كشفت هيئة حكومة رأس الخيمة الإلكترونية، عن ملامح الخطة الاستراتيجية الجديدة 2015-2017، والبوابة الرسمية لحكومة رأس الخيمة Rak.ae، وما تحقق من إنجازات ومبادرات من خلال تدشين مشاريع وخدمات إلكترونية وذكية جديدة، وتعيين كفاءات وظيفية استطاعت تعزيز فاعلية قطاع تقنية المعلومات الحكومي في الإمارة.
وأكد المهندس أحمد بن سعيد الصياح مدير عام الهيئة لـ«البيان»، اعتزازه والعاملين في الهيئة، بثقة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، بالكوادر المتخصصة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن ما تحقق من نتائج ملموسة عززه تقديم 294 خدمة إلكترونية استفاد منها أكثر من 10 آلاف مستخدم، معرباً عن أمله في الريادة في توفير الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية وتطويرها، مع تقديم الحلول المتكاملة في كل مجالات الحكومة الإلكترونية، لتوفير حياة أفضل للمجتمع، والارتقاء بتنافسية الإمارة في هذا المجال، لمواكبة المتغيرات التقنية العالمية.
وأعلن الصياح عن إبرام الهيئة اتفاقيات خدمات حكومية مع 15 دائرة، والتي تأتي في إطار الحرص على تقديم الخدمات الإلكترونية والذكية لعملاء الهيئة. كما تم التعاقد مع العديد من الشركات والمؤسسات العالمية، مثل: ساب ومايكروسوفت. علاوة على توقيع اتفاقية مع معهد «ساب» للتنمية والتدريب لتمكين خريجي الجامعات الباحثين عن فرص العمل من مواطني دولة الإمارات، من الحصول على شهادات من شأنها تقديم الدعم لتطوير مهاراتهم المهنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وقال المهندس أحمد بن سعيد الصياح إن الخطة الاستراتيجية الجديدة تضمن تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة للتحول الإلكتروني والذكي، من خلال ضمان تكامل الأنظمة وترابطها، بحيث توفر خدمات حكومية ذات مواصفات عالمية وعبر قنوات متعددة مثل: بوابة حكومة رأس الخيمة، وتطبيقات الهاتف المحمول.. وفي ما يلي نص الحوار:
خدمة الجمهور
ما أبرز المشاريع التي تخططون لتحقيقها محلياً من خلال تطبيق استراتيجية الدائرة الجديدة 2015 - 2017؟
ضمن استراتيجية هيئة الحكومة الإلكترونية الجديدة للأعوام 2015-2017، خططنا لتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تحقق رؤية القيادة الرشيدة للتحول الإلكتروني والذكي، وتلبي متطلبات وتوقعات مجتمع رأس الخيمة من حيث جودة وسهولة الخدمات الحكومية.
ومن هذه المشاريع مشروع تطوير خدمات الهاتف المحمول للدوائر الحكومية، ومشروع مركز الاتصال الحكومي الموحد لرأس الخيمة لتلقي اتصالات العملاء واستفساراتهم وتقديم الدعم اللازم بشكل مستمر. بالإضافة إلى تطبيق أحدث نظم التقارير الذكية ومؤشرات الأداء التي تتيح دعم اتخاذ القرار، والاستجابة خلال أوقات قياسية لاحتياجات الأعمال والعمليات التشغيلية.
إنجازات وخدمات
نجاح المشروعات يقاس دائماً بما تحققه وكذلك بالتقدم المحرز على صعيد المحاور الرئيسية للاستراتيجية، فماذا حققتم حتى الآن؟
نسعى دائماً في هيئة الحكومة الإلكترونية، إلى تطبيق المعايير العالمية لإدارة المشاريع، وقياس نجاح كل مشروع من خلال تنفيذه في الوقت المحدد، ووفقاً لمؤشرات الأداء الخاصة بالأهداف الاستراتيجية للمشروع. وبناءً عليه فقد حققنا إنجازات عدة في المرحلة الماضية والراهنة تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة للتحول الذكي في الإمارة تماشياً مع رؤية الإمارات 2021.
ومن أهم المشاريع المنجزة؛ مشروع تخطيط الموارد الحكومية لإمارة رأس الخيمة والذي من خلاله تم تطوير نظام مالي موحد لـ 21 دائرة حكومية بالإضافة إلى أتمتة ما يزيد على 400 إجراء عمل لكل من دائرة المحاكم ودائرة النيابة العامة ودائرة البلدية (متمثلة بقطاع الأراضي وإدارة المباني وإدارة التخطيط والمساحة) وإطلاق ما يقارب 100 خدمة إلكترونية للدوائر المذكورة.
أضف إلى ذلك نظام إدارة المحتوى للدوائر المحلية، حيث يمكن مشاركة الوثائق بين تلك الدوائر وأرشفتها إلكترونياً. كما تم الانتهاء من تنفيذ الربط الإلكتروني مع هيئة الإمارات للهوية ضمن مشروع تحديث بيانات الأفراد على مستوى الدولة، والربط مع وزارة الداخلية ضمن مشروع النظام القضائي الموحد على مستوى الدولة. فضلاً عن تفعيل آلية الدفع باستخدام الدرهم الإلكتروني.
5 مراحل
لكل مشروع مهم وضخم بهذا الحجم آليات، فما آليات العمل لديكم؟
لو تحدثنا عن مراحل إدارة المشاريع التي تدار وفقاً للمعايير العالمية، يمكن القول إنها تتمحور في 5 مراحل ويتم تنفيذها حالياً بشكل تدريجي ونوجزها كالتالي: مرحلة التمهيد: والتي تهدف إلى تحديد طبيعة المشروع ومداه من خلال فهم بيئة العمل وتحديد المتطلبات وتوثيقها مع إعادة هندستها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. تليها مرحلة التخطيط والتصميم: وهي المرحلة التي تهدف لضمان التوافق بين عناصر الوقت، والكلفة، والموارد مع معدل العمل المراد إنجازه، بالتوازي مع تقدير عوامل المخاطر.
ومن ثم مرحلة التنفيذ: التي تعتبر مجموعة من العمليات المترابطة في تسلسل منطقي لاستكمال متطلبات خطة العمل، وتتضمن فعلياً تكامل النشاط البشري في التعامل والتشغيل للموارد المتاحة بأقصى كفاءة لإتمام المشروع في الوقت المحدد له. وأيضاً مرحلة المتابعة والتحكم: التي تهدف لمراقبة مراحل التنفيذ ومستوياته ومخرجاته الأولية والنهائية. وختاماً مرحلة الإنهاء / الإغلاق: وتتضمن مرحلة التسليم الرسمي للمشروع، ما يعني تقبل العمل الذي تم إنجازه.
الربط الإلكتروني
إلى أين وصلتم في الربط الإلكتروني للجهات المحلية وأيضاً الحكومية؟
انطلاقاً من رؤية الحكومة الإلكترونية نـحو تحقيق مبدأ «حكومة متكاملة»، فقد تم تنفيذ نظام تخطيط الموارد الحكومية - الذي تم ذكره سابقاً - ضمن منظومة تقنية موحدة تخدم قطاعات أعمال عدة لدوائر عدة، والذي يضمن سهولة تبادل البيانات بين مختلف الدوائر وتوفير قاعدة بيانات مركزية لبيانات المتعاملين، وتوفير قاعدة بيانات مركزية لبيانات الأراضي والملكيات بما يضمن وجود سجل واحد لكل أرض على مستوى إمارة رأس الخيمة. كما تم من خلال هذا المشروع تنفيذ الربط مع نظام الأرشفة الموحد بحيث يتم أرشفة وثائق طلبات المتعاملين إلكترونياً والربط مع الأنظمة المالية لاحتساب ودفع الرسوم، وإصدار مخرجات الخدمات إلكترونياً بناءً على بيانات الدفع التي يتم تحديثها.
بالإضافة إلى تنفيذ الربط مع قارئ الهوية ليتم قراءة بيانات المراجعين من بطاقة الهوية دون الحاجة لإدخال البيانات يدوياً، وأيضاً الربط مع منظومة الدرهم الإلكتروني بالتعاون مع وزارة المالية، وذلك لتفعيل الدفع عن طريق الدرهم الإلكتروني. على أن تشهد الأعوام المقبلة تنفيذ الكثير من المشاريع الإلكترونية تشترك فيه كل الجهات الحكومية منها على سبيل المثال تزويد الدوائر بأجهزة الخدمة الذاتية التي تتيح للمتعاملين قنوات إضافية لتقديم معاملاتهم وإتمام عملية الدفع.
مبادرات ذكية
في ظل التحول للحكومة الذكية، ماذا عن مبادراتكم المتعلقة بالتطبيقات الذكية ودعم الابتكار وريادة الأعمال؟
استكمالاً للنجاح الذي حققناه ضمن مشاركتنا في جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، حيث حصلنا على المركز الأول في الدورة الأولى عام 2014، كما كانت الهيئة من المتأهلين بالدورة الثانية للمنافسة على جائزة فئة السياحة على المستوى الوطني، تم إعادة بناء وهندسة تطبيقات الهاتف المحمول عبر إضافة خصائص قادرة على تفعيل وتسهيل عملية استخدام التطبيقات الذكية. وتم العمل على إطلاق تطبيق mRAK الذي يحتوي على العديد من الخدمات الذكية، حيث يعتبر هذا التطبيق بوابة رأس الخيمة للخدمات الذكية التي توفر المعلومات والخدمات المفيدة للمواطنين والمقيمين وقطاع الأعمال والزوار. وحالياً يتم العمل على تفعيل mRAK على iWatches والذي سيوفر قناة جديدة للمستخدمين تمكنهم من الوصول إلى خدمات متنوعة على مدار الساعة. وتحتوي هذه الخدمة على قناة إخبارية سيتم تحديثها بكل الأخبار ذات الصلة عن إمارة رأس الخيمة. كما سيتيح للمتعاملين التحقق من حالة الطلبات المقدمة إلى الدوائر الحكومية.
إعادة بناء البوابة وخفض معدل الأخطاء
أوضح المهندس أحمد بن سعيد الصياح مدير عام الهيئة حكومة رأس الخيمة الإلكترونية، حرص الهيئة على تطوير الخدمات المقدمة للجمهور، وأتمتة العمل في المؤسسات الحكومية بما يضمن تقديم خدمات تتميز بأعلى مستويات الجودة والإتقان والدقة وتوفير التكاليف التشغيلية والإدارية، إلى جانب خفض معدل الوقوع في الأخطاء مع الحفاظ على خصوصية بيانات مستخدمي هذه الخدمات، ما يمكن الشركات والأفراد من (مواطنين، مقيمين، زائرين)، الاستفادة من الخدمات الإلكترونية وإتمامها عبر الإنترنت في أي مكان بكل يسر وسهولة، إلى جانب توفير الوقت والجهد من دون الحاجة إلى الذهاب شخصياً للجهة المعنية بهدف تحقيق مفهوم الجودة والتكامل في جميع الخدمات والمعاملات الحكومية.
وقال: سيشهد برنامج الهيئة في الفترة المقبلة مزيداً من التركيز على جوانب متطورة عدة منها إعادة بناء وهندسة بوابة الحكومة الإلكترونية لرأس الخيمة عبر إضافة خصائص قادرة على تفعيل وتسهيل عملية استخدام الخدمات الإلكترونية وتفعيل دور المتعاملين. أضاف الصياح: لا يوجد أي عمل دون تحديات أو صعوبات. وإن من أهم عوامل النجاح في إدارة المشاريع، تحديد التحديات والصعوبات التي قد تواجه تنفيذ المشروع ووضع خطط لحلها، كل ذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية.
وهنا نود توجيه الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة لثقتهم بنا وجميع مديري الجهات الحكومية الذين ساهموا في نـجاح المشاريع التقنية في جهاتهم، ما أسهم في تحسين الخدمات المقدمة للجمهور. كل ذلك سعياً لتحقيق مفهوم الحكومة الذكية.وأكد أن الهيئة تحرص على قياس مؤشرات الأداء من خلال صياغة أهداف استراتيجية واضحة، وتقييم إنجازاتها بناءً على مؤشرات قياس الأداء والأهداف المنجزة على أرض الواقع، بالإضافة إلى تطوير الأداء بصورة مستدامة لتحقيق الأهداف ضمن الرؤية المحددة، مبيناً أنها نجحت بشكل عام في تحقيق النجاح في غالبية مؤشرات الأداء وتحقيق مستوى أعلى من مستهدفات تلك المؤشرات، خصوصاً المتعلقة بإطلاق خدمات إلكترونية جديدة.