استطاعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي تخطي العديد من التحديات التي واجهت مسيرتها بدءاً من مرحلة تأسيس اللبنة الأولى للهيئة مروراً بنقل المهام والأصول والأنظمة التقنية من بلدية دبي والقيادة العامة لشرطة دبي ومؤسسة دبي للمواصلات في وقت قياسي.. بجانب توفير الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة وحل مشكلة الازدحام المروري ورفع مستوى السلامة المرورية وزيادة نسبة استخدام وسائل النقل الجماعي.

خطة استراتيجية

وأنجزت أكثر من / 90 / في المئة من الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة لتطوير البنية التحتية لشبكة الطرق ومنظومة النقل الجماعي ومرافق المشاة والسلامة المرورية ويقف على رأس هذه المشاريع وأكثرها تميزاً مترو دبي وترام دبي.. إضافة إلى الشبكة الواسعة من الطرق والجسور والتقاطعات ومنظومة المواصلات العامة ووسائل النقل البحري المتنوعة.

وحرصت هيئة الطرق منذ تأسيسها على الارتقاء بمستوى الأداء ومواكبة التطورات المتلاحقة في كل المجالات وتدعيم قدرتها على تطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة والمطورة وتركيزها على خدمة المتعاملين وتحقيق السعادة لهم وتنمية الموارد وتبسيط الإجراءات والتشجيع على روح الإبداع والابتكار وإطلاق الملكات والقدرات للموظفين وتحقيق التميز في الإدارة الحكومية.

تطوير

فقد اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في الأشهر الأولى لتأسيس الهيئة الخطة الاستراتيجية الخاصة بتطوير شبكة الطرق ومنظومة المواصلات العامة التي بلغت قيمتها 75 مليار درهم، ووجه سموه كل الدوائر والهيئات الحكومية الأخرى بتقديم كافة أشكال الدعم للهيئة في بداية التأسيس إلى جانب الزيارات المتعددة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي للهيئة وحرصهم على افتتاح المشاريع الاستراتيجية مثل مترو دبي وترام دبي ووسائل النقل البحرية ومشاريع الطرق المختلفة.

تميز

ومن أهم الإنجازات التي حققتها هيئة الطرق والمواصلات تنفيذ وتشغيل مشروع مترو دبي الذي يعد أطول مشروع مترو دون سائق في العالم واستندت فكرة تنفيذه إلى القناعة الراسخة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية نظام المترو في توفير بنية تحتية عالمية المستوى تجعل من مدينة دبي مركزاً عالمياً للمال والأعمال حيث وجه سموه بأن تكون مرافق المترو على مستوى عالمي من السلامة والرقي والفخامة.. وقال «أريد أن تكون محطات المترو مثل فندق برج العرب ليكون الخيار المفضل لتنقل مختلف شرائح المجتمع».

وحظي مشروع مترو دبي باهتمام ومتابعة دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حيث قام سموه بوضع حجر الأساس للمشروع في / 21 / مارس عام 2006 وفي العاشر من يناير عام 2007.. دشن سموه أعمال حفر النفق العملاق من محطة الاتحاد إلى محطة برجمان.

وفي / 20 / من شهر سبتمبر عام 2008 قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتدشين التشغيل التجريبي للخط الأحمر لمترو دبي الذي يبلغ طوله / 52 / كيلومتراً ويضم / 29 / محطة.. بينها أربع محطات تحت الأرض و/24 / محطة مرفوعة عن الأرض ومحطة واحدة في المستوى الأرضي وفي التاسع من سبتمبر عام 2009 أعطى سموه إشارة البدء إيذاناً بالافتتاح الرسمي لمترو دبي الذي اعتبره مشروع القرن وأحد أهم معالم دبي ودولة الإمارات.

الخط الأخضر

وبعد مرور عامين على تشغيل الخط الأحمر وتحديداً في التاسع من سبتمبر 2011.. افتتح سموه الخط الأخضر لمترو دبي الذي يبلغ طوله / 23 / كيلومتراً ويضم/ 18 / محطة منها ست محطات تحت الأرض و/ 12 / محطة مرفوعة عن الأرض ويشترك الخطان الأحمر والأخضر في محطتي الاتحاد وبرجمان.

كما تم تصميم محطات القطارات وفقاً لأسلوب معماري مبتكر ومتميز وتزويدها بأحدث تقنيات السلامة والأمان وتم تخصيص ساحات لمواقف المركبات الخاصة والعامة والحافلات في كل محطة. وقد أضفى مترو دبي بعداً جمالياً آخر يضاف إلى معالم وإنجازات إمارة دبي البارزة خاصة أنه تم استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال صناعة القطارات.

ترام دبي

وقالت الهيئة إن تنفيذ مشروع ترام دبي جاء ليضع لبنة جديدة في مسيرة هيئة الطرق والمواصلات في ترسيخ البنية التحتية لإمارة دبي ويعتبر إحدى الأفكار السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لتوفير نظام مواصلات متطور يخدم منطقة جميرا بيتش رزيدنس ومنطقة المارينا «مرسى دبي» ومنطقة الصفوح. وأشارت إلى أنه برزت الحاجة لتنفيذ مشروع الترام نتيجة للتغييرات التخطيطية في المنطقة وارتفاع الكثافة السكانية وزيادة عدد الرحلات ومحدودية محرمات الطرق ولذلك كان لا بد من توفير حل متكامل يشتمل على تحسينات جذرية لشبكة الطرق والتقاطعات ونظام نقل جماعي متكامل يتم ربطه بمترو دبي وبمونوريل نخلة جميرا.

جسر المشاة

وأنجزت الهيئة أيضاً / 100/ جسر مشاة والعمل جارٍ حالياً لتنفيذ / 17 / جسراً للمشاة خلال الفترة من 2015 إلى 2017.. كما قامت الهيئة بالتدقيق على عوامل السلامة المرورية ضمن جميع المشاريع الجديدة على طرق الإمارة إضافة إلى التدقيق على عوامل السلامة المرورية بشكل استباقي على الطرق القائمة مع التركيز على تصاميم جوانب الطرق وساهمت هذه الخطوة في خفض الوفيات بنسبة / 39 / في المئة خلال الأعوام 2006 - 2014.. إضافة إلى تحليل ومعالجة المناطق التي تشهد حوادث متكررة حيث يتم دراسة ما لا يقل عن/ 70 / موقعاً سنوياً مما أدى إلى خفض الوفيات بنسبة / 30 / في المئة.