تستعد أسواق المواشي والأغنام في أبوظبي لموسم الأضاحي، حيث تشهد الأسواق هدوءاً خلال الفترة الحالية بفعل ضعف الإقبال وقلة المعروض، وسط توقعات بارتفاعات كبيرة في العرض والطلب خلال الأسبوعين المقبلين مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، واستقبال التجار لشحنات كبيرة من المواشي.
وقامت «البيان» بجولة في سوق المواشي بأبوظبي أمس، حيث تتفاوت الأسعار حسب النوعية والأوزان، وتتراوح أسعار المواشي المستوردة من أستراليا من 650 إلى 800 درهم للرأس، فيما وصل سعر الخروف الكشميري نحو 480 درهما، ووصل سعر الماعز الكشميري إلى 450 درهما، و550 درهما للماعز المحلي.
كما تراوح سعر الخروف النجدي (ذبيحة) بين 850 إلى 950 درهما، وبلغ سعر الخروف النجدي (أضحية) نحو 1700 درهم، والخروف النعيمي نحو 980 درهما. وتوقع عدد من تجار المواشي أن تشهد أسواق المواشي خلال فترة عيد الأضحى، ارتفاعا ملحوظا في أسعارها، للطلب الكبير عليها قبيل العيد. وتوقع بعض التجار أن سعر الماعز الكشميري سيرتفع إلى 650 درهما، فيما يصل سعر الماعز المحلي إلى ألف درهم، وسيتراوح سعر الخروف النعيمي ما بين 1800 إلى 2500 درهم.
تجهيز المسالخ
وتواصل بلدية أبوظبي استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث تسعى إلى تجهيز المسالخ لاستقبال جموع المضحين، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات صارمة لمنع الذبح العشوائي خارج المسالخ، بينما أعلن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إطلاق حملة توعوية كبرى تركز على عدة جوانب، أبرزها مخاطر الذبح في الشوارع، وفوائد الاعتماد على المسالخ في عملية نحر الأضاحي.
وشددت على ضرورة التزام الجمهور بعدم ذبح الأضاحي خارج المسالخ، للحفاظ على الصحة العامة والبيئة ومظهر المدينة، محذرة من التعامل مع القصابين المتجولين، مشيرة إلى أنها ستقوم بتوفير كوادر من الأطباء البيطريين لإجراء فحوص على الأضاحي قبل وبعد الذبح للتأكد من سلامتها، وفي حال اكتشاف أي مرض في الأضحية بعد الذبح يتم منح صاحبها شهادة إعدام ليحصل على أخرى بديلة من التاجر الذي اشتراها منه.
وتحافظ رسوم الذبح في جميع مسالخ أبوظبي على ثباتها طوال الأعوام الماضية وفقا لتسعيرة موحدة، حيث تبلغ رسوم ذبح الضأن والماعز 15 درهما، و40 درهما للعجول والحيران الصغيرة، و60 درهما للأبقار والجمال الكبيرة، وهذه الأسعار تشمل تقطيع ذبيحة الضأن والماعز لأربع قطع، أما الجمال والأبقار فتقطع إلى 6 أو 8 قطع.
وطالبت الجمهور بعدم التعامل مع القصابين المتجولين لما في ذلك من مخاطر على صحتهم وسلامتهم، حيث يقوم هؤلاء بذبح المواشي دون فحص طبي ما يسبب مخاطر صحية وأمراضا قد تضر بصحة المستهلكين.
سلامة الغذاء
وأكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، على أهمية اتباع التعليمات والتوجيهات الصادرة بخصوص التعامل السليم والصحي مع الأضاحي بعد ذبحها، خاصة في ما يتعلق بعمليات النقل والتخزين والحفظ والإعداد، موضحاً أن التقيد بالإرشادات التي يقوم بالجهاز ببثها للجمهور، كفيل بضمان سلامة الغذاء والإنسان، محذراً من السلوك العشوائي في التعامل مع الذبائح، والمتمثل في طرق نقل وتخزين اللحوم خلال أيام العيد وخلال العطلات.
وأكد الجهاز أن وحدة الرقابة على المسالخ والمجازر، قامت بتوجيه الشركات المشغلة للمسالخ بتطبيق أسس الممارسات الصحية الجيدة الموضوعة من قبل الجهاز، والمتمثلة في ضرورة التزام القصابين بالاشتراطات الصحية، مثل ارتداء الملابس الواقية، والنظافة الشخصية، ووجود بطاقات صحية وغيرها من الاشتراطات، وعدم استخدام جرابات السكاكين الملوثة، واستعمال سكين للذبح والسلخ، وأخرى لتقطيع اللحوم وتجهيزها، وضرورة تعقيم السكاكين بعد كل عملية ذبح، بمعقمات السكاكين الخاصة بذلك عند درجة حرارة 82 درجة مئوية، بالإضافة إلى اتباع برنامج ثابت وموثق لعمليات النظافة والتطهير الخاصة بصالات الذبح والبرادات والأدوات المستخدمة في تلك المواقع، ومنع القيام بتنظيف الأحشاء الصالحة للأكل داخل صالة الذبح بمقربة من الذبائح، وضرورة أن يتم ذلك في مكان منفصل.
استقرار الأسعار
أكد تجار في سوق المواشي بأبوظبي أن الأسعار تشهد استقرارا خلال الفترة الحالية، مقابل ضعف الإقبال ورغبة التجار في التخلص من المخزون المتوافر لديهم من المواشي، تمهيدا لاستقبال الموسم وبدء توافد الجماهير على الشراء.
وقالوا إن الإقبال على شراء الأضاحي يزداد بشكل كبير قبل 5 أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، وأن التجار يسعون خلال الأسبوع الجاري إلى بيع البضائع المتوافرة لديهم، حيث ينتظر أن يستقبلوا شحنات إضافية من الأضاحي لبيعها خلال العيد، متوقعين أن ترتفع الأسعار في الأسبوع الذي يسبق العيد.
استعداد مبكر للعيد في رأس الخيمة وإقبال على الشراء
بات الحديث حول أضحية العيد عنوان الموسم، ليسحب البساط من تحت أقدام الحملات الانتخابية كحدث آخر مهم ومؤثر. فبعد بدء العام الدراسي وتأثيراته، ومن ثم خبر استشهاد 45 من أفراد قواتنا المسلحة في اليمن، يزاحم عيد الأضحى الأحداث المتلاحقة ليسرق منها الأضواء.
ورغم أن حدث الأجواء الانتخابية يسيطر على اهتمامات المواطنين في إمارة رأس الخيمة ويعتبر حدث الساعة، إلا أن فئة من المواطنين باتت تستدعي أجواء عيد الأضحى، وأضحية العيد في عدد من النقاشات والمناسبات، سواء من خلال السؤال عن ثمن الأضحية هذه السنة ومقارنته مع أسعاره السنة الماضية، أو عن نوعية الأضاحي وأجودها، بل إن الدعوة إلى الرقابة على الأسواق بدأت تعود من جديد.
فقد بدأ الاستعداد لعيد الأضحى باكراً كباقي السنوات، حيث يحرص بعض المواطنين على زيارة الأسواق أسبوعياً للاستفسار حول أسعار الأغنام، حيث شهد سوق الأغنام في الإمارة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك وإقبال الناس على شراء الأضاحي، على الرغم من وفرة جميع الأصناف المرغوبة للأضاحي سواء النعيمي أو العربي الأسود أو الهندي والصومالي والشمالي وكذلك المحلي، وتراوحت الأسعار ما بين 1200 إلى 2000 درهم، أي بنسبة ارتفاع تصل إلى 60% مع توقع وصولها إلى 100% قبيل العيد.
ارتفاعات وتلاعب
وتوقع الأهالي ارتفاع أسعار الأغنام بصورة متتالية في الأيام المقبلة، وقالوا إن السوق بدأ يشهد نشاطاً مع تخوف من ارتفاعات قياسية.
«البيان» التقت بائع الأغنام علي رازا، الذي أكد وجود ارتفاع فعلي بدأ ينشط هذه الأيام، معتبراً أنه يعود لأسباب مختلفة أبرزها الإقبال المتزايد على شرائها من الأهالي والتجار بأعداد كبيرة، نظراً لقرب عيد الأضحى المبارك، حيث تتراوح أسعار النعيمي ما بين 1300 و2000 درهم، والتيوس المحلية الصغيرة ما بين 800 و1800 درهم، فيما الكبيرة ما بين 1200 إلى 2500 درهم، والصومالي 400 إلى 500 درهم، والهندي بين 350 و400 إلى 700 درهم، كما أن الشمالي يصل سعره الآن إلى 500 درهم.
وتوقع حسين محمد بائع أغنام في سوق الأغنام، ارتفاع سعر الأضحية لهذا العام 700 - 850 درهماً، في ظل وفرة كمياتها وتعدد أصنافها، وذكر أن أسعار الأضاحي النعيمي ارتفعت خلال الفترة الحالية، وبلغ سعر الرأس الواحدة 1200 درهم، ومن المتوقع أن تتجاوز 2200 درهم، بسبب ارتفاع الطلب.
وأرجع متعاملون في السوق الارتفاع إلى غياب الرقابة، ووجود تجار من العمالة الأجنبية. وأشار المواطن سعيد إبراهيم علي، إلى أنه على الرغم من توجه العديد من المواطنين إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية لأخذ قسائم الأضاحي التي تتراوح أسعارها بين 250 إلى 350 درهماً تقريباً، وانتشار عدد كبير من حظائر الأغنام في مزارع المواطنين، إلا أن بعض البائعين يتلاعب بالأسعار بعيداً عن جو المنافسة والرقابة التجارية. وتوقع استقراراً نسبياً لأسعار المواشي خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبه دعا عبد العزيز الشحي إلى ضرورة تدخل وزارة الاقتصاد والجهات المعنية، لإيجاد حل سريع ومناسب لوضع حدود تسويقية لبيع المواشي، بفرض أسعار ثابتة ومعايير معينة تحد من التباين الواضح في الأسعار.