تلبي النداء على مدار الساعة بجهوزية كاملة وحرفية عالية والتزام وتفان، وضعت أمن المجتمع معياراً لسعادتها فتبنت شعار «أمنكم سعادتنا»، ساهمت في ترسيخ الأمن والأمان والعدالة، فكانت نموذجاً يُحتذى به في العمل الشرطي الاحترافي.. إنها شرطة دبي التي تحتفي بمرور 60 عاماً على تأسيسها، وتتميز بكفاءة منسوبيها، حيث يوجد بين كل 17 مواطناً في شرطة دبي حامل دكتوراه أو ماجستير، وبين كل 4 مواطنين لديها جامعي متخصص.
وتبنت شرطة دبي تحسين نوعية الحياة في الدولة من خلال العمل وفقاً للحقوق الدستورية لإنفاذ القوانين والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
وكما قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها: «هي قصة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلاً، وهي قصة ترسيخ الأمن والأمان والعدالة.. ركيزة الاستقرار والتنمية والحياة الكريمة، وهي قصة فريدة على مستوى العالم في علاقة الصداقة والاحترام المتبادلين بين الشرطة والمجتمع، وهي واحدة من قصص نجاح أبناء الإمارات في الريادة والتفوق والامتياز».
تميز وعطاء
وتقديراً لإنجازاتها احتفت شركة «إعمار العقارية» ومجموعة جميرا بمرور 60 عاماً على تأسيس شرطة دبي، وتزين برج خليفة الأعلى في العالم وبرج العرب بشعاري شرطة دبي، و«60 عاماً من التميز والعطاء»، كما اكتست لوحات مركز دبي مول التجاري بالشعارين.
وأنشأ مغردون وسم #شرطة_دبي_٦٠عاماً احتفاء بالمناسبة، وأكدوا أنها من أقوى وأكثر الأجهزة الشرطية خبرة وتمكّناً، معبرين عن فخرهم بإنجازاتها في الحفاظ على الأمن والأمان، مشيدين بالكفاءات التي تعمل فيها من ضباط وضباط صف وأفراد، وأنها علامة فارقة في أمن الإمارات.
وأشاروا إلى أن شرطة دبي أثبتت أنها مؤسسة متميزة تمكنت بجهود قيادتها وموظفيها من استيعاب التحديث الشامل في دبي والإمارات والحفاظ على الأمن، إذ ساهمت في ترسيخ الأمن والأمان والعدالة وهي نموذج يُحتذى به في العمل الشرطي الاحترافي.
احتفال
وشهد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، ومساعدوه، ومديرو الإدارات العامة والمراكز، فعاليات احتفاء شركة إعمار بالمناسبة.
وبدأت فعاليات الاحتفال بالسلام الوطني المصاحب لأداء أطول نافورة مياه في العالم، وظهور شعاري شرطة دبي و«60 عاماً من التميز والعطاء» على برج خليفة، وأبهرت الموجودين في المنطقة الإضاءة الجميلة المصاحبة للموسيقى، وذلك بحضور أحمد جمعة الفلاسي المدير التنفيذي للعمليات في «إعمار» وعدد من المسؤولين والإعلاميين وحشد من الجماهير.
تفاعل كبير
واطلع اللواء المزينة والحضور على مشاركة مركز دبي مول في الفعاليات، حيث وضعت إدارة المركز شعاري شرطة دبي و«60 عاماً من التميز والعطاء» على كافة لوحاتها الإعلانية والدعائية أمام الزوار، فيما عزفت فرقة شرطة دبي الموسيقية مجموعة من المقطوعات المتنوعة احتفاء بالمناسبة، وسط تفاعل كبير من زوار مركز دبي مول ومنطقة برج خليفة.
وشكر المزينة شركة «إعمار» تقديراً لمشاركتها في الاحتفال، مشيراً إلى أن شرطة دبي تفخر بشراكتها مع إعمار في مسيرة البناء والتطوير والريادة لإمارة دبي.
وأكد المزينة أن شرطة دبي حققت الكثير من الإنجازات والريادة العالمية خلال 60 عاماً من مسيرة التميز والعطاء، مشيراً إلى أن الأمن ركيزة التنمية وأن تحقيق أمن الناس سعادتنا، موجهاً في الوقت ذاته شكره إلى إدارتي برج خليفة ومركز دبي مول على جهودهما الاستثنائية في الاحتفال.
لفتة تقدير
بدوره، قال أحمد المطروشي، العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية: «إنه لشرف كبير لنا أن نحتفل بذكرى مرور 60 عاماً على إنشاء شرطة دبي، وذلك بعرض شعارها بصورة مباشرة على المبنى الأشهر في العالم (برج خليفة)، وليست هذه البادرة سوى لفتة تقدير وإكبار للخدمات الاستثنائية التي تقدمها شرطة دبي للجميع، والتي تعمل ليلاً ونهاراً لضمان أمن سكان المدينة وأمانهم»، مؤكدا أن إنجازات شركة «إعمار» العديدة لم يكن لها أن تتحقق بدون الدعم المتواصل للمسؤولين في شرطة دبي، والتزامهم الدائم بالتميز.
وتابع: «تتميز شرطة دبي بحضورها التام لتلبية النداء على مدار الساعة، وتتميز قوة الشرطة لدينا بالتهذيب، والالتزام، والخدمة المتفانية، وصفات النبل الحميدة، والتي تجعلنا جميعاً نشعر بالفخر».
وأضاف «بهذه المناسبة، نقدم خالص شكرنا لهم على التزامهم الثابت الذي لا يتزعزع، وتخطيهم حدود الواجب، وهو الأمر الذي جعل دبي من أكثر المدن أماناً في العالم، وساهم في تعزيز الصورة الإيجابية لمدينتنا، وتحفيز نمو التجارة والسياحة فيها».
التأسيس
وتأسست شرطة دبي في مطلع يونيو 1956م واتخذت من «قلعة نايف» مقراً لها حتى عام 1973 ثم انتقلت إلى مقرها الحالي، وفيما بعد تحولت «قلعة نايف» إلى واحد من مراكز شرطة دبي.
وتتميز شرطة دبي، بأنها أول جهاز شرطي عربي يعمل على تطبيق اختبار الحمض النووي DNA في البحث الجنائي، والأول في استخدام البصمة الإلكترونية، كما أنه الجهاز الأول الذي يطبق مفهوم «إدارة بلا أوراق»، وأول شرطة عربية تنشئ إدارة متخصصة في «حقوق الإنسان» مما يجعلها شرطة مجتمعية بكل المقاييس، ومارست هذا الدور الرائد قبل غيرها من أجهزة الشرطة في العالم، مسجلة بذلك سبقاً في هذا المجال.
وتعتبر شرطة دبي مؤسسة حكومية أمنية، وهي تساهم مع القيادات الشرطية الأخرى في الدولة في تحقيق أهداف وزارة الداخلية، وأن تكون سباقة في مجال مكافحة الجريمة وتحقيق أمن الطريق، والاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث.
كفاءة
شرطة دبي جهاز شرطي عربي عصري يضم موظفين يتميزون بتحصيل الدرجات العلمية رفيعة المستوى في تخصصات متعددة، وبنسبة عالية من التدريب، كما تتميز بأنها من أفضل المؤسسات الأمنية على المستويات المحلية الإقليمية والعالمية. وتستخدم شرطة دبي أعلى وأدق مقاييس الأداء في تطبيقها المتميز لواجباتها ومهامها وصلاحياتها، من خلال مؤشرات الأداء المؤسسي، وممارسة التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الموارد البشرية والمالية بكفاءة عالية، ومن خلال تبسيط الإجراءات، وتعزيز الشراكة المجتمعية، والمبادرات الإبداعية، واحترام التميز الشخصي، والعمل بروح الفريق الواحد. كما أنها أول شرطة عربية تستخدم نظام تحديد المواقع GPS، كما طبقت النظام لتحديد مواقع الدوريات، متقدمة بذلك على كثير من أجهزة الشرطة العالمية، وحازت شرطة دبي العديد من جوائز التميز في كافة الصعد، وحصلت على المراكز الأولى في كثير من المنافسات. ومواكبة للتطور الحضاري والتكنولوجي، كانت شرطة دبي الأولى، على المستوى العربي، في إدخال الخدمات الإلكترونية في تعاملاتها وإنجاز إجراءاتها عن بعد، في وقت قياسي وفعال.
قصص نجاح
وحققت شرطة دبي خلال مسيرتها التاريخية الكثير من قصص النجاح في علاقات الصداقة والشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والشفافية والمصداقية، سواء على الصعيد الأمني أو المجتمعي محلياً ودولياً، وتجسد ذلك عبر جملة من المؤتمرات واللقاءات ومذكرات التفاهم.
واستطاعت شرطة دبي، عبر علاقاتها المميزة بالإنتربول، المساهمة عالمياً في الحد من الجريمة والقبض على عصابات دولية أربكت المؤسسات الشرطية في العالم، وكان من أشهرها عصابة النمر الوردي.
وعلى الصعيد المحلي تربط شرطة دبي علاقات تعاون وشراكات مع كل المؤسسات والدوائر في الدولة، وتواكب توجهات وزارة الداخلية ورؤيتها على اعتبار أن الوزارة المظلة الحاضنة للقيادات الشرطية والمسؤولة عن الجوانب الأمنية في الدولة، وتعمل على منع الجريمة قبل وقوعها، والقبض على فاعليها وتقديمهم للعدالة، والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام والطمأنينة العامة، وعلى أمن الطريق والأرواح والأعراض والممتلكات، وجعل الإمارات الأكثر أمناً وسلامة، وحفظاً للنظام في إطار من الصدق والأمانة والنزاهة والشفافية والعدالة والإنصاف وإتقان العمل وحسن المعاملة والاعتراف بالإسهامات الفردية والجماعية ومكافأتها، وصون ورعاية واحترام حقوق الإنسان، والمحافظة عليها.
السعادة محور رئيس في استراتيجية شرطة دبي
عملت شرطة دبي على تطبيق توجهات القيادة الرشيدة والتطلعات نحو مستقبل أفضل وزاهر يضمن تحقيق السعادة لكافة الموطنين والمقيمين على أرض الإمارات المعطاءة، فأدخلت «السعادة» ضمن استراتيجيتها الجديدة 2016 ـ 2021، وغيرت مسمى الإدارة العامة لخدمة المجتمع إلى الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، وتعديل مسمى إدارة خدمة المتعاملين إلى «إدارة إسعاد المتعاملين».
وأنهت القيادة العامة لشرطة دبي عامها الستين بتحديث استراتيجيتها، متوافقة مع رؤية حكومة دبي 2021، ومواكبة للتطور الكبير الذي شهدته إمارة دبي خلال مسيرتها الرائدة، ولكل مرحلة من مراحل نموها وتطورها، ضمن منهجيات علمية تعتمد على مقاييس أداء ومقارنات لأفضل التطبيقات العالمية في المجال الأمني والشرطي.
وتنفذ شرطة دبي توجيهات الحكومة في التحول الذكي، حيث وصلت نسبته في خدماتها الذكية إلى 100%، ويوفر تطبيقها الذكي 115 خدمة يستطيع أفراد الجمهور الاستفادة منها وتقديم معاملاتهم والحصول على معلومات عن كافة الخدمات دون الحاجة للحضور إلى مراكز الشرطة أو الإدارات، ولعبت دوراً مهماً في تحفيز الفكر الإنساني الخلاق، وهو ما أهل القيادة العامة لشرطة دبي لتتبوأ المراكز الأولى محلياً وإقليمياً وعالمياً.