نظمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع كل من شركة ستراتا للتصنيع، الشركة المتخصصة في صناعة هياكل الطائرات من المواد المركبة والمملوكة بالكامل لشركة المبادلة للتنمية، وشركة جيفتكو انترناشيونال ش. ذ. م. م، الإسبوع الماضي سوق رمضان الشعبي في البوادي مول في مدينة العين، وذلك في إطار عملها المتواصل لدعم الأسر المواطنة.

وضم السوق 25 محلاً لعرض وبيع منتجات الأسر المواطنة من ملابس تراثية وعطور ودخون وأشغال يدوية ومجوهرات، بالإضافة إلى العديد من الحرف الأخرى مثل التصوير وتصميم وتنفيذ البراويز وتغليف الهدايا والمشغولات التراثية المصنوعة من السعف والخوص.

وتهدف مؤسسة خليفة الإنسانية إلى تعزيز حضورها على الساحة المحلية من خلال دعم الأسر المواطنة في كافة المناطق الإماراتية إلى جانب التواصل والتنسيق مع مختلف الهيئات الحكومية والمؤسسات التجارية للدخول في شراكات مجتمعية تعزز نجاحات مشروع «دعم الأسر المواطنة» الذي تتبناه مؤسسة خليفة الإنسانية، والذي استفادت منه أكثر من ستة آلاف أسرة مواطنة خلال السنوات الأخيرة.

موقع مركزي

وقال محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: يتبوأ دعم الأسر المواطنة موقعاً مركزياً في إستراتيجية مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، تماشياً مع سياسة حكومة أبوظبي لتعزيز العوامل المساعدة للتنمية المجتمعية في الإمارات. وسنتمكن من خلال هذا السوق الشعبي من توظيف طاقات وقدرات الأسر المواطنة من خلال ما تبدعه من منتجات وربطها باحتياجات السوق. ونأمل أن يساهم هذا السوق في تحويل المنازل إلى وحدات إنتاج صغيرة أو متوسطة تساعد الأسر المواطنة على زيادة الدخل الشهري وشغل وقت الفراغ وتأهيلها لتنفيذ المشروعات الخاصة واكتساب الخبرات والمهارات.

وأضاف أن مشروع دعم الأسر المواطنة يعتبر من أهم المشاريع على أجندة المؤسسة ويستفيد منه عدد كبير من هذه الأسر ومن أبرز الفعاليات مشروع «إفطار الصائم»، والذي تقوم من خلاله أكثر من 600 أسرة في مختلف أنحاء الدولة بتجهيز وإعداد الوجبات الرمضانية وتوزيعها على الصائمين خلال شهر رمضان الحالي. كما وفرت المؤسسة الدعم اللازم للأسر المواطنة لتمكينها من المشاركة في نشاطات القرية العالمية خلال مهرجان دبي للتسوق، وفي إكسبو الشارقة، ومهرجان زايد التراثي بالوثبة ومهرجان الرطب في ليوا وغيرها من الفعاليات.

توسيع النشاطات

وأشار الى انه بعد الإنجازات والنجاحات المهمة التي أحرزها مشروع «دعم الأسر المواطنة» خلال الأعوام السابقة، تسعى المؤسسة إلى التوسع في نشاطاته وزيادة عدد الأسر المشاركة من خلال توفير المزيد من منافذ البيع لتعميم الفائدة. كما تسعى المؤسسة لتطوير المشروع وتقديم المزيد من الخدمات الاجتماعية، ودعم الفئات المحتاجة وذوي الدخل المحدود بطريقة تحفظ كرامتهم الانسانية من خلال تعزيز روح العمل التطوعي والتكافل في المجتمع الإماراتي. من جانبه قال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا: «يأتي تنظيم سوق رمضان الشعبي لهذا العام في إطار التزامنا بمسؤوليتنا الاجتماعية تجاه مدينة العين وإمارة أبوظبي، وانطلاقاً من عملنا المتواصل لتشجيع كافة المواطنين على العمل الجاد والفعال في جميع المجالات.»

..وتختتم الموائد الرمضانية في الأقصى

 

اختتمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الليلة الماضية، برنامجاً لنشر الموائد الرمضانية في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

ولقي البرنامج. الذي تم تنفيذه خلال الأيام العشرة الأواخر من رمضان إقبالاً وزحاماً شديدين، نظراً لتواجد مئات الآلاف من المصلين الصائمين في المسجد الأقصى في هذه الأيام ولتميز وجبة المؤسسة بعناصر غذائية رئيسة فضلها الصائمون عن غيرها.

وقال مصدر مسؤول بمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، إن هذه الموائد التي خصت بها المؤسسة المسجد الأقصى المبارك بلغ عددها نحو عشرة آلاف وجبة وإن التقارير الواردة من ساحات الأقصى تشير إلى إقبال كبير من الصائمين عليها.

وذكر أن برنامج مؤسسة خليفة الرمضاني في الأراضي الفلسطينية جعل القدس والمسجد الأقصى له الأولوية، حيث للمدينة المقدسة اهتمام كبير من القيادة الرشيدة للدولة، لذلك يتم تقديم المساعدة لأهلها لتثبيتهم على أرضهم وتمكنهم من اجتياز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.

وقال مدير الأوقاف في القدس الشيخ عزام الخطيب إن موائد مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية كانت متميزة من حيث الإقبال الشديد عليها، وقد تم تسهيل دخول السيارات التي تحمل وجبات المؤسسة وتم تخصيص أماكن يشتد فيها الزحام وهي المنطقة الواقعة بين قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى.

وعبر الشيخ عزام الخطيب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية التي تسهم في سد حاجات أهل القدس والمصلين الصائمين في الأقصى هذه الأيام.

وقال مشرفون على تنظيم الموائد الرمضانية في المسجد الأقصى إن الوجبات التي كانت توزع على الصائمين أو التي توضع في مائدة رمضانية كانت تنفد بمجرد وصولها إلى الساحات الرئيسة، وقد تم زيادة عدد الوجبات يومياً لمواجهة الإقبال الكبير من جانب الصائمين والمعتكفين، الذين يأتون بالآلاف إلى المسجد الأقصى في العشرة الأواخر من رمضان.