للعطاء متعة لا يفهمها إلا من مارس هذا السلوك واحترف آليات تنفيذه، وأبدع في ابتكار أفكار خلاقة لتوسيع نطاق العطاء وتفعيل أثره على أكبر شريحة ممكنة في المجتمع، وكلما تمكن هذا الفكر من الشخصيات المعروفة والرائدة في المجتمع، كان الأثر أكبر وأقوى وأوسع بحكم الجمهور العريض المتابع لهذه الفئة، إضافة إلى الإمكانيات الشخصية والفنية التي يتميز بها المشاهير.

الإعلامي منذر المزكي المذيع الرياضي المعروف على نطاق أكبر من نطاق معرفته كموظف في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، نموذج حي من تفاعل فكر العطاء الإيجابي مع الشهرة والخبرة الإعلامية..

فحساباته في وسائل التواصل الإجتماعي خصوصاً «سناب شات» حاضرة لدى الكثير إن لم يكن أغلب شباب دولة الإمارات بل وحتى شباب الخليج، وحتى كبار السن الذين يرسلون بين الفينة والأخرى تعليقات تشيد بحساب الإعلامي الذي اتخذ شعار المسؤولية عملاً له منذ بدايات تعامله مع هذه الوسيلة الحديثة.

استجابة واهتمام

«البيان» التقت الإعلامي منذر المزكي بعد أن استطاع من خلال تسخيره لهذه الوسيلة استقطاب اهتمام الكبير والصغير، بل حتى المؤسسات الحكومية...

وهو يحصد تجاوباً سريعاً مع أطروحاته التي تنوعت ولامست كل قضايا المجتمع، فأعلنت العديد من الجهات إحداث تغييرات ومبادرات استجابة لما يطرحه المزكي من موضوعات مصورة تناولت مجالات ذوي الإعاقة والتسول وحافلات المدارس وغيرها الكثير من القضايا والقصص التي يتبناها بحرفية إعلامية كبيرة وحس وطني وإنساني أكبر.

بدايات «سنابية»

يقول منذر إن بداياته مع شبكة الإنترنت لخدمة المجتمع كانت مع منتدى الرمس الإلكتروني، الذي ساهم مع مؤسسيه في تسخيره لخدمة المجتمع وطرح العديد من القضايا المهمة المؤثرة والتي أعطته إيماناً بأهمية هذه الشبكة، خصوصاً بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت ترسم طريقاً جديداً للتعامل مع الخبر والحدث مثل «فيس بوك وتويتر وإنستغرام وسناب شات»..

وهذا الأخير بدأت حكايته معه بعد استضافة جهة عمله مجموعة من الشخصيات المؤثرة التي تستخدم «سناب شاب» في الإمارات، أمثال سعيد الرميثي عضو المجلس الوطني، وحمد الرميثي، وأحمد الرميثي، وفهد أبيلا، الذين أعلنوا عبر حساباتهم عن تواجدهم في رأس الخيمة فتوافد العشرات من المتابعين للسلام عليهم وتحيتهم، ما دفعه وبقوة لفتح حسابه الخاص بدعم من هذه المجموعة.

منهج العطاء

وعن المنهج الذي تبناه «الإعلامي السنابي» كي ينجح في استقطاب قطاع كبير من الجمهور المتابع له في دولة الإمارات وخارجها، بين المزكي أن كلمة العطاء حاضرة في كل خطوة يخطوها، فالشهرة التي يحظى بها كل إعلامي نعمة تحمل صاحبها مسؤوليات كبيرة، وللعطاء متعة لا يشعر بها إلا من تذوق طعمها..

وهو منهج تابعنا فصوله من قيادتنا الرشيدة التي تضرب لنا كل يوم أروع الأمثلة في مبادرات الخير الممتدة، لذلك فمحبة القيادة في قلوبنا حاضرة وثقتنا واحترامنا لشيوخنا لا حدود لها، فمن الطبيعي أن يكون نهجهم نهجنا وشعارنا في الحياة.

دعم واستكمال

ويؤكد المزكي أن رواد التواصل في الدولة مكملون وداعمون لأصحاب القرار والمؤسسات بهدف خدمة المجتمع، وأنه قد سخر حسابه لخدمة أي جهة أو فرد، ولن يكون منبره - كما يقول - إلا دعماً وسنداً للوطن والمواطنين، من هنا انطلقت تقاريره السنابية التي استفادت من خبرته الإعلامية وذكائه العاطفي ووطنيته العالية..

في حلقات يومية تبدأ بالأذكار وتمتد يوماً كاملاً لتطرح كل ما يواجهه في يومه، مطعمة بعدد من التقارير الخاصة التي ينتقيها من خلال خبرته أو توصية الزملاء والجمهور أو قراءاته، مثل الشخص من ذوي الإعاقة الذي تواصل معه بهدف إيصال ملاحظاته لمختلف الجهات حول احتياجات هذه الفئة في المجتمع..

والذي أثمر قرارات داعمة للمعاقين مثل توفير مصاعد في كل المساجد ودورات مياه خاصة بهم في البلدية.

المذيع و«السنابي»

وعن علاقة الإعلامي المذيع مع الإعلامي السنابي، يشير إلى أنهما متكاملان متعاونان وقابلان للتطوير والتجديد، ويبقى الإعلامي هو الأساس وكل الوسائل الأخرى أدوات قد تتغير نتيجة تطور الأدوات والتكنولوجيا دائماً، لكن الأساس يبقى صامداً وهو الإعلام المسخر لخدمة المجتمع، لذلك يحرص على التعرف على كل جديد في مجال الإعلام والتواصل الاجتماعي..

مؤكداً أن دور الإعلامي المذيع والسنابي قد وجهه في حياته بأن ينتهج منهجاً ملتزماً إيماناً منه بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه كون شريحة كبيرة من الشباب والأطفال تتابعه، لذلك فطريقة تعامله مع المواقف اليومية مدروسة وكلماته منتقاه لأنها تؤثر بصورة سريعة فجملة بسيطة له مثل «هالله هالله»، أصبحت حاضرة في كل مجالس الشباب بل ولدى الأطفال.