برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" تنطلق فعاليات "معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية" والذي ينظمه برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي بنسخته الخامسة خلال الفترة ما بين 2 - 4 إبريل 2017 في مركز دبي التجاري العالمي،

وكشف البرنامج النقاب عن مجموعة الأنشطة المقرر تنفيذها خلال المعرض حيث يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة من خلال المشاركات المتميزة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف دول العالم، وتتمثل أهم تلك الفعاليات في عقد عدد من الندوات المعرفية، وورش العمل، وتخصيص منصة للتواصل ومبادرة "اسأل قادة الحكومة" وهي مبادرة تتيح لزوار المعرض مقابلة المسؤولين الحكوميين وأصحاب القرار، حيث تعد هذه المنصة فرصة أمام الجمهور لطرح الأسئلة والنقاش حول الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية. كما يمكن للمتعاملين تقديم الاقتراحات والأفكار للمسؤولين بشكل مباشر.

وقال سعادة عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: "يأتي تنظيم معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" واستجابة لرؤى سموه في تعزيز مكانة دبي كمدينة متميزة ومركز جذب عالمي لأهم الفعاليات الدولية".

وأضاف الشيباني: "إنّ الحفاظ على الإنجازات التي حققتها إمارة دبي يتطلب المزيد من الابتكار والتميز والإبداع، ووضع تصورات مستقبلية وحلول مبتكرة ذكية تحقق السعادة للمواطنين والمقيمين والزائرين، ومن هنا يأتي المعرض ليشكّل منصة هامة تستقطب الجمهور محلياً وإقليمياً وعالمياً للتجمع وعرض أفضل الابتكارات والإنجازات العالمية في مجال العمل الحكومي والاطلاع على تجربة دبي الرائدة في هذا المجال واقتناص الفرصة لتبادل الخبرات والمنجزات".

وأشار إلى أنّ المعرض استطاع خلال العام الماضي جذب حكومات عالمية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، واليابان، وفرنسا، والنمسا، وإسبانيا، والدنمارك، ما شكّل فرصة لهذه الحكومات للاطلاع على تجربة دبي النموذجية في التنمية والإدارة الحكومية.

وقال: "نأمل أن يكون المعرض هذا العام أكثر تميزاً وأن يسهم في تعزيز مكانة دبي كمدينة رائدة في إنجازاتها وإبداعاتها في مختلف مجالات العمل الحكومي، فالجهات الحكومية المشاركة تسعى من خلال فعاليات المعرض إلى الارتقاء بخدماتها وتقديم أفكار غير مألوفة تلبي توجهات الحكومة ورؤيتها في ابتكار أسلوب خدمي وتبني أفكار وإبداعات وبرامج من شأنها أن تحقق السعادة للجمهور في مجال العمل الحكومي" موضحاً أن ذلك يتطلب العمل بانسجام والتعاون المستمر وتضافر جميع الجهود لتحقيق الهدف الأسمى في أن تكون دبي والإمارات نموذجاً رائداً في التميز بين دول العالم كافة.

تطور ملحوظ

وبدوره قال الدكتور أحمد النصيرات، المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: "شهد معرض دبي للإنجازات الحكومية تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقته في العام 2011، كان أبرزها تحوله إلى صفة العالمية في نسخته السابقة، فقد حقق خلال العام الماضي نجاحاً لافتاً، ومشاركات واسعة حيث ضمّ 66 عارضاً من 20 جهة حكومية تابعة لـ20 دولة، كما شهد توقيع 8 اتفاقيات وتنظيم 12 ورشة عمل، واستضاف 33 متحدثاً، واستقبل 15222 زائراً".

وأضاف: "نتوقع للمعرض في نسخته الخامسة نجاحاً وتميزاً أكبر، إذ من المتوقع أن يستقبل حوالي 17000 زائر، للاطلاع على مشاركات وإنجازات الجهات المشاركة في المعرض من مختلف دول العالم. وأشار الدكتور النصيرات إلى أن المعرض يتيح للمشاركين العديد من الفوائد أبرزها التعلم من أفضل الممارسات، وعرض الإنجازات، والتعرف على إنجازات الجهات المشاركة، إضافة إلى الشراكة مع الجهات المشاركة، والتعريف بالخدمات، والتعرف على برامج التميّز، والالتقاء بقيادات الجهات المشاركة. مؤكداً أنّ المشاركة الإيجابية من رواد المعرض وزواره في إثراء فعاليات المعرض تسهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة في نقل التجارب الرائدة في مجال تطوير الأداء الحكومي ومنظومات العمل داخل مختلف الجهات الحكومية.

وقال: "تهدف فعاليات المعرض إلى إيجاد حلول خلاقة تسعى إلى تطوير العمل الحكومي وإسعاد المتعاملين في شتى المجالات لتكون إحدى عجلات تنمية الخدمات الحكومية محلياً ودولياً، بما يجسد رؤى الحكومة الرشيدة في نقل تجربة دبي إلى مختلف دول العالم، وتحويلها إلى نموذج رائد في التميز والإبداع الحكومي".

فعاليات متميزة

من جانبه، علق هزاع النعيمي، مدير أول مبادرات التميز في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز قائلاً: "ينفرد معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية بالعديد من الفعاليات الطموحة والمبتكرة التي تغطي كل ما يتعلق بالأداء الحكومي وجميع العناصر المؤثرة على سير العمل داخل مختلف المؤسسات. ومن هنا يبرز التعاون كأحد العناصر الحيوية لتفعيل دور مبادرات المعرض وتحقيقها فائدة حقيقية وملموسة تنعكس على تحسين الأداء بشكل فعّال يؤثر على حياة الأفراد ويرتقي بها إلى الأفضل".

وأضاف: "نتوقع خلال الدورة الحالية من المعرض عقد سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والعالمية من خلال "منصات التواصل" على مدار أيام المعرض الثلاثة، الأمر الذي يعزز التكامل بين الجهات الحكومية، كما ستقوم الجهات الحكومية باستخدام هذه المنصة لإطلاق المبادرات والمشاريع الجديدة والمستقبلية".

وذكر أن المعرض سيشهد تنظيم العديد من الندوات المعرفية المتخصصة الهادفة إلى تطوير العمل الحكومي ونقل المعرفة وأفضل التجارب والإنجازات المتميزة لحضور المعرض، ويشارك في هذه الندوات خبراء ومتخصصون ومسؤولون حكوميون.

وأشار النعيمي إلى أنّ العديد من ورش العمل ستعقد لاستعراض التجارب العملية وأحدث الطرق التكنولوجية في إنجاز المعاملات وإبراز أحدث النظم الإدارية داخل كبرى الجهات الحكومية الحكومية المحلية والعالمية، بما يعود بالنفع ويبرز الإنجازات التنموية للدوائر الحكومية ويعزّز قدرتها التنافسية، حيث تركز ورش العمل على المدن الذكية، وإسعاد المتعاملين، والحوكمة الذكية، وقيادة الابتكار، وحكومة المستقبل، وتقنية المعلومات.

كما أشار إلى مبادرة "اسأل قادة الحكومة" التي تتيح لزوار المعرض مقابلة المسؤولين الحكوميين وأصحاب القرار للاستفادة من خبراتهم والإجابة على استفساراتهم  حول الخدمات والابتكارات الحكومية والاستفادة من اقتراحات المتعاملين لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

ملتقى الاستثمار السنوي

يذكر أنّ المعرض يتزامن مع ملتقى الاستثمار السنوي وهو حدث سنوي يتضمن عدة فعاليات مثل مؤتمر، ومعرض، وعروض تقديمية للدول المشاركة، واجتماعات ثنائية لرجال أعمال وحكومات.

ويستقطب الملتقى عدداً من كبار الشخصيات والوزراء وأصحاب القرار من الدول المشاركة، ويمثل منصة ملائمة لأصحاب المشاريع الاستثمارية لعرض المشاريع للمستثمرين ورجال الأعمال وجذب المستثمرين للاستثمار لديهم.

ويأتي تنظيم معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية بالتزامن مع الملتقى لكونه الجزء المكمل للحدث، حيث يقوم المعرض بعرض الخدمات الحكومية التي تقدمها الدول وإنجازاتها بجانب المشاريع الاستثمارية التي تعرض في ملتقى الاستثمار السنوي، ومن هنا تتمكن الحكومات المشاركة من جذب المستثمرين وتشجيعهم للاستثمار لديها.