أشادت فعاليات رأس الخيمة بروح التسامح والعفو التي أظهرتها مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالعفو على المتهمين القطريين اللذين تم الحكم بإدانتهما، مؤكدين أن نظرة سموه تتطلع لتعزيز آفاق التعاون العربي والخليجي.

وقال نجيب الشامسي مدير عام الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون الخليجي: الإمارات قيادة وحكومة وشعباً دوماً تؤكد أنها واحة أمن وأمان وسلام لمن يفد ويقطن أراضيها، ونحن اليوم سعداء وفي هذا اليوم المبارك أن نسمع هذا الخبر السعيد رحم الله زايد وأسكنه فسيح جناته وحفظ لنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ونائبه وشيوخنا الكرام الذين يسيرون على نهج زايد.

قرار صائب

وقال المستشار أحمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة إنه يصب في تمتين العلاقات الأخوية مع الأشقاء في قطر لتقود مشروع توحيد الصف العربي وهذا العفو ليس بجديد على دولة الإمارات أن تصفح من أجل مصلحة كبرى وهي الوفاق العربي بين الأشقاء خاصة بين أبناء دول مجلس التعاون التي يجب أن تكون صفاً واحداً لمواجهة المخاطر التي تحيط بها من كل جانب، ونحن الآن نعيش مرحلة وئام خليجي عربي لمواجهة الإرهاب في عدة جبهات.

لحمة وطنية

وقال المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال العامة في رأس الخيمة إن قرار الإفراج عن المتهمين القطريين يصب في صالح اللحمة العربية والعلاقات الخليجية المشتركة الممتدة عبر التاريخ، مشيراً إلى أن هذا القرار يؤكد أن مصير دول الخليج واحد، وما يمس أي دولة فيها يمس الجميع وقد أثبتت قيادتنا قدرتها على تقديم النموذج والمثال للعمل العربي المشترك.

وأكدت موزة مطر الشامسي رئيسة الجمعية الكيميائية الإماراتية أن للقيادة نظرة تتخطى نظرتنا نحن وتتطلع بإيجابية نحو آفاق بعيدة، وتؤمن بأهمية خلق البيئة التي تساهم في بناء الصرح العربي المتحد، وهذه المبادرة تؤكد لنا كمواطنين أننا محاطون بأب يملأ التسامح قلبه ويحمل راية السلام والمحبة لكل أنحاء العالم خاصة للأقربين.

وأكد أحمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه أن قيادتنا الرشيدة ضربت أروع الأمثلة بحكمتها وسمو مبادئها بالعفو الذي أصدرته في حق المواطنين القطريين اللذين صدر بحقهما حكم من محكمة أمن الدولة، وهذه المبادرة الكريمة تؤكد للجميع أن دولتنا دولة القيم والأخلاق والمبادئ الراقية السامية، التي استلهمتها من تعاليم ديننا الحنيف السمح، وعروبتنا الأصيلة، ونهلتها من مدرسة زايد الخير الذي كان رجل حكمة ومبادئ وقيم، والذي غرس هذه المعاني على أرض هذه الدولة المباركة.

رؤية أوسع

وذكر إبراهيم البغام النعيمي نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية أن دولة الإمارات دولة أمن وأمان وتسودها المحبة بين كل المواطنين والمقيمين وحتى الزائرين، وهذا نتيجة لثقافة التسامح والتعايش التي تسود تحت ظل قيادة تؤمن هذا التعايش ومن هنا يقف كل المواطنين وراء قيادتهم ثقة بها وإيماناً بكل خطوة من الخطوات التي تقوم بها.