في ظل ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية من معلومات يصح القول عنها في أغلبها «إشاعات»، بشأن الأغدية والمواد المسرطنة التي تتضمنها في مكوناتها، أو دهون ليست «حلالاً»، أو المواد الاستهلاكية كالمراهم ومواد العناية الشخصية وغيرها الكثير، بات من الضروري اعتماد مصدر أو مرجع حقيقي يمكن للجمهور من اية فئة أو جنسية أو مستوى تعلمي أو باحثين، العودة إليه والتأكد مما يتم انتشاره ومدى صحته، والدلائل القاطعة على ذلك.
وبالرغم من المحاولات العديدة للصحف ووسائل الإعلام عامة في ايضاح كل معلومة يتم تداولها، واثبات أنها اشاعة، ومبادرات بلدية دبي في التواصل مع الإعلام للتأكيد بنفسها على اي اشاعة تتعلق بصحة الإنسان، الا ان الوضع بات خارجاً عن السيطرة في ظل وسائل التواصل المختلفة، وكثرة مستخدميها، وسرعة انتشار المعلومة أو «الإشاعة» بشكل بات يصعب تعقبه يوماً بيوم.
فالعديد من تلك الأخبار والمعلومات تضم اسماء وهمية لأطباء وعلماء وهميين ليظن القارئ ان لها مصدراً موثوقاً، أو تقوم بعض الشركات والمؤسسات المنافسة بالتحايل على منتج ما عبر نشر معلومات غير صحيحة عنه من باب المنافسة غير النزيهة.
ومن باب الحرص على صحة الجمهور، ولأجل تقنين هذه العملية بشكل افضل، والتوقف عن ملاحقة كل الإشاعات التي تتعدى العشرات يوميا من كل مكان، قامت بلدية دبي بمبادرة «الجواب اليقين» الذي يمكن كل المستهلكين، والجمهور من التواصل مع المسؤولين في البلدية على مدار الساعة عبر مركز الاتصال التابع لها، حيث يتم الرد على استفساراتهم خلال 6 ساعات كحد ادنى، تفادياً لنقل المعلومات المغلوطة، وتسهيلا على الجمهور لمعرفة الحقيقة من مصدر موثوق وبشكل سريع.