استقبلت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، آرثر ميلتون سبايرو، السفير الأسترالي لدى الدولة، الذي قدم التهنئة لمعاليها بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين الجانبين، من خلال إنشاء لجنة صداقة برلمانية وتبادل الزيارات لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس ويواكب التطور الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والاستثمارية والبحث العلمي والابتكار.

وأكد الجانبان عمق علاقات الصداقة والتعاون القائمة التي تشهد نمواً مطرداً على مختلف الصعد، لا سيما أن أستراليا تعد أحد أبرز الشركاء التجاريين الاستراتيجيين لدولة الإمارات فيما يخص حجم التبادل التجاري غير النفطي الذي تجاوز العام الماضي، حسب الإحصائيات، ملياري دولار، مما يبرهن على أهمية تطوير العلاقات البرلمانية التي تدفع بهذه العلاقات إلى مجالات أرحب، من خلال وضع الأطر القانونية التي تؤدي إلى تعزيز هذا التعاون بشكل أسرع.

تنسيق المواقف

كما تم تأكيد أهمية تنسيق المواقف خلال المشاركة في فعاليات الاتحاد البرلماني الدولي فيما يخص القضايا التي تشكل أولوية واهتمام لدى البلدين الصديقين، ليتم حشد الدعم والتأييد لها خلال طرحها ومناقشتها في هذا المحفل البرلماني المهم على المستوى العالمي.

واتفقت معالي الدكتورة القبيسي والسفير الأسترالي على تعزيز وتنويع التعاون خلال الفترة المقبلة، في ظل النمو الكبير الذي يشهده التعاون الثنائي في قطاع الطيران، وزيادة عدد الرحلات المباشرة بين البلدين، بما فيه خير للشعبين الصديقين، وهو الأمر الذي يجسّد مدى أهمية قطاع السياحة لدى الجانبين من خلال الحركة السياحية النشيطة نتيجة المقومات التي يزخر بها البلدان.

واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي، خلال اللقاء، مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في المجالات كافة، وحرص الآباء المؤسسين على تطوير التعليم وإتاحة الفرصة لأبناء وبنات الإمارات للتعليم في مختلف مراحله، بما يتفق مع حاجة التنمية وسوق العمل.

مساعدات إنسانية

وتم خلال اللقاء التطرق إلى دور الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية الإنمائية إلى مختلف دول العالم، والتأكيد أنها سباقة في هذا المجال وفي دفع وتطوير عجلة التنمية في البلدان الأخرى، إضافة إلى دورها المهم في تقديم المساعدات العاجلة للاجئين وإعادة الأمل والشرعية والبناء في اليمن ومكافحة التطرف والإرهاب واجتثاث جذوره الفكرية وتبني الفكر الوسطي المعتدل ونقل الصورة الحقيقية للإسلام.

وحذرت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي من خطورة الجماعات الإرهابية التي تحمل أجندات مدمرة لأمن واستقرار دول العالم، والتي تعمل على تشويه الصورة الحقيقية السمحة للإسلام، مؤكدةً أن الإرهاب لا دين أو وطن أو جنس أو عرق له، وأنه ينبغي على دول العالم التكاتف من أجل حماية الشباب من الوقوع فريسة في أيدي تلك التنظيمات الإرهابية.