قالت الدكتورة منى خلفان رئيس قسم النساء والولادة بمستشفى القاسمي إن القسم يعاني من عدد المريضات المراجعات لعنبر الولادات دون مراجعات سابقة لعيادات المستشفى الأمر الذي يضع المريضة وجنينها تحت مخاطر اضافية، وذلك لعدم إحاطة الطبيب المستقبل للحالة بتفاصيل التاريخ المرضي للمريضة أو أي مضاعفات قد تكون حدثت خلال الحمل ولم يتم اكتشافها لعدم المراجعة الدورية للعيادات، لافتة الى أن بعض الأمهات يحضرن الى عنبر الولادة دون الحصول على تصوير دقيق للجنين أثناء الحمل الأمر الذي يؤدي الى عدم اكتشاف تشوهات الأجنة الا بعد الولادة وذلك لعدم التخطيط المسبق لاستقبال مثل تلك الحالات وكيفية التعامل معها.
ولفتت خلفان الى أن بعض حالات الولادة المبكرة لا يوجد سبب يمكن تفاديه فيها، وذلك نتيجة لعدم المراجعة الأولية، فتتطور الحالة الى تسمم حمل ما يشكل خطراً كبيراً على الأم وجنينها، كما أن بعضهن لا يشخص السكر لديهن باكراً في الأشهر الأولى من الحمل ما يزيد من فرصة ولادة طفل مشوه، وفي المراحل الأخيرة من الحمل يسب زيادة كبيرة في وزن الطفل ما يجعله اكثر عرضة للمضاعفات التي تحدث أثناء الولادة، مثل الشلل الاربي للذراع، منوهة الى ضرورة المراجعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لأن التصوير خلالها يحدد وبدقة عمر الجنين، أما بعد الـ 3 أشهر الأولى فهناك فروقات فردية يتعذر معها تحديد عمر الجنين بدقة، كما أن أوزان الولادة الطبيعية بعد الولادة تتراوح ما بين 50،2 و4 كيلوغرامات، كما أن المراجعة المنتظمة تساعد الأم الى الوصول الى حمل آمن مع جنينها لأن خلالها يتم تشخيص أي حالات مرضية مصاحبة للحمل، فيتم التعامل معها في وقت مبكر ما يقلل من حدوث أي مضاعفات.