أوضحت الدكتورة إيمان محمد البهي، الطبيبة في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد للنساء والولادة والأطفال، أن المراجعة الدورية للحامل مهمة للغاية، إذ يتم تدوين التاريخ المرضي للمرأة الحامل، وتحديد موعد الولادة، وعمل الفحوص اللازمة، ومن أهمها الكشف عن فقر الدم وفصيلة دم الأم وسكر الحمل والأمراض المعدية مثل الكبد الوبائي وخلافه، ومن العمر 18 إلى 22 أسبوعاً من الحمل، يتم عمل سونار للكشف عن التشوهات الجنينية في قسم الولادة، خاصة للحوامل اللائي يتناولن أدوية الصرع ومرضى السكري، النوعان الأول والثاني، قبل الحمل، واللائي سبق وجود تشوهات أجنة لديهن سابقاً، وعند الأسبوع 28 من عمر الحمل تحوّل المرأة إلى قسم العيادات بمستشفى الولادة لاستكمال المتابعات، ومن أهمها ضغط الأم، للكشف عن تسمم الحمل، وما إذا كان الجنين ينمو بصورة مناسبة داخل الرحم، ووضع خطة الولادة.
ولفتت إلى أنه عند الأسبوع السابع من الحمل يقوم الطبيب أو الطبيبة بالمتابعة، بعمل سونار داخلي وخارجي، لمعرفة نبضات قلب الجنين التي تكون قد ظهرت في تلك الفترة، ثم قياس حجم الجنين، وتحديد العمر الافتراضي له على حسب قياساته، والتأكد من مطابقة هذه القياسات للعمر الفعلي، وفي حال عدم رؤية النبضات تعطى الحامل موعداً بعد أسبوع أو أسبوعين لإعادة الفحص والتأكد من وجودها، وفي حال عدم وجودها يضطر الطبيب إلى إزالة محصول الحمل، لأنه غير مكتمل، حيث إن الجسم يطرده خارجاً، وإذا كان كل شيء سليماً يكون الموعد التالي بعد 3 أسابيع، لافتةً إلى أنه بعد 10 أسابيع يكون الجسم ذا معالم واضحة من ناحية الأطراف والرأس والحبل الشوكي، فيقوم الطبيب بقياسها، للتأكد من مدى مطابقتها لعمر الحمل، وإذا ما كانت هناك زيادة طبيعية أو غير طبيعية.