أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية أن الأزمة الإنسانية الراهنة في اليمن تمثل تحدياً للمجتمع الدولي في ظل تزايد أعداد الأفراد المتضررين فضلاً على الضرر الواسع الذي أصاب البنية التحتية في العديد من المدن اليمنية نتاجاً لهجمات ميلشيات الحوثيين مما يستدعي تضافر كافة جهود الدول الفاعلة والمؤسسات الإنسانية الدولية لتقديم الدعم لأبناء الشعب اليمني مشيرة للدور الحيوي والفاعل الذي قامت به المؤسسات الإنسانية الإماراتية واستجابتها العاجلة لتقديم شتى أنواع الدعم.

جاء ذلك خلال استقبالها ديز مند سوين وزير التنمية الدولية البريطاني والوفد المرافق له بمقر وزارة التنمية والتعاون الدولي حيث بحثت معه تعزيز الشراكة في كافة ميادين العمل الإنساني والتنمية الدولية بين دولة الإمارات وبريطانيا.

واستعرضت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال المقابلة جهود دولة الإمارات للاستجابة للازمة الإنسانية في اليمن والتي تضمنت تقديم شتى أنواع المساعدات والتي استفاد منها أكثر من 1.8 مليون شخص يمني، حيث قدمت دولة الإمارات في عام 2015 مساعدات بلغت قيمتها نحو1.64 مليار درهم والتي ركزت جهود الدولة على تأهيل البنية التحتية وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية في عدن وتعز ولحج والضالع وشبوه وأبين وحضرموت والمهرة ومأرب بالإضافة إلى جزيرة سقطرى وإعادة تأهيل مطار وميناء عدن والعديد من المحطات الكهربائية و11 مستشفياً ومركزاً طبيا فضلاً عن صيانة وإعادة تأهيل 154 مدرسة حيث تم تسليم 123 مدرسة للحكومة اليمنية حتى اليوم لبدء موسم الدراسة للبنين والبنات وغيرها من المشاريع التنموية مع استمرار تقديم المساعدات الغذائية.

كما ناقشت معالي الشيخة لبنى مع وزير التنمية الدولية البريطاني سبل تعزيز العلاقات والتشاور حول أبرز المستجدات على ساحة التنمية الدولية، مشيدة بمستويات التعاون بين دولة الإمارات وبريطانيا تجاه تقديم الدعم الإنساني النوعي للاجئين السوريين.

تعاون

ومن جانب آخر التقت معالي الشيخة لبنى القاسمي مع شين جونز سفير نيوزيلندا للتنمية الاقتصادية لمنطقة الباسفيك حيث بحث اللقاء تعزيز الارتقاء بسبل التعاون المشترك بين كل من دولة الإمارات ونيوزلندا وباقي دول جزر الباسفيك لا سيما على صعيد تأسيس مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز القدرات التنموية لجزر الباسفيك.

وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال اللقاء على أهمية تعزيز خيارات التعاون وتبادل وجهات النظر بين كل من دولة الإمارات ونيوزلندا لتعزيز التنمية الدولية في دول منطقة الباسفيك، ونوهت معاليها بأن مشاريع الطاقة المتجددة باتت ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030.