توافد مئات من الزوار على منطقتي العقة والفقيت بدبا الفجيرة لقضاء إجازة المولد النبوي بين أحضان الطبيعة، بعيداً عن ازدحام المدن واختناقاتها، للاستمتاع بالأجواء الباردة بعد انخفاض درجات الحرارة وانتعاش الأجواء في الدولة، وتشهد دبا سنوياً في موسم الشتاء إقبالاً كبيراً من قبل الزوار والسياح من مختلف أنحاء الدولة ودول الخليج، حيث تزخر بمقومات ومكونات سياحية طبيعية باتت مقصداً ووجهة سياحية متميزة للسياحة الخارجية والداخلية خاصة في الأعياد والعطلات الرسمية.
وسارع عدد كبير من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة إلى نصب خيامهم على امتداد الشاطئ لمحبي البحر والساحل، وتمركز آخرون بين أحضان الجبال الشاهقة التي تشتهر بها المنطقة بالقرب من أشجار الغاف والسمر، حيث تبعث المنطقة في النفس الراحة والاستجمام، وتشعر زائريها بجمال طبيعتها الخلابة.
وتزخر المنطقة بعدد كبير من الفنادق والمنتجعات ذات فئة الخمس نجوم ذات إطلالات غاية في الروعة، والتي حققت نسبة إشغال بلغت 95% خلال الإجازة وفق هيئة السياحة بالإمارة.
أجواء من البهجة
«البيان» التقت مع بعض زوار المنطقة التي ارتسمت على وجوههم علامات الفرحة والبهجة لاستمتاعهم بالمكان، وقال المواطن سعيد محمد سعيد من مدينة كلباء إنه اعتاد في فصل الشتاء أن يقضي إجازته الأسبوعية في منطقة دبا وبالأخص الفقيت السياحية، مع بعض من أصدقائه للاستمتاع بطبيعتها الجبلية، موضحاً أن الأجواء مريحة جدا يشعرون معها بالمتعة والراحة معاً، وأحبوا أن يقضوا إجازة المولد النبوي بين رمال البحر وشواطئه الزرقاء، بعيدا عن متاعب العمل وإزعاج المدن بالطهي واللعب وتبادل الأحاديث وممارسة رياضاتهم المحببة بركوب الدراجات المائية.
بدورها قالت أم مايد من دبي: إنهم من زوار منطقة الفقيت السياحية منذ سنوات وإنهم كعائلة مكونة من عشرة أفراد يحرصون أن تكون وجهتهم الرئيسية في الإجازات والمناسبات الرسمية، واعتادوا أن ينصبوا عددا من الخيام في المنطقة التي وصفت جمالها بالأخاذ، وأن أطفالهم يجدون في المنطقة متعة كبيرة يمارسون فيها ألعابهم المفضلة ورياضاتهم ويطلقون طاقاتهم ونشاطهم في الجري والمشي في المكان، وتعبر عن مشاعر الفرحة والبهجة.
من ناحيته، أشار أحمد موسى البلوشي من سكان كلباء إلى أنه من رواد منطقة الفقيت السياحية الذي يحرص على زيارتها والتخييم فيها مع أصدقائه باستمرار، فهو من عشاق البر ورحلاته ويفضلها على غيرها من المراكز والمولات التجارية، ويجد في طبيعة المكان خاصية تمنحه الراحة والهدوء والاستجمام، وأن الجميل في الأمر هو طابع البر الذي يضفي على الرحلة البهجة والسرور.
ويرى فيصل عبيد المعلا أن دبا الفجيرة غنية عن التعريف وهي وجهة طبيعية وملاذ للكثيرين خلال الإجازات والعطلات خاصة في موسم الشتاء، وهو وعائلته من المحبين لها ودائمي التردد عليها، بغية الاستمتاع بالطبيعة الخلابة للمكان.
دوريات
حرصت القيادة العامة لشرطة الفجيرة على تكثيف دورياتها في المناطق السياحية بالإمارة ومناطق التخييم لتأمين الراحة والأمان لروادها خلال عطلة المولد النبوي، كما سعت بلدية دبا الفجيرة إلى زيادة حاويات القمامة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار، وتخصيص عدد من العمال لتنظيف المناطق الداخلية التي يتعذر وصول شاحنات البلدية إليها.