صممت طالبتان مواطنتان منزلاً ذكياً يكافح الحرائق ويساهم بإنقاذ الأرواح والممتلكات، بعد أن درستا أبعاده الميكانيكية والكهربائية والعلمية، وخرجتا بمجسّم لمنزل قادر على الإحاطة بمسببات الحريق قبل اندلاعه وإيجاد مخارج آمنة في حال وقوعه، من خلال الأفكار العلمية المبتكرة المطبّقة فيه.

الطالبتان آمنة راشد الخميري، وفاطمة ناصر البوش من مدرسة الرؤية للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية أطلقتا على المشروع اسم بـ«بر الأمان»، وجاءتهما فكرته من المهارات التي حصلن عليها في المواد العملية وكيفية ترابطها والتعامل معها في الحياة اليومية، وأشرف على المشروع المعلمة ابتسام سبيت.

وتقول الطالبتان حول المشروع إنه مع حلول فصل الصيف تزداد حوادث الحريق ويزداد معها عدد الضحايا لأن الضحية عادة لا يجد منفذاً للخروج من موقع الحريق بسبب اشتداد الحرارة، وانخفاض الرؤية، وعدم القدرة على التنفس.

تفاصيل

وعن إيجابيات الابتكار وفوائده، قالت المعلمة ابتسام سبيت المشرفة على المشروع إن المشروع يعمل على توفير منافذ للخروج عند حدوث الحريق وتصاعد الدخان، وتصميم دائرة إنذار تعمل عند ارتفاع درجة حرارة أسلاك الأجهزة الكهربائية، وتصميم جهاز يقوم بفتح سياج النوافذ الحديدية بشكل أوتوماتيكي عند حدوث الحريق ملحق بستارة مائية، وتصميم جهاز كهربائي يقوم بكسر النافذة عند إندلاع الحريق.

معايير

وذكرت أن من أبرز أسباب اندلاع الحرائق رداءة الأسلاك الكهربائية، لذلك يتضمن مجسّم المنزل دائرة إنذار تعمل عندما ترتفع درجة حرارة الأسلاك الكهربائية الداخلية أو الخارجية للمنزل فوق الـ 60 درجة، وهي الدرجة التي تبدأ فيها المادة العازلة للأسلاك بالذوبان، مضيفة إلى أن للمجسّم حساسات خاصة بالضغط والحرارة والدخان متصلة بالقضبان الحديدية للنوافذ، وبما أنه ونتيجة لارتفاع الضغط الداخلي لدى الإنسان بسبب نقص الأوكسيجين عند اندلاع الحريق والذي بدوره يؤدي إلى صعوبة فتح النوافذ، فإنه تمّ تركيب مطرقة تعمل تلقائياً على كسر الزجاج عندما تصل نسبة الدخان والضغط عند حدّ معين.

حلول

وأكدت أن هذا الأمر يشكّل في الوقت نفسه خطورة على قاطني المنزل، لأن دخول هذا الكمّ من الأوكسيجين بعد كسر النوافذ يعمل على تغذية الحريق أكثر فأكثر، ولتفادي هذا الأمر، وضعت الطالبتان تصميماً أعلى كل نافذة تعمل على تدفق المياه بما يشبه الستارة لتخفيف دخول الاوكسيجين قدر الإمكان إلى الداخل، وذلك لحظة كسر النوافذ.

ولفتت الطالبتان إلى أنهما استفادتا من المختبر العلمي في المدرسة الذي مكنهما من إجراء العديد من التجارب لتنفيذ المشروع بالشكل الأنسب، وبما يعكس مختلف المخرجات التعليمية في عدد من المواد العلمية.

ترويج

تأمل الطالبة آمنة راشد الخميري وفاطمة ناصر البوش أن تتمكنا من ترويج المشروع للاستفادة منه من قبل أكبر شريحة ممكنة، وأوضحن أن ذلك لا يتم إلا إذا تمّ تبني المشروع من قبل جهة حكومية أو خاصة، وذلك لتطويره بما يناسب متطلبات السوق.