أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، بأن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيكون إضافة إماراتية للمعرفة البشرية، ومحطة حضارية في تاريخنا العربي، واستثمار حقيقي لأجيالنا المستقبلية.

 

وأضاف سموه خلال حفل الكشف عن الأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والتفاصيل الزمنية للمشروع والخصائص التقنية للمسبار الذي سترسله دولة الإمارات لكوكب المريخ في منتصف العام 2020، ونوعية الدراسات التي سيجريها المشروع الإماراتي على الكوكب الأحمر، الذي حضره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ..

وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بأن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يبعث بثلاث رسائل، الأولى للعالم بأننا أهل حضارة، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضا..

والثانية لإخواننا العرب بأنه لا يوجد مستحيل وبإمكاننا منافسة بقية الأمم العظمى ومزاحمتها في السباق المعرفي، والثالثة لشبابنا بأن من يعشق القمم يصل لأبعد منها .. يصل للفضاء.. ولا سقف ولا سماء لطموحاتنا.

وقال سموه «من خيمة صغيرة قبل 43 عاماً بدأ زايد وراشد، وواصلوا الليل بالنهار لبناء إنسان الإمارات، واليوم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، لدينا فريق عمل ينافس الأمم الكبرى في الوصول للمريخ » وقال سموه لفريق عمل المشروع « لو رآكم زايد اليوم لدمعت عيناه .. أنتم غرسه وثمرة عمله وتتويج مسيرته».

مشروع تاريخي

وأعلن صاحب السمو خلال الحفل عن الاسم الذي تم اختياره لمسبار المريخ والذي جاء بناء على آلاف المشاركات التي وصلت عبر الدعوة التي وجهها سموه لكافة أبناء الوطن العربي لاختيار اسم للمسبار الذي يمثل أول مشروع عربي وإسلامي للوصول للكوكب الأحمر..

وقال سموه «نشكر كل من تفاعل معنا، ومع مشروعنا العربي التاريخي لإرسال أول مسبار للمريخ ، كل من ساهم وتفاعل هو شريك في هذا المشروع. ويسرنا أن نعلن اليوم بأننا أخترنا للمسبار اسم «مسبار الأمل»، لأن زايد كان يمثل الأمل لدولة الإمارات، والإمارات اليوم تمثل الأمل للمنطقة، وهذا المسبار يمثل الأمل لملايين الشباب العرب بمستقبل أفضل، والأمل عكس اليأس، ونحن لا نريد لمنطقتنا أن يصيبها اليأس أبداً، هناك دائماً أمل بمستقبل أفضل للجميع بإذن الله».

وأضاف سموه « مشروع الإمارات للمريخ هو رسالة أمل للشباب العربي، ولا مستقبل ولا إنجاز ولا حياة بدون الأمل»، كما أكد سموه خلال الحفل أيضا بأن « مشروع المريخ هو استثمار استراتيجي في الإنسان، والاستثمار في الإنسان هو استثمار رابح، والاستثمار في العلم والمعرفة سترى نتيجته أجيال كثيرة قادمة بإذن الله»، مضيفاً سموه في معرض إجابته على أسئلة الصحافيين إن المسبار متاح لمشاركة العرب.

وحضر الحفل معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.

أسئلة جديدة

وتم الإعلان خلال العرض الذي قدمه فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن المشروع الإماراتي سيجيب على أسئلة جديدة حول الكوكب الأحمر لم يستطع العلماء الإجابة عليها سابقاً بسبب قلة البيانات والمعلومات وسيغطي جوانب لم تتم تغطيتها سابقاً من نواح علمية ومعرفية...

حيث سيعمل المشروع الإماراتي على رسم صورة واضحة وشاملة عن مناخ المريخ وأسباب تآكل غلافه الجوي وهروب المياه من على سطحه وبالتالي اختفاء فرص الحياة عليه، وسيوفر المشروع الإماراتي متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر وتفاعل التغيرات في أجوائه من عواصف ودرجات حرارة مع قممه البركانية الشاهقة ووديانه العميقة وصفائحه الجليدية ..

وصحرائه الواسعة مما يوفر لأول مرة للعلماء رسم نموذج متكامل للتغيرات الجوية اليومية والموسمية على سطح الكوكب وتفاعلها مع تضاريسه ويساعد العلماء على فهم الأسباب العميقة لاختفاء المياه عن الكوكب الأحمر بعد أن كانت متوفرة عليه بكثرة ويسهم في رسم صورة متوقعة لتغير الغلاف الجوي والمناخ على كوكب الأرض عبر آلاف السنين القادمة.

تفاصيل لوجستية

وتم الإعلان أيضاً خلال الحفل عن كافة التفاصيل اللوجستية والجدول الزمني لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ، وسيساعد المشروع آلاف العلماء عند الانتهاء منه على تقييم وجود بيئة مناسبة للحياة على آلاف الكواكب المشابهة له، ويضم مسبار الإمارات الذي يدور حول المريخ مرة كل 55 ساعة العديد من الأجهزة التقنية الدقيقة التي سيتم استخدامها لقياس أنماط التغيرات في درجات الحرارة، والجليد..

وبخار الماء إضافة إلى الغبار في أجواء المريخ. وسيوفر المشروع بيانات تفصيلية للمناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر والمناخ في أعماق وديانه السحيقة وعلاقة كل ذلك بطبقات الغلاف الجوي، وتبلغ قيمة إنفاق الإمارات على قطاع الفضاء 20 مليار درهم.

وقال رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الدكتور خليفه محمد ثاني الرميثي خلال الحفل «إن وكالة الإمارات للفضاء وبحكم مسؤوليتها الإشرافية والتمويلية على هذا المشروع الوطني تعمل جنباً إلى جنب مع فريق المشروع والشركاء الاستراتيجيين لكي يتم تنفيذه بالوقت المحدد والتمويل المعتمد وذلك من خلال أفضل الممارسات الخاصة بالمشاريع الفضائية الكبيرة ليحقق المشروع أهدافة الأساسية بأذن الله».

وقدم فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ خلال الحفل عرضاً شاملاً عن المشروع وعن كافة تفاصيله العلمية بالإضافة لفيديو توضيحي حول رحلة الإمارات للمريخ.

محمد بن راشد : المسبار رسالة أمل لملايين الشباب العربي

 أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، أن مسبار الأمل هو رسالة أمل لملايين الشباب العربي وأضاف سموه في تدوينة نشرها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن مشروع الإمارات للمريخ سيجيب على أسئلة جديدة حول أسباب اختفاء المياه ومعها فرص الحياة من الكوكب الأحمر.

وأوضح سموه أن المشروع سيوفر دراسة علمية عن مناخ المريخ وغلافه الجوي يوفر متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر، واختتم سموه تدوينه بالتأكيد على أنه لا يوجد مستحيل ومسبار الأمل رسالة للعالم بأننا أهل حضارة وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضاً..

حيث دون سموه بهذه المناسبة «أطلقنا بحمد الله التفاصيل العلمية واللوجستية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ، مشروع الإمارات للمريخ سيجيب على أسئلة جديدة حول أسباب اختفاء المياه ومعها فرص الحياة من الكوكب الأحمر، سيوفر #مسبار_الأمل دراسة علمية عن مناخ المريخ وغلافه الجوي يوفر متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر..

كما أعلنا اليوم عن اسم مسبار المريخ بعد تلقينا آلاف الاقتراحات .. وأسميناه #مسبار_الأمل .. المسبار هو رسالة أمل لملايين الشباب العربي، زايد كان يمثل الأمل لنا .. والإمارات اليوم تمثل الأمل للكثيرين .. و #مسبار_الأمل يمثل أملنا بمستقبل مشرق للشباب العربي .. لا يوجد مستحيل، #مسبار_الأمل رسالة للعالم بأننا أهل حضارة، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضا، #مسبار_الأمل الذي سيستكشف المريخ هو أيضا رسالة للعرب بأنه لا يوجد مستحيل وبإمكاننا منافسة بقية الأمم العظمى ومزاحمتها في السباق المعرفي».

رحلة

سينطلق المسبار الإماراتي والذي يعادل وزنه وزن سيارة صغيرة في النصف الأول من العام 2020 ليقطع 600 مليون كم بسرعة 126 ألف كم في الساعة وصولاً لوجهته النهائية بعد 200 يوم من بدء رحلته، وستستمر مهمة المسبار حتى العام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى العام 2025 ، وسيوفر مشروع الإمارات أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ..

حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء، ويبلغ عدد فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 75 حالياً ليصل لـ 150 مهندساً وباحثاً قبل العام 2020.

تدوين

نشر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي صورة في صفحته عبر الانستغرام تظهر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الإعلان عن تفاصيل مشروع «مسبار الأمل» وعلق سموه على الصورة «أملنا مع الأمل».

تميز

أكد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن مسبار الأمل خطوة كبيرة للبشرية وقفزة لحضارتنا العربية والإسلامية حيث دون سموه في صفحته عبر تويتر « #مسبار_الأمل خطوة كبيرة للبشرية وقفزة لحضارتنا العربية والإسلامية، #مسبار_الأمل إيذان بعودتنا كمساهمين فاعلين في الحضارة الإنسانية.

لقراءة أخبار أخرى

 

شاهد ...PDF