أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي أن إمارة دبي لديها رؤية واضحة المعالم لتحقيق المركز الأول في كافة المجالات، مضيفاً سموه:«نحن على أتم الاستعداد لنقل تجربتنا الفريدة للعالم، وأبوابنا مفتوحة لتبادل التجارب والخبرات، وإن قمة المدن العالمية التي تقام هنا خير مثال على ذلك».

جاء ذلك خلال لقاء سموه ظهر أمس، السيناتور آرت إيغيلتون رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي لبيانات المدن، والدكتور باتريشيا ماكارني الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي لبيانات المدن، والدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة (مكة المكرمة) يرافقهم عدد من عمداء المدن الأعضاء والمشاركة في أعمال قمة المدن العالمية.

تميّز دبي

ورحب سموه بضيوف الدولة، متحدثاً معهم عن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، قائلاً: «إن سر تميز دبي الدائم والمتجدد باستمرار ما هو إلا انعكاس لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يدفعنا للصدارة دائماً والعمل خارج الإطار التقليدي، فكل نجاح نحققه يفتح مداركنا لما هو أوسع من ذلك، ونكتشف أن العالم به فرص كثيرة تحتم علينا استغلالها والسعي لأجلها، فمدى رؤيتنا ما لا نهاية».

ويأتي اللقاء على هامش «قمة المدن العالمية 2017» والمُنظمة من قِبل المجلس التنفيذي لإمارة دبي بالشراكة مع المجلس العالمي لبيانات المدن، والتي بدأت فعالياتها أول من أمس وتنتهي اليوم، وذلك في فندق أرماني في دبي.

المرتبة البلاتينية

وفي معرض اللقاء أشار عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي إلى حصول دبي على المرتبة البلاتينية الأعلى في المواصفة القياسية «آيزو37120» الأولى من نوعها في العالم، والتي تُعنى بمؤشرات المدن في مجال التنمية المستدامة وتوظيف البدائل الذكية لتحسين نوعية الحياة في مجتمعاتها، حيث وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بضرورة تمثيل دبي في الجهود التي تبذلها منظمة الآيزو العالمية لتطوير المقاييس الخاصة بالمدن الذكية.

«إعلان دبي 2017» يلزم المدن بتبني البيانات المقارنة

اختتمت قمة المدن العالمية 2017 فعالياتها أمس بإعلان «دبي 2017» الذي يقضي بالتزام المدن المشاركة في القمة بالعمل على تبني البيانات المقارنة بوصفها لغة كونية، وتطويرها لتحقيق أهداف ثلاث أجندات عالمية بحلول 2030، وهي أجندات: المدن الدامجة، الأمم الذكية، الكوكب المستدام. أعلن ذلك السيناتور آرت إيغيلتون، رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للبيانات، أمس بحضور عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في ختام أعمال القمة التي نظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي بالشراكة مع المجلس العالمي لبيانات المدن، في فندق أرماني برج خليفة بدبي، بحضور أكثر من 300 صانع قرار من الحكومات المحلية بالدولة ومشاركين دوليين من أكثر من 50 مدينة. وقال الشيباني: «تبني دبي الاستدامة كنهج أساسي ضمن خططها المستقبلية، ويتوجب على الجميع أن يتخذ من هذا المبدأ أساساً لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة، ونحن من خلال قمة المدن العالمية 2017 نشجع على هذا النهج لتغيير سلوكنا وممارساتنا اليومية نحو أنماط حياة أكثر استدامة نبدأ بها بأنفسنا، وتنعكس على المدن التي نعيش فيها».

استدامة

من جهتها، ذكرتعائشة عبدالله ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة: «إن الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة أحد أهم محاور خطة دبي 2021، الهادفة إلى ترسيخ ونشر فكر الاستدامة ودعم وتحفيز العمل البيئي المتميز الذي يصب في تحقيق التنمية المستدامة بما يضمن نمواً اقتصادياً مستمراً، ضمن بيئة نظيفة وخضراء ومستدامة نقدمها لأجيالنا القادمة».

وأضافت: إن الحاجة لحلول مستدامة في حياتنا اليوم هي أكبر من أي وقت مضى بسبب التلوث واستنزاف الموارد مع التزايد السكاني، والقمة اليوم تهدف لأن تكون الاستدامة نمطاً للحياة اليومية.

منهج دبي

وأوضحت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية: إن دبي تتبنى رؤية مستقبلية تنطوي على العديد من المبادرات التي تعمل على تسخير الابتكار وأحدث التقنيات التكنولوجية، وإنترنت الأشياء، وتوظيف البيانات التي تعد العمود الفقري لبناء مدن المستقبل الذكية. وألقى الدكتور أسامة البار أمين عام العاصمة المقدسة «مكة المكرمة» وأحد مؤسسي شبكة قيادات المدن للمجلس العالمي لبيانات المدن، كلمة خاصة عن التحديات التي توجه هذه المدن لتطبيق مواصفات المدن المستدامة.