لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أفاد مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي محمد غياث، بأن البرنامج أعد خطة شاملة لمواكبة متطلبات المدرسة السحابية التي أصبحت توجها ومطلباً في الدول المتقدمة، حيث تم توفير التجهيزات الضرورية لكافة المدارس التي يشملها البرنامج لمواكبة متطلبات المدرسة السحابية بما يشمل توفير البنية التقنية التحتية، والأجهزة الخاصة بالطلاب والمعلمين، والتطبيقات التعليمية المتعلقة بالخدمات السحابية، والتدريب على كيفية الاستخدام في المرحلة الأولى.

وأكد غياث لـ«البيان»، قبيل انطلاق جلسة «المدارس السحابية.. الجيل القادم من المدارس» في القمة العالمية للحكومات، أن البرنامج يعتزم توفير المزيد من الخدمات والتطبيقات السحابية وفقاً لاحتياجات المعلمين وبما يتوافق مع تطورات التقنيات التعليمية والسحابية.

نقلة نوعية

وقال محمد غياث إن المدرسة السحابية ستحدث نقلة نوعية في قطاع التعليم، لذلك يعمل برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي على تأهيل الطلبة وإعدادهم للمرحلة الجامعية ودخول سوق العمل من خلال تزويدهم بمهارات القرن الواحد والعشرين وبما يمكّن قطاع التعليم في دولة الإمارات من مواكبة التطورات المتواصلة التي يشهدها قطاع التعليم العالمي وسوق العمل بما يلبي رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 الرامية إلى رفع معايير العملية التعليمية إلى مستويات تضاهي أفضل المعايير الدولية، وتقديم مثال يُحتذى في مجال مبادرات التعلم الذكي على المستوى العالمي.

وأضاف: لا شك أن تطبيق نظام المدرسة الذكية يسهم إلى حد بعيد في تطوير العملية التعليمية وتعزيز الإنتاجية ومستوى التحصيل الدراسي والمعرفي والابتكار، وإعداد قادة المستقبل بما يرتقي بمخرجات التعليم وإيجاد جيل مبتكر قادر على المساهمة الفعالة في بناء مستقبل دولة الإمارات.

سحابة داخلية

وفي سياق متصل؛ بادر البرنامج بإطلاق سحابة داخلية خاصة بالتعلم الذكي، وبما يراعي متطلبات التعليم في الدولة، توفر خدمات متعددة ومتابعة كاملة للبيانات، والمحافظة على الأمن وجودة البيانات بحيث يمكن الوصول إليها من أي مكان، وتسهل هذه السحابة الحصول على المعلومات والتواصل بين الطلاب وتعزيز التعلم التشاركي والجماعي.

وتوفر هذه السحابة جميع التطبيقات الخاصة ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي والخدمات التعليمية المصممة خصيصا للبرنامج مثل بوابة التعلم الذكي وغيرها، من جانب آخر يعمل البرنامج بالتنسيق مع وزارة التربية التعليم على تطوير المناهج وإثراء مصادر التعلم ودعم الابتكار في التعليم بما يخدم الأجندة الوطنية للتعليم ورؤية 2021.

وأضاف غياث أنه تم توفير خدمات سحابية عامة عن طريق الخدمات السحابية الموفرة من أبرز الشركات العالمية في هذا المجال مثل مايكروسوفت وغوغل وبما يسمح بتطوير التطبيقات والاستفادة من الموارد المتعددة التي توفرها هذه الخدمات السحابية، مثل الخدمات التعليمية السحابية «أوفيس 365» الذي يوفر برنامج الأوفيس عبر السحاب بما يثري موضوع العمل الجماعي والتشاركي للطلاب.

وتم من خلال شركة «غوغل» توفير «وثائق غوغل» للتعليم التي تتيح خدمات سحابية متعددة تسهل العمل الجماعي وتخزين وإدارة الوثائق والبحث عن المعلومات، إضافة إلى «الصف السحابي» الذي يوفر العديد من الخدمات التعليمية للمعلم عن طريق سحابة غوغل التعليمية التي توفر التفاعل بين الطلاب والمعلمين لمشاركة التطبيقات الذكية على السحابة.

نضج إلكتروني

طوّر برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، نموذج النضج الإلكتروني بما يمكن جميع المدارس من التحول إلى ذكية من خلال جدول وخطة زمنية، بالإضافة إلى معرفة أطراف العملية التعليمية ومدى الاستفادة التي يتم تحقيقها وموضع تركيزها، ويتكون النموذج من 6 محاور: القيادة، المناهج والتعلم بالاستعانة بالموارد التقنية، التعلم والمعلمون والتعليم، الطلاب وأولياء الأمور، تقييم الطالب وتقدُّمه، الإشراف على العمليات التقنية وإدارتها، بالإضافة إلى تطوير برنامج تطوير مهني لمديري المدارس والمعلمين.