مبادرات كثيرة تطلقها هيئة تنمية المجتمع بدبي، للحفاظ على نسيج المجتمع الإماراتي وزيادة طاقاته الإيجابية لمواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض الأسر وأفرادها بشكل عام.
وهناك عشرات المبادرات التي تطفو إلى السطح بعد ملاحظة وجود مشكلات عارضة يواجهها بعض الأشخاص سواء كانوا كبارا في السن أم صغاراً وحتى الأطفال والجيران.
دعم
واحدة من المبادرات الفريدة التي تبنتها الهيئة؛ مبادرة «بعدج ذخر» التي أطلقتها «التنمية الأسرية» بهدف دعم النساء المطلقات والمهجورات، وتخفيف الصعوبات التي تواجههن من خلال تقديم النصح والاستشارة لهن للتأقلم مع الحياة الجديدة، في ظل تنامي ارتفاع معدلات الطلاق وحدوث المشاكل الزوجية خصوصاً لدى حديثي الزواج.
جهل
وتهدف المبادرة بصورة مباشرة إلى توعية النساء بحقوقهن القانونية والمالية والأسرية، وتقديم المساعدة لهن لاستعادة هذه الحقوق التي تجهلها أغلبهن، ويستغلها الزوج في صالحه بعد أن يفسخ عقد الزواج للضغط على زوجته السابقة من أجل التنازل عن حقوقها المالية أو حقوق الحضانة إذا كان هنالك أطفال.
كما تسهل المبادرة على هذه الفئة من النساء آلية المطالبة بحقوقهن في الظروف المختلفة كون الجزء الأكبر منهن يترددن في المطالبة بحقوقهن بسبب عدم رغبتهن زيارة جهات القضاء أو مراجعة الجهات الحكومية خوفاً من انتقاد أفراد المجتمع لهن أو شعورهن بالحرج من هذا الأمر.
دراسة
وجاءت المبادرة بعد دراسة مستفيضة أجرتها هيئة تنمية المجتمع شملت عينة من المطلقات في إمارة دبي، والتي أظهرت نتائجها تأييد 63% تلقي تدريبات حول مهارات الإدارة المالية، كونها من الصعوبات الكبيرة التي تواجه المرأة خصوصاً غير العاملة في تدبير شؤون المنزل وتدبير احتياجاته.
كما أعربت 49% من السيدات عن رغبتهن بحضور تدريبات في فن القيادة الأسرية التي تساهم في تعزيز قدراتهن على التعامل مع أبنائهن وتحسين استقرار أسرهن مع غياب المعيل من خلال تعليمهن مبادئ وأساليب التربية البديلة وتعويض مكان الرجل الذي بدون شك له دور كبير في العملية التربوية.
كما أظهرت النتائج رغبة 65% من المشاركات في الدراسة في حضور دورة تدريبية للتعرف على حقوقهن القانونية وسبل المطالبة بها.
فعالية
ومنذ انطلاق هذه المبادرة في العام الماضي؛ شارك العديد من النساء في الدورات المنفصلة التي تقدمها وتغطي المحور القانوني والمالي والأسري ويقدمها خبراء ومختصون في هذه المجالات..
حيث من المتوقع أن ترفع نسبة الوعي لدى النساء المطلقات والمهجورات ويصبحن أكثر فعالية واندماجاً في المجتمع، خصوصاً بعد إلمامهن الكافي بالواجبات التي تقع على عاتقهن ويدركن أن المسؤولية الكبيرة إذا كان هناك أبناء يمكن أن تصبح سهلة إذا التزمن بالنقاط التي يضعها المختصون.