تمثل السياسة الخارجية الإماراتية نموذجاً للحيوية والفاعلية والنجاح بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله.

واستطاعت دولة الإمارات بناء شبكة واسعة من العلاقات والشراكات الاستراتيجية مع العديد من دول العالم كان لها عظيم الأثر على اقتصادها الوطني وتعزيز حضورها ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

التزام

ومنذ قيام دولة الاتحاد في مطلع عقد السبعينيات من القرن العشرين تلتزم السياسة الخارجية التي أقرها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، عدداً من المبادئ الثابتة وهي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتسوية المنازعات بالطرق السلمية وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في الساحتين الإقليمية والدولية إضافة إلى العمل على بناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والشعوب المختلفة مبنية على قاعدة التسامح والانفتاح بعيداً عن نزعات الصدام والتطرف والتعصب والعنف والاهتمام بالبعد الإنساني وتقديم الدعم والمساندة إلى الشعوب التي تحتاج إليها خاصة في أوقات الأزمات والكوارث والحروب وفيما بعدها.

وتدعم دولة الإمارات كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ولذلك يحظى دورها في هذا الشأن بالإشادة والتقدير من جانب دول العالم أجمع وينظر إليها باعتبارها نموذجاً يحتذى به إقليمياً وعالمياً في تعزيز قيم التآلف والتعايش المشترك بين الثقافات والحضارات المختلفة.

وتعتبر المساعدات الإنمائية جزءاً لا يتجزأ من السياسة الخارجية التي تتبعها دولة الإمارات في تعاملها مع العالم الخارجي حيث تمتد المساعدات الإماراتية إلى مختلف أقاليم العالم وتشمل جميع الدول التي هي في حاجة ماسة إلى دعم سواء تعلق الأمر بدعمها في مواجهة الفقر والأوبئة أو مساعداتها في مواجهة الكوارث الطبيعية أو نتيجة لتضررها من ويلات الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة.

وتمثل وزارة الخارجية منذ إنشائها مقومات المجتمع الإماراتي ونافذته على العالم الآخر ينشر من خلالها فكر ورؤية القيادة الإماراتية التي تؤكد على قيم الإخاء الإنساني وتدعو دائماً إلى رفع المعاناة عن الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو دينه مشددة على ضرورة تعميق قيم السلام العالمي وحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار.

صداقة

وتشكل وزارة الخارجية عبر إداراتها المختلفة وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة حول العالم ومن خلال سفرائها وممثليها ودبلوماسيها صلة الوصل بين قيادة دولة الإمارات الرشيدة وشعوب العالم بجميع أطيافه وتعمل على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بينها وبين دول العالم على مختلف الصعد والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتتبنى مبادئ قيادتها التي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان ورفع مستواه الفكري والحضاري وتطوير مفاهيم التطور والحضارة الإنسانية ودعم عوامل التنمية والنهضة الاقتصادية والثقافية وإرساء دعائم السلام والإخاء في العالم وهو الأمر الذي أكسب المواطن الإماراتي احتراماً وتقديراً كبيرين أينما حل خارج الإمارات وأضاف إلى صورة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية مزيداً من العلامات المضيئة.

علاقات

وحول الدور الرائد للبعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج قال سموه :

«لابد لي هنا أن أنوه بنجاح الإمارات بتكريس علاقات دبلوماسية متينة مبنية على الاحترام المتبادل مع دول العالم، فاليوم بلغ عدد بعثاتنا الدبلوماسية 105 بعثات حول العالم والتي لها دور أساسي في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بيننا وبين الأصدقاء والأشقاء وبناء علاقات تجارية واقتصادية وسياسية وثقافية متينة.. هذه البعثات بكوادرها الوطنية هي التي تتولى تصدير قصة الإمارات إلى العالم».

خطاب

وخلال الخطاب الذي ألقاه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أكتوبر الماضي أمام المناقشة العامة للدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال سموه إن دولة الإمارات حذرت من أن تهديدات وأخطار التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» والأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تقف عند حدود جغرافية معينة بل تتجاوز المنطقة برمتها وتشكل خطراً على سائر الدول والمجتمعات.

ونوه سموه بالمشاركة الفعالة لدولة الإمارات ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول المتضررة على مواجهة هذه الأخطار وأكد التزامها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للتطرف والإرهاب.

وأشاد سموه بهذا السياق بالدور الذي لعبه الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني وجدد في الوقت نفسه موقف دولة الإمارات المبدئي في دعمه جمهورية مصر العربية معتبراً ما حققته حكومتها في غضون فترة قصيرة بمثابة خطوات كبيرة نحو تعافيها وتعافي المنطقة واستقرارها.

اليمن

وتطرق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى الوضع في اليمن وأعرب عن ارتياحه إزاء عملية استعادة سيطرة الشرعية اليمنية على باب المندب واعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية النهاية لسيطرة الانقلابيين ومن يدعمهم في اليمن، مجدداً موقف دولة الإمارات المتواصل في سعيها مع المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وأيضاً في دعمها للتحالف العربي لرفع قدرات الشعب اليمني لإعادة الاستقرار لبلاده وعبر التزام الإمارات أيضاً بدعم الجهود الإنسانية لتلبية الاحتياجات الماسة للشعب اليمني الشقيق.

وبشأن ليبيا عبر سموه عن قلق دولة الإمارات إزاء استمرار عدم الاستقرار في ليبيا وشدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على قدرات الحكومة الليبية المنتخبة لتمكينها من محاربة التنظيمات الإرهابية والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.

الأزمة السورية

وحول الأزمة السورية دعا سموه مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره الأساسي لضمان عملية الانتقال السياسي للسلطة وحث المجتمع الدولي على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وأكد استمرار التزام دولة الإمارات بموقفها القومي والإنساني في دعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته.

وأكد سموه مجدداً تضامن دولة الإمارات مع العراق سواء في جهوده لمكافحة تنظيم داعش أو في مجال دعم البرامج الإنسانية وشجع حكومة العراق على أن تكون الإصلاحات التي تقوم بها شاملة ومنصفة وعادلة لجميع مكونات الشعب العراقي.

وجدد سموه في خطابه أمام الجمعية العامة موقف دولة الإمارات الثابت من مسألة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

وبشأن القضية الفلسطينية حذر من مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط.

أفريقيا

وفي 9 يونيو الماضي شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في العاصمة الأوغندية كمبالا في أعمال الملتقى الأول لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية لدولة الإمارات في قارة أفريقيا وذلك بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة.

وقال سموه « إن هذه اللقاءات بين سفرائنا في الخارج ومسؤولي وزارة الخارجية تثري العمل الدبلوماسي من خلال تبادل الآراء والأفكار والاستماع إلى الصعوبات التي يواجهها السفراء وحلول هذه العقبات من أجل تطوير العمل الدبلوماسي الذي نتطلع إليه.

وأضاف سموه «إن القارة الإفريقية هي أكثر القارات سرعة في نمو عدد سكانها وقادرة على استيعاب الاستثمارات الخارجية بأنواعها المختلفة ونظراً لقربنا من أفريقيا جغرافياً فهذه فرصة للاستفادة من هذه الروابط الاستراتيجية وتفعيلها في مجالات متعددة ».

4 سفيرات

دخلت المرأة الإماراتية في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية وحالياً يوجد أربع سفيرات في كل من أسبانيا والبرتغال والجبل الأسود والمندوبة الدائمة للدولة في الأمم المتحدة وقنصل عام في ميلانو إضافة إلى تولي المرأة مناصب رفيعة في وزارة الخارجية إضافة إلى عملهن في بعثات الدولة في الخارج.

في اتفاق تاريخي.. إعفاء المواطنين من تأشيرة «الشنغن»

في السادس من مايو الماضي، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي بمجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، على اتفاقية ثنائية، يعفى بموجبها مواطنو الدولة من تأشيرة «الشنغن».

وتعد دولة الإمارات بذلك، أول دولة عربية تحظى بالإعفاء من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة «الشنغن»، حيث سيكون بإمكان مواطني الدولة حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة والعادية السفر إلى 34 دولة أوروبية، لقضاء مدة 6 أشهر في كل سنة، على ألا تزيد مدة البقاء عن 90 يوماً في الزيارة الواحدة.

وقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات، سليمان حامد المزروعي، سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية، ودوقية لوكسمبورغ رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي، فيما وقعها من الجانب الأوروبي، السفيرة إيلزي يوهانسون سفيرة جمهورية لاتفيا لدى الاتحاد الأوروبي.

وبذلت وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا، جهوداً كبيرة ومباحثات معقدة خلال السنوات الثلاث الماضية لاستصدار قرار من المفوضية الأوروبية لإعفاء مواطني الدولة من تأشيرة «الشنغن»، ساعدها على ذلك ما حققته الدولة من مكاسب على صعيد الانفتاح الواسع على دول العالم، والذي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية، مع معظم الدول في مختلف قارات العالم.

ويعكس هذا الإنجاز التاريخي، الصورة الذهنية التي تكونت لدى دول العالم عن دولة الإمارات وسياستها الخارجية، والتي تأكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنها صورة ناصعة البياض، اكتسبت احترام وتقدير وثقة دول العالم، فمنذ أربعة عقود من الزمن، اتسمت سياسة الدولة الخارجية بالحكمة والاعتدال والتعايش السلمي والتسامح، وارتكزت على قواعد استراتيجية ثابتة، تتمثل في الحرص على التزامها بميثاق الأمم المتحدة، واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية، وإقامة علاقات مع جميع دول العالم، على أساس الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة.

ويؤكد القرار أن دعم القيادة الحكيمة لدولة الإمارات وتوجهاتها الرشيدة للمواطن، وتمكينه وتوفير كل أسباب الحياة الكريمة والرفاهية له ولأسرته، لم يقتصر في تحقيق ذلك داخل الدولة، بل سعت إلى تحقيق هذه القيم للمواطن، حتى وهو خارج بلاده، وليس أدل على ذلك من إصرار وزارة الخارجية على إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الشنغن لدخول دول منطقة الشنغن، كأول دولة تحقق هذا الإنجاز في قارتي آسيا وأفريقيا.

شكر

وقد رفع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب دولة الإمارات، بمناسبة صدور قرار البرلمان الأوروبي، بإعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الشنغن.

وأكد سموه أن هذا الإنجاز يعد واحداً من سلسة النجاحات المتتالية والمتواترة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات منذ تأسيسها على يد باني نهضتها الحديثة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويشكل اعترافاً من البرلمان الأوروبي بمكانة الإمارات والنجاحات التي حققتها طوال السنوات الماضية، والتي أصبحت مصدر إلهام للعديد من دول المنطقة.

كما أكد سموه أن القرار يعد إنجازاً كبيراً للدبلوماسية الإماراتية، التي أثبتت أنها نموذج للأداء المتميز، بما تتسم به من حيوية وقدرة على الحركة والتأثير والتخطيط والعمل المتكامل والقدرة على تحقيق المصالح الوطنية العليا في الداخل والخارج.

تميز

وقال سموه: «إن هذه ليست المرة الأولى التي تثبت فيها الدبلوماسية الإماراتية تميزها، حيث كان لها دور مهم ومؤثر في فوز دولة الإمارات باستضافة «مؤتمر الطاقة العالمي 2019» وفوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، واستضافة أبوظبي للمقر الرئيس لـ «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» في عام 2009».

وشدد سموه على أن هذا قرار البرلمان الأوروبي لم يأت من فراغ، أو يتحقق بسهولة، وإنما تقف وراءه سياسة حكيمة وقيادة رشيدة، عملت بجد على بناء صورتها الناصعة في الخارج، وجعلها عنواناً للحكمة والاعتدال والتعايش والسلام والانفتاح على الجميع، وفي الوقت نفسه، رمزاً للإنجاز على المستوى الداخلي، وتركيز الجهد في خدمة المواطن الإماراتي، حتى وصلت الدولة إلى ما وصلت إليه من تقدم، جعلها نموذجاً يشار إليه بالبنان، وتجربة تنموية رائدة يسعى كثيرون إلى تقليدها والسير على خطاها.

وأكد سموه أن دولة الإمارات، تثبت يوماً بعد الآخر، أنها فعلاً وطن السعادة، ومن حق مواطنيها أن يشعروا بالفخر بقيادتهم الرشيدة، التي لا تألو جهداً في رعايتهم، سواء في الداخل أو في أي مكان حول العالم، والانتماء العميق إلى هذا الوطن الغالي، الذي يوفر لأبنائه الحياة الكريمة، التي تتوافق مع أرقى المعايير العالمية، ويضعهم دائماً في مقدم أولويات برامج التنمية الحالية والمستقبلية.

حرية السفر

وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن القرار ينطوي على مردودات إيجابية عديدة للمواطنين، حيث سيسهل لهم حرية السفر والتنقل في دول الاتحاد الأوروبي، علاوة على أنه سيوفر كثيراً من الوقت والجهد والمال، وينهي الإجراءات الطويلة للحصول على تأشيرة هذه الدول، كما يتيح لأبنائنا الطلاب، فرصاً أكبر في التعرف إلى الجامعات الأوروبية عن قرب، واختيار ما يناسبهم منها لاستكمال دراستهم.

ونوه سموه بحرص دولة الإمارات على إقامة علاقات فاعلة، وعلى أسس قوية مع التجمعات الإقليمية المهمة، وفي مقدمها الاتحاد الأوروبي، في إطار سياستها الخارجية النشطة التي تعمل على تعزيز الروابط مع مختلف دول العالم، بما يصب في خدمة المصالح الوطنية العليا، ويعزز من موقع الدولة وحضورها إقليمياً ودولياً.

ولفت سموه إلى أنه، وفي إطار تعزيز العلاقات الإماراتية الأوروبية، فقد افتتح الاتحاد الأوروبي بعثة دبلوماسية له في أبوظبي، وتم مؤخراً إطلاق مجموعة الصداقة بين البرلمان الأوروبي ودولة الإمارات، وهذا يؤكد بوضوح الاحترام الأوروبي الكبير للدولة والسياسة الحكيمة لقيادتها من ناحية، والحرص على بناء جسور التعاون والتنسيق معها في المجالات المختلفة من ناحية أخرى، فضلاً عن التقدير لتجربتها التنموية الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

إشادة

أشاد سموه، بالدور المحوري لمجموعة أصدقاء الإمارات في البرلمان الأوروبي وسفراء الدولة المعتمدين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والمختصين في وزارة الخارجية، وبعثة الدولة في بروكسل، وكل من ساهم في نجاح هذه المهمة الاستراتيجية.

الهوية الإسلامية والعربية للدولة مصدر تقدمها وانفتاحها على العالم

أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية أن الهوية الإسلامية والعربية لدولة الإمارات هي مصدر تقدمها وانفتاحها على العالم، وشدد سموه على أن دولة الإمارات صغيرة بمساحتها، كبيرة بتأثيرها في مسار التطور العالمي، وأنها أرض كانت صحراوية في زمن مضى، لتنبت اليوم الكثير من الخيرات، وتشمخ بالعمران ومعالم النهضة والحداثة.

وأكد سموه، خلال الكلمة التي ألقاها في العاشر من فبراير الماضي، خلال أعمال اليوم الثاني من القمة الحكومية 2015 التي عُقدت في دبي وحملت عنوان «نحن الإمارات» وغطت جميع مناحي التقدم الحضاري الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات: «أن طبيعة الإنسان الإماراتي المسالمة والمحبة للخير مكّنت دولة الإمارات من تكوين صداقات مع مختلف شعوب العالم»، مشيراً سموه إلى أن العلاقات الدبلوماسية لدولة الإمارات تمتد اليوم إلى أكثر من 187 دولة حول العالم، ومنوهاً بأن من يقصد الإمارات للحياة والعمل سوف يثري تجاربه من تفاعله مع الشعب الإماراتي، وعلى العكس أيضاً، فقد أكد سموه أن شعب الإمارات سيثري تجاربه من تفاعله معه، وسيستفيد من خبراته.

كما أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن دولة الإمارات، من خلال علاقاتها الطيبة مع مختلف دول العالم، نجحت في بناء منظومة متكاملة لمستقبل مشرق.

وشدد سموه على أن سياسة الدولة الخارجية المبنية على الإيجابية وبناء جسور التعاون بين أبناء الإمارات ومختلف شعوب العالم، أسهمت في تعزيز قدرة الدولة على استقطاب الأفضل من أنحاء العالم كافة، مشيراً إلى الحضور المميز لعدد كبير من القيادات العالمية في القمة الحكومية.