لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

كشفت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام مكتب مدينة دبي الذكية، عن أن حزمة من السياسات المعنية بإدارة البنى التحتية الذكية لإمارة دبي سوف تكون جاهزة نهاية العام الجاري.

وأوضحت: نستهدف أن يبلغ مستوى السعادة على مستوى إمارة دبي 95 % في 2021، منوهة بأنه تم توزيع نتائج تقرير مؤشر السعادة على 30 جهة حكومية تطبق هذا المؤشر، وسيتم إعلانها خلال الشهر المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ إطلاقه في 2014 وحتى الآن.

وقالت في حوار مع «البيان» إن منصة دبي الذكية التي أطلقت بالشراكة مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» سوف تكون جاهزة في الربع الرابع من العام الجاري كمرحلة تجريبية في 8 جهات حكومية، بينما ستكون المنصة جاهزة بداية 2018 لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة بالإمارة، مشيرة إلى أن مكتب مدينة دبي الذكية أعدت دراسة لمعرفة قيمة الوفورات المالية التي تحققها التطبيقات الذكية في البنى التحتية والخدمات المقدمة وتأثيرها على جميع مناحي بناء على معلومات وبيانات متوفرة في المدينة وسيتم الإعلان عنها خلال الشهر المقبل.

إشراف

وأشارت الدكتورة عائشة بن بشر إلى أنه تم إسناد مهمة الإشراف على تحول دبي إلى مدينة ذكية إلى مكتب دبي الذكية لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى الارتقاء بمستوى السعادة لدى الجميع، ومن هذا المنطلق إن السعادة هدف راسخ لدينا ومنذ البداية دأبنا على زيادة مستوى السعادة في دبي عن طريق تحفيز وتبني الابتكارات التكنولوجية، ونقدم الدعم من خلال توفير الأدوات والسياسات الملائمة مثل منصة دبي الذكية وقانون نشر وتبادل البيانات في دبي، لنؤمن للجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد الأدوات التي يحتاجونها لاستكشاف واختبار وابتكار حلول جديدة. وذلك يعود بالفائدة على الجميع.

وأضافت أن مدينة دبي الذكية دأبت على تكريس الجهود والمساعي لجعل الإمارة أسعد مدينة في العالم، وكان مؤشر السعادة من أولى المبادرات التي أطلقتها دبي الذكية في شهر أكتوبر 2014. ومنذ ذلك الوقت، تم تطبيق المؤشر في أكثر من 30 جهة حكومية وهو يستخدم في عدادات الخدمات، والمواقع الإلكترونية، و«الكيوسكات» التي يتم فيها التفاعل بين العملاء وهذه الجهات الحكومية، وتم تسجيل أكثر من مليونين صوت حتى الآن، وتسجيل جميع الأصوات في مؤشر السعادة، وهي لوحات إلكترونية قيادية تتيح للجهات المشاركة الاطلاع على عدد أصوات مؤشر السعادة بمجرد الضغط على اللوحة. وفي الوقت الراهن، يمكن لمكتب دبي الذكية الحصول بشكل فوري على آخر المستجدات التي تطرأ على اللوحة، بما يمكننا من الإشراف على مستوى السعادة في كافة أرجاء المدينة في الوقت المناسب، ونحن نقدم مؤشر السعادة في الوقت الراهن من دون أي مقابل بصورة مجانية للقطاعين الحكومي والخاص. ويمكننا ذلك من معرفة مستويات السعادة في المدينة وفي كافة القطاعات ويساعد أصحاب الأعمال في اتخاذ قرارات أفضل في ما يتعلق بالقطاعات والمجالات التي يرغبون في الاستثمار فيها.

ووزعنا مؤخرا نتائج المؤشر على الجهات الحكومية الثلاثين، وسوف نطلق تقرير نتائج نؤشر السعادة منذ تطبيقه حتى الآن خلال الشهر المقبل، ونعمل حاليا بالتعاون مع كثير من الجامعات العالمية لتعزيز السعادة بشكل علمي والاستفادة من البحوث العلمية في هذه الجامعات من بينها امبريال كولج في لندن وجامعة كولمبيا في أميركا.

مخطط دبي

وتابعت: وضعنا مخططا لمدينة دبي يتواءم مع شروطنا الفريدة ورؤية دبي الذكية بعد أن أجرينا مقارنات قياسية مع 10 مدن ذكية في العالم، وهو مخطط المدينة الذكية الأول والوحيد الذي يشمل جميع الأبعاد، مثل: الاقتصاد، والتنقل، والحوكمة، والبيئة وغير ذلك. وتتمثل الخطوة الأولى الواجب التقيد بها قبل إطلاق أي خدمة أو مبادرة في إثبات المنافع التي سيحققها المواطنون والمقيمون والزوار من هذه الخدمة أو المبادرة وكيفية مساهمتها في الارتقاء بمستوى سعادتهم.

واليوم تقود دبي الذكية عملية التحول الذكي في كافة أرجاء مدينة دبي بالتشارك مع شركاء من القطاعين الحكومي والخاص، من خلال التضامن فعلى خلاف غالبية مشاريع المدن الذكية في العالم، تتطلع دبي إلى تحويل المدينة بأكملها وليست العملية مقصورة على منطقة معينة أو قطاع معين، ومن المستحيل الوصول إلى هذا الهدف الطموح من خلال العمل الفردي.

وقالت: عندما تم إطلاق فكرة دبي الذكية في 2014، وضعنا خطط 100 مبادرة و100 خدمة ذكية. وفي السنتين المنصرمتين قمنا بمضاعفة هذه المبادرات والخدمات، وتبين خارطة الطريق بوضوح المواد الواجب تسليمها من كل شريك والإطار الزمني لها. وسوف نقوم قريبا بإصدار «شهادات ذكية» للهيئات الخاصة التي تثبت لنا أنها تؤدي دورا قياديا في مبادرة دبي الذكية الموحدة.

تمكين

وقالت الدكتورة عائشة بن بشر: ستكون المنصة الذكية لحكومة دبي جاهزة لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة بالإمارة بداية 2018 وتقدم خدمات عديدة من بينها: الحصول على البيانات والمعلومات التحليلية، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى في مدينة دبي الذكية 2014-2017، تعتبر مرحلة تمكين وتتضمن بناء المنصة الذكية وفتح البيانات ومشاركتها ووضع القوانين والسياسات، بينما المرحلة الثانية 2017-2021، فتختص بقياس أثر فتح البيانات ومشاركتها والبنى التحتية الذكية والخدمات المقدمة.

مبادرات

وأضافت: تم حتى الآن إطلاق العديد من الخدمات والمبادرات مثل مبادرة شمس دبي التابعة لهيئة مياه وكهرباء دبي، والتي تهدف إلى تشجيع أصحاب المنازل والشركات في دبي وتمكينهم من المساهمة في تحقيق رؤية دبي من خلال إنتاج احتياجاتهم من الطاقة باستخدام ألواح شمسية يتم تثبيتها فوق أسطح المباني، ومن ثم يتم ربطها بشبكة الكهرباء التابعة للهيئة، مما يسمح بتصدير أي فائض من الطاقة الشمسية إلى الشبكة. ونحن نعتزم أن نطلق غالبية خدماتنا ومبادراتنا المخطط لها بحلول نهاية العام 2017، ولدينا أهداف أخرى على المدى الطويل تتثمل في إطلاق العديد من الخدمات والمبادرات الأخرى بحلول العام 2021.

سياسات

ومن بين أهم المبادرات والخدمات التي أطلقناها: منصة دبي الذكية، ودبي الآن، ومؤشر السعادة، وجار العمل على وضع السياسات التي تعنى بالاستفادة القصوى من البنى التحتية الذكية لرفع كفاءة استخدامها، وتم تشكيل لجنة «البنية التحتية الذكية» برئاسة موزة الأكرف رئيس تقنية المعلومات في هيئة كهرباء ومياه دبي وعضوية الجهات الحكومية، وهناك حزمة من السياسات المعنية بالنية التحتية الذكية لإمارة دبي سوف تكون جاهزة نهاية العام الجاري.

خدمات

ومنذ فترة وجيزة أطلقنا منصة دبي الذكية، التي تُعد العمود الفقري الرقمي المحرك للمدينة في المستقبل القريب، وذلك بالشراكة مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» باعتبارها الشريك الاستراتيجي، وسوف تكون منصة دبي الذكية نظام التشغيل المركزي للمدينة، حيث تتيح الوصول بسلاسة إلى خدمات المدينة وبياناتها لكافة الأفراد وجهات القطاعين العام والخاص، وبدأنا في ديسمبر الماضي مع ثماني مؤسسات حكومية كبيرة كمرحلة تجريبية بتصنيف بياناتهم وسيتم الانتهاء من هذا التصنيف في الشهر المقبل بحيث يمكن استخدامها داخليا من قبل متخذي القرار وسوف تكون المنصة جاهزة خلال الربع الرابع من 2016 وسيتم إدخال بيانات الجهات الثماني في المنصة، وسنقوم بإدخال بيانات جميع الجهات الحكومية في الامارة في العام المقبل، وسنبدأ في عملية تجريبية مع القطاع الخاص لاستخدام المنصة.

بيانات

وستكون المنصة محرك عملية التحول الذكي لمدينة دبي، وستعمل للمرة الأولى على جمع البنى التحتية والبيانات وخدمات المدينة والتطبيقات في مكان واحد، وسيتم النفاذ إلى المنصة من خلال لوحات إلكترونية خاصة بالجهات القيادية والقطاع الخاص والأفراد، وهذا يعني أنه يمكن الاستفادة بشكل كبير من البيانات والأخبار والخدمات التي تتيحها وتوفرها المنصة. وتعتبر دبي الذكية السباقة في تصميم منصة خاصة بها تتميز بخصائص فريدة بدلاً من أن تستعين بمقّدم خدمات لهذه الغاية، واستغرقت هذه العملية حوالي 18 شهرا واستلزمت تضافر جهود جميع المعنيين من أرجاء مدينة دبي لتحديد الهيكلية الهندسية للمنصة لكي تعود بالفائدة على الجميع.

مرجع عالمي

وقّعت مدينة دبي الذكية اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والذي تم تأسيسه منذ أكثر من 150 سنة. وقد اعتمد الاتحاد مدينة دبي كأول مدينة في العالم لتطبيق مؤشرات أداء المدن الذكية التي يتم من خلالها تقييم كفاءة واستدامة العمليات باستخدام مؤشرات الأداء لاستدامة المدن التي اعتمدها الاتحاد الدولي للاتصالات لتكون دبي بذلك مرجعاً عالمياً في هذا المجال.

دبي الآن

تم إطلاق تطبيق «دبي الآن» الذي يجمع أكثر من 50 تطبيقاً حكومياً في مكان واحد، ويضع الخدمات الحكومية في متناول اليد وضمن تطبيق واحد. كما يمكن للقطاع الخاص أن ينضم لتطبيق «دبي الآن» إذا رغب بذلك.

ومن خلال التطبيق يمكن تسديد معظم الفواتير ورسوم المعاملات الحكومية، وتخطيط الرحلات ومتابعتها في كل مكان في دبي، وتخطيط لقاحات الأطفال والاطلاع على تقييمات المدارس، ومتابعة إرساليات بريد «إمبوست»، ومعرفة مواقيت الصلاة المحلية وسواها من الخدمات.

نجاح

إتاحة وتوحيد عملية التحول الذكي في كافة أنحاء الإمارة

يعمل مكتب دبي الذكية في إتاحة وتوحيد عملية التحول الذكي في جميع أرجاء مدينة دبي، ولضمان النجاح في الوصول بالإمارة لأن تصبح المدينة الأذكى والأكثر سعادة عالمياً، فإنه لا بد من أن يكون العمل مستنداً إلى فكر قوي ومُبدع، وفرق عمل قادرة على التكامل لا التداخل، والانطلاق بالفكر والمعرفة، والأداء الفعّال المستند إلى التطوير والكفاءة، وتوظيف المفاهيم الحديثة القائمة على الابتكار واستشراف المستقبل.

وتمكن مكتب دبي الذكية الذي يقود عملية تحويل دبي إلى مدينة ذكية، من إنجاز المرحلة التجريبية لمؤشر المدن الذكية الأولى بنجاح، وينقسم إلى 6 أقسام تمثل الأبعاد الستة لدبي الذكية، وضمن كل قسم يوجد عدد من مقاييس الأداء الملموسة التي تم صياغتها لتشير إلى التطبيق الناجح للمبادرات أو الخدمات الذكية، حيث يحدد المؤشر مقياساً يمكن تطبيقه بسهولة لقياس نجاح تجربة المدن الذكية.

وتم إطلاق منصة دبي الذكية التي تعد العمود الفقري لتحويل دبي إلى المدينة الذكية، وتعدّ هذه المنصة أحد المشروعات الفريدة من نوعها لأي مدينة في العالم، حيث تعمل المنصة التي جرى ابتكارها حديثاً على توحيد خدمات المدينة، وإنترنت الأشياء، والخدمات السحابية، والبيانات الضخمة، والهوية الرقمية على مستوى كافة أبعاد المدينة

خريطة

4 ركائز و6 أبعاد استراتيجية لـحكومة دبي الذكية



قالت الدكتورة عائشة بن بشر: جاءت مبادرة دبي الذكية ترجمة عملية لنهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المُتمثل في التركيز على تحقيق أقصى درجات الرضا وسعادة المتعاملين، وبدأنا بتحديد البنية التحتية الحالية والمخطط لها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبيانات والتطبيقات والخدمات والمبادرات القائمة، ما ساعدنا بشكل كبير على تشكيل خريطة واضحة للبنية التحتية لمدينة دبي الذكية، وتوثيق مؤشرات الأداء، لأجل إتاحة وتوحيد عملية التحول الذكي في كافة أرجاء مدينة دبي.

كما بدأنا بخريطة الطريق لدبي الذكية للوصول للمدينة الأذكى عالمياً بحلول العام 2017 معتمدين على الابتكارات التكنولوجية والذكية عبر 4 ركائز تتمثل في تقديم خدمات متكاملة للحياة اليومية، والاستخدام الأمثل لموارد المدينة، وقوة التأثير من خلال تقديم تجربة مثرية في الحياة والأعمال للجميع، والأمان من خلال توقع المخاطر وحماية الناس والمعلومات.



وتعزز هذه الركائز الاستراتيجية الأربع لدبي الذكية الأبعاد الاستراتيجية الستة لتطبيق استراتيجيتنا باستخدام التكنولوجيا الحالية والمستقبلية، وهي الحوكمة الذكية، والتنقل، والبيئة، والأفراد، وعلى وجه الخصوص يشكل بُعدا الحياة الذكية، والاقتصاد الذكي أولوية ضمن استراتيجيتنا.