وسط مزيج من مشاعر الفخر والسعادة والأمل والطموح، أعرب شباب الوطن عن تطلعهم أن يقود التشكيل الوزاري الجديد للحكومة، لمسيرة مستقبل مشرق للوطن عنوانه الريادة والتميز في شتى المجالات، فالتفاؤل يطغى والطموح يتزايد، فكيف لا وقد عهدت قيادة الدولة الرشيدة للوزيرة الشابة، شما المزروعي، كي تنقل طموحاتهم ورؤيتهم للمستقبل من خلال وزارة الدولة لشؤون الشباب والمجلس الأعلى للشباب، ولديها صلاحيات كي تحققها على أرض الواقع، وكيف لا أيضاً، وقد أعلنت الدولة عن تشكل مجلس للعلماء ليبلور أفكارهم ورؤيتهم للمستقبل ويحولها إلى واقع ملموس ينعكس على مسيرة التنمية المستدامة بالمؤسسات كافة.
وأكدت نورة السليطي، رئيس وحدة البرامج التعليمية والثقافية والإعلامية في الاتحاد النسائي العام، أهمية التشكيل الوزاري الجديد، وإحداث هذه التغيرات المهمة في بعض الوزارات، معربة عن فخرها بالوجود الكبير للعنصر النسائي في الحكومة، حيث يشكلن نحو 30 % من أعضائها، وهو ما يعكس إيماناً عميقاً من قيادة الدولة الرشيدة بالمرأة وتمكينها.
سمة العصر
وذكرت أن التغير والتطور سمة العصر وهو ما تلتفت إليه دائماً حكومة دولة الإمارات، وفي الوقت نفسه تركز على التغيير والتحديث المدروس، وفق منهجية واضحة وواقعية تستطيع أن تخدم متطلبات العصر، وتواكب وتتماشى مع متطلبات المستقبل.
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعتبر في عصرنا الحالي رائد الابتكار والتجديد والتحديث والتطوير، وهذا ما نلمسه في قراراته سواء باستحداث وزارات جديدة أو دمج وزارات أو تغيرات هيكلية في الحكومة، وكل ذلك لا بد أن يصب في مصلحة الوطن والمواطن والاستمرار في أن نكون دائماً من أسعد الشعوب على وجه الأرض.
وقال الطالب بكليات التقنية يوسف الحمادي، إن حكومة المستقبل تعبر عن تطلعات وطموح أبناء الوطن نحو مستقبل أكثر إشراقاً لدولتنا الفتية بشتى المجالات، مشيراً إلى أن إنشاء وزارة دولة للشباب ومجلس شباب الإمارات، والذي سيضم نخبة من شباب وفتيات الإمارات ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب، خطوة رائدة تعزز تمثيل احتياجات وطموحات الشباب وإيصالها لأصحاب القرار.
قضايا ملحة
وذكر أن هناك العديد من القضايا التي يمكن أن يهتم بها المجلس الجديد، منها على مستوى مؤسسات التعليم العالي قضية توفير فرص تعليمية لمختلف الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يمكنهم مواصلة دراستهم الجامعية، كذلك موضوع تطوير قدرات الطلبة ومهاراتهم في التعامل مع المتغيرات وخطط التطوير، بحيث يكونوا أكثر تفاعلاً، بالإضافة الى قضية «التوظيف».
وقالت الطالبة مهرة أحمد علي، إن وزارة الشباب ستؤدي دوراً فاعلاً في مناقشة قضايا وطموحات الشباب والتفاعل معها وطرح المبادرات الخاصة بها، حيث ترى أن هناك العديد من القضايا التي يمكن مناقشتها ومنها قضية «التوظيف»، فكثير من الخريجين يمتلكون المهارات وتؤهلهم المؤسسات التعليمية للتعامل مع سوق العمل، ولكنهم لا يجدون وظائف، كذلك موضوع مساعدة الطلبة على التخطيط للمستقبل واختيار التخصصات المناسبة لهم، بالإضافة الى قضية المعلم المواطن، وضرورة الاهتمام برفع مكانة المعلم خاصة في المدارس وتشجيع عمليات التوطين في هذا القطاع المهم من خلال حفز الشباب على دخوله وتوفير بيئة مشجعة لهم.
تنسيق
وأشار الطالب عبدالله ناجي إلى مجموعة من القضايا التي يرى فيها أهمية ليتبناها المجلس ويركز عليها، وذلك من واقع انه طالب ويعمل في ذات الوقت، موضحاً أن من بين تلك القضايا، تطوير سبل التعاون بين المؤسسات التعليمية المختلفة وجهات العمل لتوفير برامج تأهيلية تدعم التخصصات وتمهد لجاهزية الطالب للعمل بعد التخرج، كذلك دراسة مدى إمكانية تسخير التكنولوجيا الحديثة في ترسيخ مفهوم المواطنة وتوعية الفرد بأهميتها، إشراك الشباب في المشاريع التطويرية المستقبلية لإكسابهم مهارات القيادة والتفكير الابداعي عن طريق الممارسة، أيضاً دراسة فكرة بناء مدينة صغيرة من قبل طاقات شبابية لا تتعدى أعمارها 30 عاماً لإدخالها في موسوعة جينيس كأول مدينة شبابية الصنع، بالإضافة الى دراسة رفع مستويات التأمين الصحي المتوفرة من قبل الجهات الحكومية لموظفيها لكي تتناسب وتغطي آثار طبيعة العمل.
أولوية
وقال الطالب عبدالحميد البلوشي إن الدولة تولي أهمية كبيرة لقطاع الشباب ووجود وزارة دولة للشباب ومجلس أعلى للشباب يؤكد هذا الاهتمام ويجعل كل شاب مهتم بالعمل الجاد وتطوير ذاته لخدمة وطنه.
وقال خالد المنذري، إن التعديلات الجديدة جاءت لتلبي تطلعات المواطنين والإسراع بمسيرة التنمية والنهضة، مؤكداً بأن إعادة تشكيل مجلس الوزراء يعكس حرص القيادة الحكيمة على بناء مستقبل افضل للأجيال القادمة والنهوض بمستوى الخدمات الحكومية.
مستقبل أفضل
وقال علي الحداد رئيس مجموعة عمل المحاميين في دبي، إن الرؤية المستقبلية والتي تعنى بشكل مباشر بتنمية الموارد وخلق قنوات اقتصادية جديدة، والتركيز على التصنيع والتعليم، ما هو إلا ترجمة حقيقية، ومركز لفكرة الحنين إلى المستقبل.
وأعربت المحامية فايزة موسى عن سعادتها بتولي 5 سيدات حقائب هي وزارة الدولة لشؤون الشباب ووزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني ووزارة الدولة للسعادة، ووزارة الدولة لشؤون التعليم العام ووزارة الدولة لتنمية المجتمع، مؤكدة بأن تلك الخطوة تعكس تقدير القيادة الحكيمة لدور المرأة ودعم حقها في تولي المناصب العليا.