يلحق كثير من الأمراض إلى جانب تأثيراتها الجسدية، أضراراً نفسية كبيرة قد تؤثر في سلوك وتصرفات المرضى، التي بدورها قد تؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة.

وقد لا يدرك العديد من الناس أن مرضاً جلدياً بسيطاً على سبيل المثال ربما يؤثر في أداء المصاب جسدياً وعقلياً بطريقة قد تكون مشابهة لتأثير السرطان أو أمراض القلب أو السكري أو ضغط الدم المرتفع أو التهاب المفاصل أو حتى الاكتئاب. ويطال تأثير مرض الصدفية الحياة اليومية للمريض في نواحٍ عديدة، ذلك لأن أعراضه من احمرار وظهور قشريات للجلد تبدو واضحة لدى الآخرين، ما يسبب ألماً نفسياً، يجب أن ينتبه إليه مرضى الصدفية، بحيث يستعدون نفسياً لمجابهة هذه التغيرات والتعامل معها بحيث لا تؤدي دوراً نفسياً سيئاً ربما يقود إلى تدهور التطور العلاجي للمرض.

وتعتبر أعراض الألم والحكة، من الأشياء التي قد تحول دون قيام كثير من المرضى ببعض الأعمال والممارسات الأساسية اليومية؛ مثل تسريح الشعر والمشي والنوم، كما أن وجود القشور الجلدية في اليدين والقدمين والوجه يمكن أن يمنع المصاب من ممارسة بعض أنواع الرياضة أو الاهتمام بحياته وعلاقاته العادية، وهذا ما يعانيه الأشخاص المصابون بالصدفية التي تتراوح درجتها بين المعتدلة أو الشديدة، من شعور بالحرج ربما يفقدهم بعض الثقة بالنفس، غير المطلوبة في مراحل العلاج المختلفة.