أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنه  يجري حالياً تطبيق مشروع تجريبي في منطقة البرشاء جنوب من المتوقع انتهاؤه أواخر شهر أغسطس القادم، وهو إنارة الشوارع باستخدام تقنية (المؤشر الضوئي)  “LED” بهدف تحقيق توفير كهربائي لما يقارب 380 ألفا و368 كيلو واط ساعة/ سنوياً، وبالتالي تقليل نسبة الانبعاث الكربوني CO2 إلى 163,6 طن/ سنوياً، وذلك في إطار تواصل مبادرات الهيئة نحو ترشيد الطاقة وتعزيز مكانة الإمارة في مجال الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، بما يخدم مشاريع الهيئة وقطاع الأعمال مع مراعاة شرائح المجتمع، من خلال حثهم على ترشيد الطاقة ودعم البيئة النظيفة، لتكون بذلك السبّـاقة بين الجهات الحكومية الأخرى.

وأوضحت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق بالهيئة، أن العمل جار على تنفيذ مشروع تبديل وحدات الإشارات المرورية الحالية تدريجياً بأخـرى حديثة ومطورة بتقنية LED حيث سيتم توفير نحو مليون كيلو/واط ساعي في السنة الواحدة، بينما ستقلل بدورها من انبعاثات غاز الكربون (CO2) بما يعادل 430 طنا سنوياً، بعد إتمام مشروع استبدالها بشكل كامل، علماً بأنه تم إنجاز أكثر من 20% من أعمال المرحلة الأولى، على أن تنتهي كلياً في عام 2018.



وبالتنسيق مع مجلس دبي للطاقة؛ تعتزم الهيئة البدء بتبديل وحدات إنارة الطرق بأخرى موفرة للطاقة (من نوع LED أو تقنيات أخرى تثبت كفاءتها)، منها مشروع تنوي تنفيذه لتبديل وحدات الإنارة في منطقتي الراشدية وند شما بأخرى من نوع LED مع إمكانية تطبيق أنظمة التحكم بها وذلك بالتعاون مع شركة الاتحاد لخدمات الطاقة، خاصةً وأن مؤسسة المرور والطرق قد سجلت سابقاً مساهمتها في الترشيد عبر مبادرة الإطفاء الجزئي لبعض أعمدة الإنارة في الشوارع الداخلية ضمن المناطق السكنية في إمارة دبي بعد الساعة العاشرة ليلاً.

الجدير بالذكر أن هيئة الطرق والمواصلات تعد الخطط والدراسات والأبحاث لضمان إيجاد الحلول المبتكرة المستدامة، حيث أنها تمتلك سجلاً حافلا ًفي مجال الاستدامة والاقتصاد الأخضر وترشيد الطاقة، حيث نفذت خلال العام الماضي 32 مبادرة لترشيد الطاقة و8 مبادرات لدعم الاقتصاد الأخضر، حرصا على دعم ومساندة جهود الحكومة الرامية إلى ترشيد الإنفاق بما ينسجم وخططها الاستراتيجية الطموحة للاستفادة المثلى من الموارد المالية المتاحة لتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات، التي تسهم في تسريع عجلة النمو والتنمية في مختلف القطاعات، فضلا عن تنفيذها العديد من البرامج التي تحد من آثار الانبعاثات الكربونية وبالتالي حماية المجتمع من أي أضرار صحية، تحقيقاً لغاية السلامة والاستدامة البيئية.