طالب صيادون في رأس الخيمة بإيجاد حلول لجميع مشاكل الصيد بالإمارة وذلك بتوفير ورش الصيانة ومحطات الوقود والمخازن الكافية للصيادين بالموانئ.
وأكدت هيئة حماية البيئة خلال الاجتماع الذي ضم عدداً كبيراً من الصيادين أول أمس لمناقشة مشاكل الصيد أن الموانئ الجديدة بالإمارة والتي سيتم افتتاحها خلال العام المقبل ستساهم في وضع الحلول الحالية التي يعاني منها الصيادون خاصة مساكن العمال ومصنع الثلج ومحطة الوقود.
قرارات
وقال الدكتور سيف غيص مدير عام الهيئة إن الاجتماع ناقش تطبيق القرارات التي أصدرتها وزارة البيئة والمياه مؤخراً حول حجم الأسماك المسموح بتداولها، بالإضافة إلى قرارات منع صيد أسماك الشعري والصافي لمدة شهرين.
وأشار إلى أن تشغيل موانئ الصيد الجديدة بالإمارة خلال العام المقبل سيدعم الصيادين، وسينهي العديد من المشاكل الحالية المتمثلة في سكن العمال، مشيراً إلى إنشاء محطة لتزويد قوارب الصيد بالوقود إلى جانب توفير المخازن والأرصفة المجهزة وغيرها.
دعم
وأوضح أن جميع القوانين المحلية والاتحادية تهدف للحفاظ على الثروة السمكية وتقديم الدعم اللازم للصيادين والذي من شأنه الحفاظ على هذه المهنة التراثية المهمة.
وتابع: هناك إجراءات تنظيمية خاصة بالصيد وتداول الأسماك في أسواق الإمارة ايضاً كإجراءات مكملة للحفاظ على سلامة الأسماك حتى وصولها للمستهلك النهائي، من بينها إجراءات خاصة بوضع الثلج على الأسماك سواء من الصياد أو أثناء الدلالة وكذلك على دكك البيع، مع الحفاظ على نظافة الأماكن والعاملين بهذه المهنة.
من ناحيتهم أكد عدد من الصيادين أن إنشاء الموانئ الحديثة في إمارة رأس الخيمة سيدعم هذه المهنة وسينهي الكثير من المشاكل التي كانت تحيط بتلك المهنة في السابق، مشيرين إلى أن كافة القرارات الصادرة عن الهيئة والوزارة يتم تطبيقها والالتزام بها كونها تساهم في الحفاظ على المخزون السمكي، مشيرين إلى وجود بعض الصعوبات في تنفيذ بعض القرارات مثل تحديد حجم الأسماك بـ 28 سم بدلاً من 24 والذي كان معمولاً به في السابق، حيث أن فتحات الألياخ والقراقير الحالية لا تتناسب مع الحجم الجديد وستكون هناك صعوبات في فرز هذه الأحجام بالنسبة للصيادين.
صيانة
وقال عادل الزعابي (صياد): إن هناك معاناة حقيقية حاليا تتمثل في عدم وجود الورش الكافية لصيانة محركات القوارب الجديدة التي تسلمها الصيادون من الوزارة، بالإضافة إلى عدم توفر محطات الوقود في الكثير من موانئ الصيد حالياً، لافتاً إلى أن تحديد حجم الصيد بــ 28 سم بالنسبة لأسماك الشعري والصافي أمر مرهق بالنسبة للصيادين لأن الشباك الحالية والقراقير تسمح بصيد أسماك بأحجام أقل وهو ما يضطر الصيادين إلى فرز الأسماك الكبيرة وإعادة الصغيرة للبحر مرة أخرى، وهذا يمثل صعوبة كبيرة على الصيادين في ظل نقص العمالة في هذه المهنة، مطالباً بوضع حلول جذرية لهذا النقص وعدم إلزام الصياد بتكاليف العمال في حال هروبهم.