شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس الرياضي الثقافي، مساء أمس على المسرح الوطني في أبوظبي، الحفل الختامي للدورة الأولى لجائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه أبوظبي 2015.

وأكد سموه النهج الذي تنتهجه دولة الإمارات عبر مؤسساتها الدينية، وهو النهج الإسلامي الوسطي المعتدل، الذي يظهر سماحة الإسلام وتسامحه في تعامل المسلمين مع بعضهم ومع الآخرين، وتطبيق هذه المفاهيم بصورة محترفة وتقنية عالية .

كما أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل في أدائها المميز في العمل على خدمة كتاب الله سبحانه وتعالى ودعم حفظة كتاب الله والعمل على تخريج نخب صالحة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من حفظة القرآن الكريم؛ خدمة للمنهج القويم في الدعوة إلى الله سبحانه، ولتساهم في مسيرة التنمية والبناء الشاملة في ربوع الوطن في ضوء رؤية وتوجيهات قيادة الدولة معززة بالانتماء الوطني والولاء للقيادة الرشيدة.

كما أبدى سموه سعادة كبيرة للمشاركة الكبيرة والمميزة من قبل فئة كبيرة من الشباب، موجهاً باستمرار الجائزة، وأن يكون لها برامج مصاحبة إلى جانب التوسع في فئاتها.

وأشار سموه إلى أهمية الاهتمام بالنشء وكيفية مخاطبة العقول والفكر، مؤكداً أهمية أن يكون لجيل الشباب دور إيجابي كبير في المجتمع، وتوجه سموه بالشكر إلى اللجنة المنظمة لجهودهم المميزة خلال فترة الجائزة، متمنياً أن تكون الدورة المقبلة أكثر إبداعاً.

حضر فعاليات الجائزة التي أطلقها النادي الداعية الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس وعدد من المسؤولين وجمهور غفير.

شكر

وكان الحفل بدأ بالسلام الوطني وتلاوة القرآن الكريم وفيلم قصير عن الجائزة منذ انطلاقها وآخر عن حاملي المسك، وفيلم جائزة الانستغرام، ثم ألقى الشيخ صالح المغامسي محاضرة بعنوان "من أنباء الغيب". ومن جهته تقدم العقيد مبارك عوض بن محيروم أمين عام الجائزة بالشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على رعايته للجائزة ودعمه لها، ورفع أمين عام الجائزة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وشعب الإمارات والمقيمين على أرض الدولة بمناسبة الشهر الفضيل.

تصفيات

وأوضح أن الجائزة بدأت عبر مراحل الإعلان والتسجيل والتصفيات الأولية، التي أشرفت عليها لجان ثقات لهم من المعرفة بأصول القراءات لكتاب الله الكريم مما يؤهلهم لذلك، مشيراً إلى أن مراكز التسجيل انتشرت عبر اثني عشر مركزا غطت إمارة أبوظبي ومناطقها الرئيسة، وتم فتح المجال للمواطنين والمقيمين على حد سواء ذكوراً وإناثاً.

وأشار إلى أن الجائزة وزعت على 5 فروع هي القرآن الكريم كاملا و20 جزءاً و10 أجزاء و3 أجزاء حفظاً وتلاوة، كما خصص فرع من هذه الجائزة للأصوات الحسنة، وانطلقت الجائزة من رؤية ترسيخ مفهوم الرحمة والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.

باكورة

وقال: إن الجائزة تعد باكورة الأدوار الاجتماعية والثقافية التي يقوم بها النادي إلى جانب النشاطات الرياضية، مؤكداً أن هذا النهج سار عليه النادي منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولايزال يؤكد عليه عبر كثير من الفعاليات والمبادرات التي يقوم بها، وآخرها إطلاق جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه لهذا العام، لتكون أول جائزة يطلقها نادٍ في إمارة أبوظبي للاهتمام بكتاب الله وتحفيز جميع فئات المجتمع على المشاركة في الجائزة، عبر تيسير شروط التقدم لها لتكون متاحة للجميع.

وأكد أن نادي بني ياس يضع تنمية المجتمع على رأس أولوياته تبعاً لرؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس النادي، الذي يوفر الدعم الكامل لكافة المبادرات التي يطلقها النادي على الصعد الاجتماعية والثقافية والرياضية، حتى يكون للنادي دوره الفاعل في المنطقة الجغرافية التي يقع فيها، خاصة أن منطقة بني ياس من أكثر مناطق أبوظبي كثافة سكانية وتجمع الكثير من الفئات والشرائح المجتمعية التي تظلها مظلة النادي، بما يعزز النادي بين المواطنين والمناطق المختلفة في بني ياس والمجاورة لها.

وأشار إلى أن عدد المعجبين بلغ 475 ألف شخص، كما أن لجنة التحكيم قيمت 800 شخص، وتم إدراج 376 مقطع فيديو، كما وصل أكثر من 1000 مقطع صوتي على الانستغرام من جميع دول العالم، ولم يتم إدراجها نظرا لتأخرهم.

وفي ختام الحفل قام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بتكريم الفائزين في المسابقة، كما كرم سموه الداعية المغامسي بإهدائه درع الجائزة.

من جانبهم قام منظمو الجائزة بإهداء سموه درع الجائزة، كما تم أيضا تكريم مشاركتين من ذوي الاحتياجات الخاصة واحدة من دولة الإمارات والثانية من المملكة العربية السعودية.

منهاج

أكد صالح بن عواد المغامسي أن تبني أبوظبي لهذه الجائزة سيعطيها دفعة كبيرة خاصة أن الجائزة لم تهتم بالحفظ فقط، بل اهتمت بعلوم القرآن، وأن هذا ما تحتاحه الأمة؛ لأن القرآن سند الأمة وعقيدتها، والاعتماد على فهمه فهماً صحيحاً هو منهاج حياة، مشيداً بدور أصحاب السمو الشيوخ وأن من توفيق الله لهم تبنيهم مثل هذه المبادرات التي تحتفي بالقرآن وعلومه.