مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

شكلت منجزات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، ركيزة أساسية لمسيرة النهضة النسائية محلياً وعربياً ودولياً.

وخاصة رؤية سموها الاستشرافية للمستقبل منذ البداية، حيث وضعت سموها استراتيجية المرأة والانطلاق بها إلى آفاق العالمية، في التعليم والعمل والتنشئة الاجتماعية، وجعلتها شريكاً أساسياً في السلطات السيادية الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية.

ورسخت أم الإمارات مكانة المرأة في المجتمع، من خلال فتح أبواب التعليم على مصراعيها أمام بنات الإمارات، وتشجيع الأسر على إلحاق بناتهن بالتعليم ومن ثم العمل، بالإضافة إلى تهيئة البيئة الاجتماعية التي تمكن المرأة من القيام بدورها كشريك أساسي في دعم التنمية الوطنية في الدولة، وباعتبارها نصف المجتمع.

مسيرة التمكين

وفي السياق ذاته أكدت عفراء البسطي عضوة المجلس الوطني الاتحادي المديرة العامة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أن مسيرة تمكين المرأة بدأت بدعم مباشر من القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكمل مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مشيرة إلى أن الإمارات حققت المعادلة الصعبة بامتياز، وأصبحت نموذجاً يحتذى به عربياً وإقليمياً في تمكين المرأة.

وذكرت أن الكثير من المكاسب التي حققتها المرأة، كان نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتعزيز دور المرأة الإماراتية ومكانتها في المجتمع، لتتمتع فيه بكل حقوقها ضمن إطار عربي إسلامي أصيل، إذ قامت سموها بتأسيس أول جمعية نسائية في البلاد، وهي جمعية المرأة الظبيانية، وذلك في الثامن من فبراير عام 1973، وتبنت سموها العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً.

ومن أبرزها: إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات عام 1975، وذلك عندما قامت بتوحيد كل الجمعيات النسائية في الدولة تحت مظلة جمعية واحدة سميت اتحاد المرأة الإماراتية، سعياً لترسيخ دور المرأة وإكساب نشاطاتها زخماً وفعالية.

شريك أساسي

ومن جهتها أكدت رحاب لوتاه نائب رئيس مجلس إدارة منتدى رواد الأعمال في دبي مسؤولة البطاقات الائتمانية في «موارد» للتمويل، أن المرأة الإماراتية محظوظة لأنها حظيت بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في الدولة، فهي تحث المرأة باستمرار على المشاركة والتميز، حتى باتت المرأة اليوم شريكاً أساسياً في السلطات السيادية الثلاث؛ التنفيذية والتشريعية والقضائية، وارتفع تمثيلها في مجلس الوزراء بشكل لم نره من قبل.

كما لم تشهده دولة عربية من قبل، مما يعد من أعلى النسب تمثيلا على المستوى العربي، ناهيك عن مشاركتها في المجلس الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى تعيينهن قاضيات في المحاكم الابتدائية، ووكيلات نيابة في دوائر القضاء في أبوظبي ودبي، إضافة إلى تعيينهن في وظائف مأذون شرعي، فلم يتركن مجالاً إلا خضنه، حتى السلك الدبلوماسي حيث تم تعيين أول سيدتين في العام 2008 سفيرتين للدولة في الخارج، ودخلت النساء باقتدار في مجال الطيران المدني والعسكري، مهندسات وقائدات طائرات، في شركات الطيران الوطنية والسلاح الجوي في القوات المسلحة، وشاركن في ضربات جوية في معارك حققن فيها نجاحات منقطعة النظير.

وتضيف لوتاه: كما تشغل المرأة 66% من وظائف القطاع الحكومي، من بينها 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، و15% من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الإمارات، ونحو 60% في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض، إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية في القوات المسلحة والشرطة والجمارك، مشيرة إلى أن المرأة الإماراتية تشكل قوة العمل الرئيسية.

وتعتبر الحلقة الأقوى في حساب نسبة التوطين في القطاع المالي والمصرفي، حيث يشكل الإناث 69% من قوة العمل المواطنة في القطاع المصرفي، لافتة إلى أنه في مجال الأعمال وبعد تأسيس منتدى رواد الأعمال، وصل عدد سيدات الأعمال المنتسبات له نحو 3 آلاف سيدة، يتولين إدارة 5 آلاف مشروع استثماري تقدر حجم الاستثمارات فيها بالملايين.

ويذكر أن في المجال الدبلوماسي تشغل أول امرأة حاليا منصب المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة إضافة إلى سبع سيدات يعملن كسفيرات وقنصلات للدولة في مملكة اسبانيا والبرتغال والسويد وكوسوفو ومنتوغومري هونغ كونغ وميلانو من بين 153 دبلوماسية يعملن في وزارة الخارجية.

والجدير بالذكر ان نسبة مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل ارتفعت بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة بصورة مطردة ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى أكثر من 22 ألف سيدة أعمال، يعملن في السوق المحلية والعالمية ويدرن قرابة 25 ألف مشروع اقتصادي وتجاري باستثمارات تقدر بمليارات.

ترسيخ المساواة

ومن جهتها قالت نورة سيف المري مديرة مدرسة أم سقيم النموذجية للبنات، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك آل نهيان «أم الإمارات»، تبنت العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، وهي التي دفعت بالمرأة لتتقلد مناصب قيادية هامه، بدأتها بإطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة، ونجحت في تغيير ثقافة المجتمع وترسيخ مبدأ المساواة، وعملت على إطلاق مشاريع تحفظ حقوق المرأة، سواء داخل الدولة أو خارجها.

إنجازات وامتيازات

ومن جانبها تقول فاطمة بن فهد مديرة إدارة الموارد البشرية في «موارد» للتمويل، إن المرأة الإماراتية حصدت العديد من الإنجازات في مجالات شتى، وذلك بفضل دعم ومساندة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

حيث كان دعم سموه للمرأة وراء ما حققته من مكاسب عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، مساواتها مع الرجل في مختلف نواحي الحياة، وإقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية، وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك، وإدارة الأعمال والأموال، والتمتع بكافة خدمات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية.

والمساواة في الحصول على الأجر المتساوي في العمل مع الرجل، إضافة إلى امتيازات إجازة الوضع ورعاية الأطفال التي يضمنها قانون الخدمة المدنية، وإنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للارتقاء بمستويات الرعاية والعناية بشؤون الأمومة والطفولة.

لافتة إلى أن دعم ومساندة صاحب السمو الشيخ خليفة، كان من شأنهما أن مكنا المرأة الإماراتية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لكي تشارك في عملية التنمية الشاملة في الدولة وتحظى بالمكانة التي تستحقها في المجتمع.

وأكدت أن شركتهم تطلق برنامج المنح الدراسية للمواطنات اللواتي يعملن فيها، انطلاقاً من إيمانها بدورهن الحيوي في رقي المجتمع. ودعت كافة وسائل الإعلام للاهتمام بالمرأة وأن تسلط الضوء على إسهاماتها في دعم مسيرة التنمية المستدامة، ومؤازرة الأنشطة والفعاليات المختلفة للمرأة، ودعم التوجهات الرامية إلى مساندة المرأة الإماراتية، تقديراً لرسالتها النبيلة في بناء أجيال الحاضر والمستقبل.

حضور متميز

ومن جهتها قالت عائشة سالم الزعابي مديرة روضة الغدير في رأس الخيمة، إن المرأة أكدت حضورها القوي وعطاءها المتميز، لتكون قائدة من رواد القيادات التعليمية التربوية، وسياسية محنكة، بعد أن منحها التشريع التمكين السياسي.

وأشارت إلى أن الميدان التربوي فيه قيادات يشار إليها بالبنان، مضيفة أن ولوج المرأة المتعلمة مجالات العمل المختلفة، كان الطريق لظهور قيادات نسائية فاعلة متسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية لم تبخل بجهدها ووقتها وسخرتهما لخدمة مجتمعها.

وأفادت بأن «أم الإمارات» بدأت مسيرتها لتمكين المرأة مع المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وما زالت تدفع بها وتوفر لها الرعاية الاجتماعية التي تساعدها على الارتقاء في شتي المجالات.

عطاء متميز

قالت عائشة سالم الزعابي مديرة روضة الغدير في رأس الخيمة، إن المرأة أكدت حضورها القوي وعطاءها المتميز، لتكون قائدة من رواد القيادات التعليمية التربوية، وسياسية محنكة، بعد أن منحها التشريع التمكين السياسي.

وأشارت إلى أن الميدان التربوي فيه قيادات يشار إليها بالبنان، مضيفة أن ولوج المرأة المتعلمة مجالات العمل المختلفة، كان الطريق لظهور قيادات نسائية فاعلة متسلحة بالعلم والمعرفة والخبرة، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية لم تبخل بجهدها ووقتها وسخرتهما لخدمة مجتمعها.

احترام المرأة

تبوأت الدولة المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة والسيدات، وفقاً للتقرير العالمي الذي أصدره مجلس الأجندة العالمي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014، والذي يعتبر تقديراً عالمياً لما حققته المرأة الإماراتية من منجزات حضارية شاملة، خاصة على صعيد تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، وتقدمها في مجالات التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي وغيرها من المجالات.

قيادات نسائية: الإمارات نجحت بجدارة في تمكين المرأة

حظيت المرأة الإماراتية باهتمام واسع من قيادات الدولة منذ قيام الاتحاد، وتحديداً بعدما وضع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اللبنة الأولى للدولة، حيث انتشر التعليم في ربوع الإمارات مستهدفا جميع أبنائها وبناتها دون تفرقة، ليتحقق تكافؤ الفرص بين الجنسين، وأظهر الاهتمام البالغ بدور المرأة كجزء أصيل من مسيرة التنمية المجتمعية، وعلى الصعد كافة. وجاء دستور دولة الإمارات ليؤكد ذلك، حيث نص على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل.

وأكدت قيادات نسائية أن الإمارات نجحت بجدارة في تمكين المرأة، ووفرت جميع سبل الدعم والرخاء لها، لتصل بها إلى الصفوف الأولى والمحافل الدولية.

دور التعليم

وقالت الوكيلة المساعدة لقطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم فوزية حسن غريب، إن لقطاع التعليم الدور الباز والهام في إعداد المرأة الإماراتية إعداداً جيداً، مراعياً مكانتها وقدرتها ومسؤوليتها المجتمعية والتنموية، ومن هنا حظيت المرأة بأفضل الفرص التعليمية، وأصبحت أمامها وأمام إبداعاتها أبواب مفتوحة.

وقد ساعد ذلك في العديد من المشروعات التي تتولاها وزارة التربية والتعليم، ولا سيما على مستوى المناهج والمقررات الدراسية، وخاصة مشروع تأنيس المدارس الذي أتاح الفرصة كاملة لانضمام المزيد من الخبرات المواطنة إلى سلك التعليم، والمشاركة بفعالية في إعداد الأجيال.

نهج خاص

ومن جانبها قالت الشيخة خلود صقر القاسمي الوكيلة المساعدة لقطاع ضمان الجودة بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، إن المرأة الإماراتية نجحت في الاندماج وتسخير كل قدراتها لدعم خطى التنمية والتقدم لبلدها، والتواجد في كل مواقع المسؤولية وميادين العمل، والتمسك بالقيم والعادات والتقاليد، لتؤكد أن للإمارات نهجاً خاصاً وبصمة مشرفة على درب تمكين المرأة.

وأضافت أن القيادة الرشيدة ذللت جميع المعوقات والتحديات التي تقف في طريق تقدم المرأة وعملها، إذ نجحت المرأة الإماراتية في مجالات العمل بمختلف قطاعاتها، وحققت أرقى المراتب على المستويين المحلي والدولي.

وفي السياق ذاته أكدت موزة الشومي مديرة إدارة الطفل في وزارة تنمية المجتمع، أن المرأة الإماراتية لعبت دوراً اجتماعياً حيوياً عبر التاريخ، وأرجعت ذلك إلى تحملها المسؤولية كاملة في القدم، أثناء غياب الرجال في عملهم في البحر، إذ كانوا يغيبون عن البيت لمدة تزيد عن أربعة أشهر.

وتتولى هي توفير الرعاية التامة للعائلة، فهنّ لسن ربات بيوت أو زوجات فقط، وإنما الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، ولقد تعزز دور المرأة واكتسب أبعاداً جديدة مع تطور دولة الإمارات، إذ حظيت بكل التشجيع والتأييد من القيادة الرشيدة.

قطاع التعليم الوجهة المفضلة الأولى للمرأة

في جولة سريعة على قطاع التعليم في الدولة، لوحظ أن 80% من القيادات النسائية هي التي تدير قطاع التعليم على مستوى الدولة، حيث تقلدت المرأة مناصب عدة تخدم قطاع التعليم، منها وزيرة دولة لقطاع التعليم العام، ووكيلة وزارة، ومديرة إدارة مركزية في ديوان الوزارة، ومديرة مدرسة ومنسقة مشروع، ومعلمة، وذلك نتيجة لاهتمام القيادة الرشيدة بدعم وتشجيع المرأة على تقلد مناصب مهمة، وفتحت لها أبواباً عدة لتقلد مناصب في بيئة محفزة ومشجعة في قطاع التعليم، كونه لا يزال الوجهة المفضلة الأولى للمرأة.

ولعبت المرأة دوراً كبير في تطوير العملية التعليمية على مستوى الدولة، وذلك لدورها كأم وحرصها على مصلحة أبنائها وبناتها، مما يجعلها قريبة من الميدان التربوي، من خلال تقلدها لمناصب قيادية، مثل وكيلة وزارة أو مديرة منطقة أو مديرة مدرسة، أو دورها كمعلمة أو إدارية.

ويدير مرحلة رياض الأطفال جميعها إناث، والحلقة الأولى تدار بنسبة 90% من الإناث، وإدارات الحلقة الثانية والحلقة الثالثة موزعة بالتساوي على الإناث والذكور، إذ يقع عبء التربية على عاتق الأم، كما أنها تتحمل الجزء الأكبر في الاعتناء بالأبناء في مجال الدراسة.

وتقول صالحة حميد خليفة بن اعران مساعدة مدير نطاق في وزارة التربية والتعليم: دوماً أتذكر من عبارات الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب أن لا يعيق تقدمها شيء».

مشيرة إلى اهتمام الدولة منذ تأسيسها، بتنمية وتطوير المرأة ودورها في مختلف المجالات، وحرصها على منحها حقوقا متساوية مع الرجل في مجال التعليم والصحة والعمل، لافتة إلى أن الحكومة عولت كثيراً على الجامعات والكليات النسوية المتخصصة، ورأت أنها يمكن أن تساهم في نهضة المرأة وتطورها، فتخرجت كوادر نسوية مؤهلة تأهيلاً عالياً، متناغماً مع توافر الطموح والإرادة للعمل والإنجاز.

وأضافت أنه من واقع تعليم المرأة اليوم في الإمارات، نراها تفوقت على الرجال في الاهتمام بالتعليم والسعي لتحصيله، وكانت النتيجة أن أعدادهن في مؤسسات التعليم العام والعالي قد فاقت أعداد الطلاب الرجال.