة
واعتمد المجلس الأعلى للاتحاد شعاراً للدولة عام 1971، ويبرز فيه الصقر الذي يعتبر من معالم بيئة الإمارات والذي صممته الشاعرة الإماراتية ظبية خميس. وكما هو معروف يتصف الصقر بالكبرياء والعزة والحرية، كما يسرد قصة شموخ عبر التاريخ.
وتم في عام 2008 تعديل وسط الشعار على نفس وسط تصميم الشعار القديم، حيث تضمن الشعار الجديد علم الإمارات وعليه طوق تزينه سبع نجوم تمثل الإمارات السبع. إلى جانب تغيير بعض الخطوط المكونة لجناحي الصقر بهدف إبراز عين الصقر ومنقاره مع اعتماد اللون الذهبي للصقر.
قسم الولاء
يحمل قسم الولاء لدولة الإمارات، أسمى معاني الإخلاص والاحترام والمحبة للدولة وقائدها. ويعتبر القسم واحداً من رموز دولة الإمارات الوطنية الذي معه يتجدد العهد بحماية الاتحاد واحترام الدولة والإخلاص:
«أقسم بالله العظيم
أن أكن مخلصاً لدولة الإمارات العربية المتحدة
وأن أحترم دستورها وقوانينها وأن أرعى مصالح شعب الاتحاد
وأن أؤدي واجبي بـأمانة وإخلاص
وأحافظ على استقلال الاتحاد وسلامة أراضيه»
النشيد الوطني
اعتمدت في أواخر عام 1971، موسيقى السلام الوطني كمعزوفة وضع ألحانها الموسيقار سعد عبد الوهاب «1929-1949» وهو ابن أخ الموسيقار ومطرب الأجيال محمد عبد الوهاب. وفي عام 1986 اعتمدت كلمات النشيد التي وضعها الشاعر عارف الشيخ، الذي درس المراحل التعليمية الثلاث الأولى في مدارس دبي وتخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر 1977، والذي سبق وكتب العديد من الأناشيد المدرسية.
ويعتبر الشيخ بعد تكليفه بكتابة كلمات النشيد خلال ثلاثة أيام فقط تجربة لا تنسى وكانت بمثابة تحد ليبدأ الإلهام بعد سماعه للمعزوفة لأكثر من 60 مرة وليبدأ بخط كلمات المقام الأول:
عيشي بلادي ..عاش اتحاد إماراتنا
عشت لشعب دينه الإسلام هديه القرآن
حصنتك باسم الله يا وطن
ومن بعدها تدفق وحي الشعر بأجمل المعاني والكلمات.