قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية إن الفلسفة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتقديم الدعم والاستجابة الإنسانية لأزمات اللاجئين في العالم إنما ترتقي برؤية دولة الإمارات تجاه خلق عالم خال من الازمات والكوارث التي يعاني منها ملايين الافراد في عالمنا.

وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن دولة الإمارات تولي انطلاقا من توجيهات قيادتها الرشيدة جل الاهتمام تجاه أزمات اللاجئين في مختلف مناطق العالم دونما النظر لجنس أو ديانة أو اعتبارات وحسابات سياسية كون فقدان الديار والتشرد عن الأوطان بما يحمله من مآس كبيرة ومخاطر على الصعيد الإنساني يمثل هاجسا باتت مؤشراته المقلقة للعالم أجمع تتنامى في المرحلة الراهنة وتمثل تهديدا لمدى قدرة الدول الفاعلة والمؤسسات الإنسانية الدولية لحل ومجابهة تحديات تزايد قضايا اللجوء نتاجا لتزايد رقعة الصراعات والاقتتال في العديد من مناطق العالم بالإضافة لما تحدثه الأزمات والكوارث الطبيعية والتغير المناخي بالأخص في البلدان النامية والمجتمعات الفقيرة.

4.5 مليارات درهم

وأشارت معاليها بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي الذي يصادف اليوم إلى بلوغ اجمالي قيمة المساعدات التي وجهتها دولة الإمارات للاستجابة لأزمات اللاجئين الإنسانية في كافة دول العالم ما يفوق 4.5 مليارات درهم تم توجيهها للعديد من مناطق الازمات في العالم لا سيما للمناطق والدول التي تشهد أزمات سياسية وكوارث طبيعية مع تزايد معدلات النزوح.

واظهر التقرير الذي أصدرته وزارة التنمية والتعاون الدولي لبلوغ قيمة الاستجابة الاغاثية لازمات اللاجئين بصفة عامة نحو 2.112 مليار درهم خلال الأعوام من 2010 حتى 2015 تم توجيهها لخدمات الدعم والتنسيق وارسال مواد إغاثية متنوعة ومساعدات غذائية ومساعدات طبية ومساعدات لأغراض توفير التعليم وخدمات الصحة العامة والمياه والامن والحماية.

الأزمة السورية

وتم خلال تلك الفترة توجيه ما يربو على 1.868 مليار دولار لصالح الأزمة السورية شملت تقديم مساعدات غذائية للاجئين السوريين داخل سوريا وفي الدول المجاورة لسوريا المستضيفة لتجمعات اللاجئين السوريين شملت ارسال وتوجيه مساعدات غذائية ومواد إغاثية متنوعة وكذلك توفير خدمات التعليم والصحة والمياه العامة.

وأظهر التقرير كذلك توجيه نحو 181 مليون درهم لصالح أزمة اللاجئين الفلسطينيين على أعوام مختلفة ولأزمات متباينة خلال فترة الخمسة أعوام الماضية بما فيها ازمة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وأشار التقرير لتوجيه دولة الإمارات مساعدات لليمن بلغت قيمتها على فترات متباينة نحو 98 مليون درهم شملت مساعدات لصالح أزمات الغذاء للاجئين في اليمن فضلاً عن المساعدات الإماراتية مؤخرا في اعقاب الاضطرابات السياسية هناك، كما قامت الدولة بتوجيه مساعدات بلغت قيمتها 27 مليون درهم لصالح تفشي موجة الجفاف في القرن الأفريقي.

جهود

أظهر تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي توجيه دولة الامارات نحو 18 مليون درهم لصالح التصدي لمخاطر انتشار فيروس الايبولا في غرب القارة الافريقية كما بلغت قيمة المساعدات الموجهة لمجابهة التداعيات الناجمة عن حدوث زلزال نيبال 11 مليون درهم.