في لفتة كريمة، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فيديو يعرف بموجهة الرياضيات خولة الحوسني، كانت قد بثته قناة حكومة الإمارات على "يوتيوب"، وكتب سموه: "خولة الحوسني، موجهة ومعلمة للرياضيات، وأم متفانية من بنات الإمارات".
22 سنة خدمة
وأمضت خولة أحمد يعقوب يوسف الحوسني (موجهة أول للرياضيات بمنطقة الشارقة التعليمية) سنوات خبرتها الاثنتين والعشرين في خدمة أبناء الوطن، لا تكل ولا تمل في أن تعطي وتبذل كل ما لديها من جهد في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية، وتؤمن الحوسني، بأن رسالة المعلم رسالة تربوية نبيلة، وأن أساس النجاح، هو التوازن بين الحياة الأسرية والعملية التعليمية. وقد بدأت مشوارها بمعلمة رياضيات، حتى وصلت لموجه أول، وهي واحدة من الخبرات المواطنة المميزة.
وخولة الحوسني ، حاصلة على بكالوريوس تربية رياضيات من جامعة الإمارات في عام 1993، خبرتها 22 سنة، قضت منها 7 سنوات معلمة، 12 عاماً موجهة تربوية، 3 سنوات موجهة أولى للرياضيات. وعملت كعضو مساند في الاختبارات الدولية (Pissa , Timss)و عضو اللجنة العليا لأولمبياد الخليج (مكتب التربية العربي لدول الخليج)، ومحكم أدلة الكفايات التعليمية وتطويرها (مكتب التربية العربي لدول الخليج)، ومحكمة في جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، ومحكم أولمبياد الرياضيات على مستوى دول الخليج والوزارة، واشتركت في لجان مواءمة كتب الرياضيات وإعداد كتيبات التيمز والكامبس، وكتاب الأنشطة المصاحبة، ودليل المناشط وقاموس الرياضيات.
شاركت في تعديل سياسات الرياضيات، وحصدت العديد من الجوائز وشهادات الشكر والتقدير، وكان من أبرزها، تتويجها بوسام رئيس مجلس الوزراء، ضمن جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، وكرمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العام الماضي، وسط حشد من المتميزين، لتنطلق خولة الحوسني إلى حياة جديدة، مشحونة بالتفاؤل والعزيمة، لذلك فقد بادرت بتنفيذ مؤتمرات وملتقيات ودورات، بهدف رفع كفاءة المعلمين والموجهين، كما ترأست فريق الدولة في المشاركات الخارجية في الأولمبياد، ومثلت الدولة في مؤتمرات وورش عمل داخل وخارج الدولة، وشاركت في برنامج التعلم الذكي، من خلال تصميم البرمجيات وتحكيم الدروس التفاعلية وإعداد دروس على برنامج «سمارت أوثر»، والتحضير المطور والمتابعة الميدانية، وعضوية لجنة الدعم والمساندة للبرنامج، وإعداد استمارات المتابعة الميدانية للبرنامج.
إلى جانب مهامها الوظيفية، مثل الإشراف على متابعة تنفيذ السياسة التطويرية للوزارة في مجال الرياضيات، بالتنسيق مع الإدارات المعنية، والمتابعة الميدانية لمشاريع وأنشطة وفعاليات موجهي الرياضيات، بما يضمن تحقق الأهداف التربوية التطويرية في الوزارة، والإشراف العام وإدارة عملية تقييم أداء معلمي الرياضيات، وركزت جهدها في خدمة الميدان التربوي.
وأكدت الحوسني أن خدمة الميدان، هي التي تقود أي تربوي إلى منصات التتويج، وتقدمت بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تقديره لدور المعلم، واهتمامه بالعملية التعليمية وقيادة وزارة التربية والتعليم، على ثقتهم بإنجازاتها واختيارها للترشح لوسام رئيس مجلس الوزراء. معتبرة أن الفوز به في المجال الميداني دليل على أهمية دور التربويين في هذا الجانب، وخصت بذلك الموجهين الأوائل والموجهين التربويين. وقالت «إن ورود اسمي تجدد من جديد على تويتر صاحب السمو، كان شرفاً كبيراً لي».
اجتهاد
ونفذت الحوسني خلال مشورها 320 زيارة إشرافية، وأكثر من 1465 زيارة صفية للمدارس الحكومية بالمنطقة ومراكز وجمعيات تعليم الكبار بالدولة، وأشرفت على 11 منهجاً دراسياً للرياضيات، و124 معلمة في 11 سنة، و35 موجهاً وموجهة، و1351 معلماً ومعلمة رياضيات حالياً، وتابعت إنتاجية 62 معلمة، وتحليل نتائج 5272 طالبة سنوياً، متابعة دقيقة مرتبطة بإعداد الخطط العلاجية والإثرائية، فضلاً عن إعدادها امتحانات (المرشحين للتوجيه، المتقدمين لوظيفة معلم داخل وخارج الدولة، الثانوية العامة، صفوف النقل، المسابقات)، ودربت (161) معلمة، بعدد (13808) ساعات تدريبية، على المناهج المطورة للصفوف من الرابع إلى الثاني عشر.
بالإضافة إلى إعداد تقارير المعلمات، وتسلم الامتحانات والمهام الموكلة بها في الزمن المحدد، ولم يتم اتخاذ أي إجراء تأخير ضدها، وحللت نتائج 6408 طلاب وطالبات من الصف الثاني عشر العلمي في الفرع أولاً من السؤال الأول للفصل الأول 2012-2013، وترأست فريق الرقابة بمنطقتها التعليمية، وفريق الرقابة على مراكز تعليم الكبار، وقدمت تقارير ومقترحات تطويرية.
ولم تنس خولة أنها أم لأربعة أبناء، أكبرهم شملان يدرس هندسة بالولايات المتحدة، وأصغرهم سلطان بالصف الأول، حيث ربتهم على الخلق الحسن وحب الوطن، وكانت خير معلمة وأم.
دعم محمد بن راشد لخولة الحوسني تحفيز لكل متميز
أكد عدد من أعضاء الميدان التربوي في رأس الخيمة أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديمه الفيديو التربوي الخاص بالموجهة خولة الحوسني المشهود لها بالكفاءة الوظيفية والأخلاقية، يعتبر دعماً لكل متميز في القطاع التعليمي الذي يبذل جهداً كبيراً كي يؤسس لدولة الإمارات أساساً بشرياً قوياً قادراً على تحمل مهام الإنجاز والإبداع في هذه الدولة الحبيبة.
دعم التميز
وقالت سمية حارب السويدي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان وما زال داعماً للتميز والإبداع في كل المجالات، خاصة مجال التعليم، وقد شهدنا على مر السنوات الماضية صوراً حية لهذا الدعم الذي جاء بأكثر من شكل ومبادرة، سواء من خلال زياراته الشخصية لمدارس في الميدان التربوي، أو دعمه واستقباله لطلبة متميزين ومعلمين مشهود لهم، أو بتغذيته الميدان بجوائز نوعية للتعليم والتعلم جزء ليس قليلاً فيها، وإن كان هذا يدل على شيء فعلى مكانة التعليم في رؤية سموه، والتي تنطلق من خلالها الخطط والمبادرات.
أهم المهن
وأكدت عائشة جاسم الشامسي مديرة نطاق في وزارة التربية والتعليم وموجهة رياضيات، أن مهنة التعليم من أسمى المهن، فالمعلم يصنع مستقبل الدولة، وقيادتنا تعي هذا الأمر جيداً، وهذا التحفيز بلاشك يدفع بهذه القيادات الصغيرة للأمام لتدفع بدورها عجلة تطوير التعليم، كونه يشهد تغييرات تحتاج طاقة محفزة من القيادة وتفانياً من القائمين على هذا العمل، وإبراز نماذج كالأستاذة خولة التي يشهد لها كل من يعمل معها بالتفاني والإخلاص يعتبر محفزاً لجميع من يحذون حذوها في الميدان، لتزداد جذوة العطاء اشتعالاً فتزيد وقود الهمم الصاعدة إلى المركز الأول .
تعزيز وتحفيز
وبينت آمنة السكب رئيسة قسم البيئة والأنشطة الطلابية في منطقة رأس الخيمة التعليمية أن دعم القيادة وتبنيها الشخصيات المتميزة في التربية، يعتبر تحفيزاً كبيراً للفئات الأخرى، ورسالة واضحة من القيادة للميدان، أن لكل مجتهد نصيباً، وأن المتميزين في التربية غير منسيين بل إن مكانتهم محفوظة وتتولى الهامات الكبيرة في الدولة قيادة دفة التحفيز لهم، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لابد أنها قد وقعت برداً وسلاماً على العديد من المتميزين من أمثال خولة الحوسني، الذين يعملون دون مقابل، وتأتي مثل هذه المبادرات لترفع معنوياتهم وتؤكد لهم أن لكل مجتهد نصيباً.