استقبل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي نحو 712 ألفاً و895 صائماً ومصلياً خلال الأيام العشرين الأولى من شهر رمضان، من بينهم نحو 572 ألفاً و100 صائم من خلال مشروع «ضيوفنا الصائمون»، الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع نادي ضباط القوات المسلحة، وتوزع طيلة الشهر الفضيل في الخيم المكيفة التي بلغ عددها 12 خيمة تم نصبها في ساحات الجامع.
كما أدى نحو 140 ألفاً و795 مصلياً صلاة التراويح في الجامع خلال هذه الأيام، حيث أم جموع المصلين في تلك الفترة المقرئان الشيخ إدريس أبكر والشيخ يحيى عيشان، بينما أم المصلين المقرئ الشيخ مشاري العفاسي في ليلتي 18 و19 من رمضان، وذلك ضمن برنامج «مصابيح رمضانية»، الذي يستضيف مركز جامع الشيخ زايد الكبير من خلاله نخبة من قراء القرآن الكريم لإحياء صلاتي التراويح والتهجد.
مشاركة
وكثف مركز جامع الشيخ زايد الكبير تنظيم سير العمل خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، بمشاركة القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة في مديرية التوجيه المعنوي ونادي ضباط القوات المسلحة، ووزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في مديرية المرور والدوريات وإدارات «الطوارئ والسلامة العامة» و«المهام الخاصة» و«الدفاع المدني» ومديرية شرطة العاصمة، بالإضافة إلى هيئة الهلال الأحمر، ومركز إدارة النفايات في أبوظبي، ومركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة «ترانساد»، وشركة ساعد للأنظمة المرورية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وشركة أبوظبي للإعلام ودائرة الشؤون البلدية والنقل وينسق المركز مع إدارات وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي لتنظيم حركة المرور في المنطقة المحيطة بالجامع وعلى المداخل المختلفة، ولإعداد خطط الطوارئ من خلال توفير سيارات إسعاف وإطفاء لتأمين راحة وسلامة المصلين والصائمين طوال الشهر الفضيل.
مواقف إضافية
واستعداداً لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين في صلاتي التراويح والتهجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وبالتحديد ليلة 27 منه، تم الانتهاء من مشروع مواقف السيارات بجانب المنطقة الخاصة بنصب الشهداء المقابلة للجامع، والتي تستوعب نحو 1300 مركبة، وذلك لاستيعاب المركبات الخاصة بالأعداد المتزايدة للمصلين في تلك الفترة.
يساهم نحو 120 متطوعاً يعملون على تقديم كل التسهيلات والخدمات التي ينتظرها زوار هذا الصرح الكبير من صائمين ومصلين طيلة أيام وليالي هذا الشهر الفضيل، حيث شكل المركز عدداً من فرق العمل التطوعية التي أوكلت إليها العديد من المهام والواجبات، لتأمين تقديم كل الدعم الذي من شأنه أن يوفر أجواء الراحة والطمأنينة لمرتادي الجامع.
وتسهيلاً منه على تسهيل عملية انتقال المصلين من مواقف السيارات المحيطة بالجامع إلى قاعات الصلاة، قامت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير بزيادة أعداد سيارات النقل الكهربائية «Club Car»، وذلك لمساعدة كبار السن والعائلات وذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول بكل سهولة ويسر لأداء الصلاة.
عيادة الجامع
وتواصل العيادة الطبية في الجامع والواقعة بالقرب من مدخل قاعة الصلاة الرئيسة، استقبال الحالات الطبية الطارئة، حيث يتم من خلال العيادة توفير كافة الخدمات العلاجية الأولية والطارئة وسيارة الإسعاف، كما تم تجهيزها بكافة الأجهزة والمعدات الطبية لتوفير الخدمة العلاجية الطارئة في كافة المواقع بالجامع عند الضرورة، وتفتح العيادة من الساعة 8:30 صباحاً حتى 03:00 فجر اليوم التالي، طيلة أيام الأسبوع خلال الشهر الفضيل، وتم توفير عدد من سيارات الإسعاف التي ستتواجد طوال اليوم للتعامل مع الحالات الطبية الطارئة.
مقاعد طبية
كما عمل المركز على توفير نحو ألفي مقعد طبي تم تخصيصها لكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لاستخدامها خلال أداء الصلوات في الجامع دون وجود أي صعوبات، حيث وفر مقاعد متحركة مجانية لتسهيل عملية التنقل لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة داخل ساحات وأروقة الجامع وقاعات الصلاة.
الفجيرة
وأتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير الاستعدادات المتعلقة باستقبال المصلين خلال العشر الأواخر وبالتحديد ليلة 27 من رمضان في جامع الشيخ زايد بالفجيرة ثاني أكبر جامع في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يشرف على إدارته مركز جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي التابع لوزارة شؤون الرئاسة، ويتسع لنحو28 ألف مصلٍ، حيث تسع القاعة الرئيسة للصلاة لنحو 12 ألف مصل، بينما تستوعب قاعة صلاة النساء لنحو 4 آلاف مصلية، في المقابل تستوعب الساحة الخارجية للجامع نحو 12 ألف مصلٍ.
يحظى مركز جامع الشيخ زايد الكبير برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وقد تأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.